"الوطن سبورت" يرصد تغيرات فى خريطة كرة القدم العالمية

كره القدم لطالما احتفظت بتقاليد ثابته للمنتخبات ذات التاريخ الكبير علي مستوي القارات الخمس، الا ان الفتره الاخيره شهدت عمليه "ولاده" جديده لمراكز القوي حول العالم، وظهرت في تصفيات البطولات القاريه وكأس العالم خلال النسخ الاخيره، بالاضافه للتصفيات الجاريه حالياً للبطولات القاريه التي ستنطلق بدايه من العام المقبل.

تشهد كره القدم الاوروبيه في الفتره الاخيره ما يشبه الانقلاب في مستويات الفرق والمنتخبات المختلفه، وهو ما يتجلي بشكل كبير في تصفيات الامم الاوروبيه 2016، التي ستقام في فرنسا منتصف العام المقبل، بعد ان ضمنت فرق من المستوي المتوسط التاهل للمسابقه رسمياً، مثل ايسلندا التي تاهلت للمره الاولي في تاريخها للنهائيات، واقتراب المنتخب الويلزي من التاهل، حيث يحتاج للفوز في مباراه وحيده لضمان التاهل هو الاخر، فيما تعاني فرق كبيره في التصفيات ابرزها المنتخب الهولندي الذي بات قاب قوسين او ادني من توديع التصفيات، ويواجه منافسه شرسه من المنتخب التركي لخطف بطاقه التاهل، بجانب منتخب السويد ونجمه زلاتان ابراهيموفيتش، والمنتخبين الكرواتي والصربي اللذين اقتربا كثيراً من عدم التاهل للنهائيات.

تُعد قارة إفريقيا احد ابرز الامثله علي تغير خريطه كره القدم علي المستوي العالم، بعد النتائج التي ابرزتها بطولة الأمم الافريقية في النسختين الاخيرتين، واللتين شهدتا بلوغ بوركينا فاسو المباراه النهائيه علي حساب فرق عريقه في القاره، وبلوغ غينيا الاستوائيه نصف النهائي علي حساب المنتخب التونسي، في الوقت الذي فشل فيه المنتخب المصري في التاهل للنهائيات في ثلاث نسخ متتاليه، والمنتخب الكاميروني الذي فشل هو الاخر في التاهل لنسختي 2012 و2013، وخرج من الدور الاول لنسخه 2015، ومعه منتخب جنوب افريقيا الذي ودع النسخه الاخيره من الدور الاول، فيما تُوج المنتخب الزامبي بلقب الامم الافريقيه 2012.

وتشهد تصفيات كأس الأمم الأفريقيه الاخيره تراجعاً غريباً لمنتخب كوت دي فوار، الذي حصد نقطتين فقط من مباراتين، واحتل المركز الثالث في مجموعته، فيما يقبع المنتخب الجنوب افريقي في المركز الاخير للمجموعه الثالثه عشره برصيد نقطه واحده، فيما يحقق المنتخب الموريتاني مفاجاه من العيار الثقيل بحصد 3 نقاط واحتلال المركز الثاني في المجموعه ذاتها.