برعاية

ماذا يحصل مع مكلارين هوندا؟

ماذا يحصل مع مكلارين هوندا؟

عندما تم الاعلان عن شراكه ماكلارين هوندا العام الماضي, تفاءل الجميع بعوده اقوي شراكه مرت علي تاريخ الفورمولا 1. و عاد للذاكره  صوت هدير محركات الهوندا في سيارات المكلارين الحمراء والبيضاء مسيره من بطلي العالم الاسطوريين الان بروست و ايرتون سينا.

هذه الشراكه اثمرت عن 4 بطولات عالم ولحظات لا تنسي من التنافس علي مدي سته سنوات، ولكن للاسف الشديد جرت الرياح بما لا تشتهي السفن وحاليا يقبع فريق الماكلارين هوندا في شبه قاع الترتيب والفريق الوحيد في مرتبه ادني هو فريق يستعمل سياره ومحركات عمرها سنه كامله و عاد بطريقه عجائبيه للتسابق بعد اشهار افلاسه الموسم الماضي.

لقد كانت الشراكه الحاليه بين الفريق البريطاني المتمركز في ووكينغ وعملاق السيارات الياباني متعثره منذ البدايه ففي التجارب الشتويه التي تسبق الموسم, كان الفريق بعيد باشواط كثيره عن اقرب منافسيه وهذا اذا استطاعت السياره ان تقوم ببضع لفات قبل ان تتعطل لسبب او لاخر. وحتي مع توالي السباقات بدا ان الفريق يتجه من السيء للاسوء فهو حصل علي 17 نقطه فقط بعد مرور 14 جوله. 12 من هذه النقاط تحصل الفريق عليها بعد سباق المجر الممطر و العشوائي اي ان هذا السباق لا يمكن ان يكون معيارا لقوه السياره او عدمها.

ويبدو ان الفريق حاليا يعاني الامرين ولا يوجد اي مؤشر علي حصول تطور ملحوظ في محرك هوندا الكارثي ولكن كيف حصل كل هذا الارباك وكيف يمكن للفريق ان ينهض من جديد الموسم المقبل؟

من المربك حقا الاستماع الي تصريحات ماكلارين وهوندا تحديدا منذ بدايه الموسم فقد صرح الفريق بالرغم من بدايته المتعثره بانه قادر علي تحقيق الفوز ومنافسه مرسيدس في نهايه الموسم. لا اعلم بصراحه كيف بني الفريق هذه التصور ولكننا نشرف علي نهايه العام ولازال الفريق بعيد كل البعد حتي علي تحقيق النقاط فما بالك تحقيق الفوز.

تصريح غريب ايضا سمعناه من ياسوهيسا اراي رئيس القسم الرياضي في هوندا حيث صرح قائلا بعد حزمه تطوير للمحرك بان هوندا تمتلك افضليه علي محرك رينو بقيمه 20 حصان ثم جاء سباق مونزا الذي يمتاز بخطوطه المستقيمه حيث تظهر القدره الحصانيه للمحركات بابها حللها ولم يكن بمقدور هوندا الاقتراب من محركات الرينو ليضرب الفريق بعضا من مصداقيته بعرض الحائط.

من الواضح بان هناك خلل بنوي واداري في هذه العلاقه الانجليزيه اليابانيه خصيصا من ناحيه اصطدام الثقافات فقد افادت التقارير من خلف الكواليس بان هناك ارباك وعدم توافق بين طريقه التفكير والاداره البريطانيه واليابانيه فمثلا بعد الانطلاقه السيئه للفريق التي سببها بشطل رئيسي ضعف المحركات, عرض المكلارين تقديم مساعده تقنيه للفريق الياباني فكان الرد بالسلب والسبب بان اليابانيون وهوندا خصوصا يفضلون الخطا التعلم من اخطائهم علي ان يستعينو بخبرات خارجيه.

ولكن ليس المحرك وحده من يجعل من سياره سريعه, الهيكل ايضا يلعب دورا جوهريا وهنا ايضا يبدو بان فريق مكلارين قد اضاع بوصلته منذ عام 2012. ففي عام 2013 لم يتمكن الفريق من تسجيل منصت تتويج واحده اما في عام 2104 فقد كان الفريق مزودا بافضل محركات في الجيل الحالي الا وهي محركات مرسيدس. فقد حقق الفريق المركزين الثاني والثالث في السباق الافتتاحي في استراليا (بعد شطب نتيجه دانييل ريكياردو من المركز الثالث نتيجه مخالفه فريق الريد بول اللوائح التقنيه). ثم غاب كليا عن المنافسه.

في ذلك الموسم احتل الفريق المركز الخامس فقط متغلبا بفارق ضئيل علي فريق فورس إنديا الذي لا يمكن مقارنه ميزانيته بميزانيه المكلاريناي انه احتل المركز الثالث من اصل اربعه فرق مزوده بمحركات مرسيدس الجباره دون الحديث عن الريد بول الذي حقق ثلاثه انتصارات مع محرك الرينو الغير التنافسي اطلاقا.

وبالعوده للموسم الحالي كل ما سبق لم يعجب سائقين من الطراز الرفيع وبطلي عالم. الاسباني فيرناندو الونزو و البريطاني جنسن باتون خصوصا بعد اقناع الونزو بترك فريق الفيراري والانضمام الي مشروع مكلارين هوندا. واصبح من المعتاد سماع رسائل السائقين علي الراديو التي تكون احيانا مضحكه مبكيه نتيجه للوضع العجيب الذي وصل اليه الفريق وما صرخه فيرناندو الونزو في سباق اليابان الماضي الا مؤشر علي الازمه التي يعيشها الفريق فقد قال او بالاحري صرخ "لدي محرك جي بي 2 اااااااااا" في اشاره منه الي فئه التسابق الادني من الفورمولا واحد. واضاف بعد السباق "من المحبط مشاهده السائقين يقومون باخطاء جمه في دخول المنعطفات ثم يتجاوزونا في الطريق المستقيم"

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا