برعاية

أنا زلاتان (الأخيرة) الأسكوديتو..ووعد محمد علي..والعودة إلى مالمو

أنا زلاتان (الأخيرة) الأسكوديتو..ووعد محمد علي..والعودة إلى مالمو

يستكمل "العربي الجديد" تقديم سلسله مقالات (عصير الكره) عن افضل وابرز ما كتب حول اسرار الساحره المستديره وعالم نجومها، وندخل معاً الي الكتاب الخاص بالنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

عدتُ للملعب من جديد، وكنا بحاجه لنقطه واحده من اجل حسم بطوله الدوري الإيطالي، وكم كان جميلا ذلك الامر، لقد كنت بعيدا بسبب ايقافي لكن الان عدتُ وبامكاني ان العب المباراه الحاسمه للقب، لا اقول ذلك بسبب انها ستكون مباراه سهله، فلقد كانت الامور اشبه بحرب بين روما وميلان، فهما مدينتان كبيرتان ضد بعضهما البعض، والاهم هو انها سوف تكون مباراه هامه لكلا الفريقين، فنحن كنا نقاتل من اجل اللقب وروما من اجل المركز الرابع، من اجل المشاركه في دوري الأبطال، وهذا بدوره يعني الكثير من الاموال ومبيعات الحقوق التلفزيونيه.

في روما، توتي هو النجم الاكبر، لعب للنادي منذ ان كان عمرهُ 31 عاما، هو مثل الاله في المدينه، فاز بكاس العالم، لقب الهداف، والحذاء الذهبي، وكل شيء، وعلي الرغم من انهُ لم يعد شابا، الا انهُ كان قد اظهر مستويات عظيمه مؤخرا، لهذا المدرجات كانت مليئه باللافتات الخاصه بتوتي وبروما، لكن ايضا كانت هناك الكثير من اللافتات لميلان ولابرا؛ فقد كان لدينا مشجعون انتقلوا معنا املا في الاحتفال بلقب الاسكوديتو، وكانت الالعاب الناريه قد انطلقت في المدرجات.

انطلق اللقاء وكنتُ انا وروبينيو في الهجوم، وكاسانو وباتو في الدكه. بدانا بشكل جيد، وشعرنا بان الامور لن تكون سهله؛ روما كان قد فاز علينا في السان سيرو، وهذا ما جعلنا نعاني اكثر. بدانا نلعب هُناك ونتحرك، سنحت لي عده فرص، حتي روبينيو سدد واصطدمت كرتهُ بالقائم، وبرينس بواتينغ كانت لديه الكره في موقع اكثر من رائع، لكنه لم يسجل. الدقائق مرت، النتيجه كانت 0-0 والوقت كان يمر ويمر حتي انتهت 90 دقيقه. اصبحنا نعتقد ان الامر يجب ان يكون واضحا اننا فزنا باللقب لكن كما قيل: اللعـنه علي الحكم، لقد اضاف 5 دقائق وقت بدل ضائع خمس دقائق.

استمررنا باللعب، وفي الحقيقه كنت اتمني نهايه اللقاء اكثر من غالياني. سبع سنوات وقت طويل علي ناد مثل الميلان، والان نحن قريبون جدا من اللقب، وهل تتذكرون؟ لقد وعدت الجميع باننا سوف نفوز مُجددا.

كان ذلك اول شيء قلتهُ عندما تم تقديمي في السان سيرو، وبالتاكيد، لاعبو كره القدم بامكانهم ان يعدوك بكل شيء، بامكانهم ان يقدموا لك وعودا بجلب القمر وفي النهايه تكون كل وعودهم هُراء. لكن بعضهم، مثل محمد علي كلاي: كانوا يحافظون علي وعودهم. وانا حقا اردت ان افعل ذلك، اردت ان اتكلم وان اقدم. كذلك لقد جئت الي ميلان بكل رغبتي المجنونه بالفوز ولقد اقسمت، وعدت وقاتلت وقدمت كل ما لدي، من اجل الوفاء بوعدي.

اطلق الحكم صافره النهايه، واقتحم الجميع الملعب، والدخان بدا يتصاعد، بدات الاغاني والاهازيج. لقد كان امرا جميلا وهستيرياً. الامر كان جنونيا حولي وبشكل كامل، الناس كانوا يمرون بجانبي ويقولون "شكرا زلاتان، فعلت ما وعدت به!".

انتهت الاحتفالات، لكن شيئاً ما حدث لي مُجددا، لم اعد متعلقا بكره القدم، كانت لدي عائلتي، وكنت قد رفضت اللعب مع المنتخب السويدي، احببت لارس لاغرباك لكنني لم انس ما حدث في غوتنبيرغ، ليس من السهل نسيان ذلك. اردت قضاء المزيد من الوقت مع هيلينا والاطفال، لهذا لم العب مع المنتخب السويدي لفتره، لكن لابد من ان ذلك تغير مع فتره الصيف التي قضيتها مع برشلونه، لقد كان ذلك ثقيلا جدا علي، حينما شعرت بانني ذلك الفتي المُختلف، الغير اللائق في ذلك الصيف. العديد من زملائي في برشلونه فازوا بكاس العالم، حينها شعرت بانني افتقد اللعب في المنتخب، لكنني لم اكن لاعود فقط بسبب ذلك الامر فالمنتخب كان ياخذ مني وقتا كبيرا، لم اكن اجلس تقريبا مع اطفالي في المنزل، افتقدت البقاء معهم بشكل كبير.

- لكن في تلك الفتره تمت اقاله لارس لاغرباك، وتعيين ايريك هامرين الذي اتصل بي فورا:

- "مرحبا، انا مدرب المنتخب الجديد".

- "حسنا، يجب علي قول ذلك مباشره، ليست لدي اي خطط للعوده الي المنتخب".

- "لا اعرف ماذا قيل لك، لابد من انك تلقيت وعودا كاذبه، لكنني لن اعود للمنتخب".

- "اللعـنه زلاتان، لقد صدمتني بهذا الكلام، لم تكن لدي فكره".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا