برعاية

منتخبنا والقضية الفلسطينية

منتخبنا والقضية الفلسطينية

    سجل الاتحاد السعودي لكره القدم نجاحا كبيرا وسريعا باقناع نظيره الدولي (الفيفا) باقامه مباراه المنتخب الوطني امام فلسطين المقرره في رام الله لتنقل الي بلد محايد، بعد ان فاجانا رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب بتصريحات تحدٍ غير مالوفه ملخصها "اما اللعب في رام الله او اللجوء ل (الفيفا)!!"، تجاهل الرجوب ومن معه الدعم السعودي الهائل للقضيه الفلسطينيه من النواحي الماديه والمعنويه في صراعهم الطويل مع العدو الصهيوني، برر الرجوب واتحاده اصرارهم علي حضور المنتخب السعودي الي ما يعنيه ذلك من دعم لقضيتهم امام احتلال عنصري همه نفي وجودهم، وكان ذلك لا يتحقق الا بحضور منتخب كره قدم لدولة إسلامية تحتضن الحرمين الشريفين وترفض ادني ممارسات التطبيع مع اسرائيل.

ما كانت السعوديه لتسمح لمنتخب بلادها بخطوه كهذه في حال رفض (فيفا) نقل المباراه، حتي لو ادي ذلك لسحب نتائجه من التصفيات المزدوجه، وحرمانه من المنافسه علي بلوغ نهائيات كاس العالم 2018، كان بيان الاتحاد الفلسطيني مخيبا وهو يمهل السعوديين 48 ساعه لتحديد موقفهم، وهي الساعات التي كانت كفيله بالتواصل مع الاتحاد الدولي، واقناعه بنقل المباراه لبلد محايد، السعوديون لم يفكروا بالنقاط الثلاث بقدر حرصهم علي ثوابت رئيسه لا يمكن الحياد عنها؛ في وقت سيظل الدعم للقضيه العربيه الفلسطينيه مستمرا، وهو توجه اساس تتخذه حكومه خادم الحرمين من منطلقات اسلاميه عربيه وانسانيه، والمتابع لخطابات الخارجيه السعوديه ومندوب المملكه الدائم في مجلس حقوق الانسان يدرك تضمينها علي الدوام ربط السلم والامان في منطقه الشرق الاوسط بحلّ القضية الفلسطينية، ومطالبتها المستمره بوقف العدوان والاستيطان الاسرائيلي، ولن تتحرر فلسطين من العدوان الا بوحده الفلسطينيين اولا، واطلاق السلطه الحريه لابنائها في القدس والضفه المحتلتين لينتفضوا مع اخوانهم في قطاع غزه المحاصر دفاعا عن المسجد الاقصي، بعد ان يتحرروا اولا من القبضه الامنيه لشرطه السلطه، اما حضور بوزن المنتخب السعودي فلا يمثل نصرا سوي لاسرائيل، التي يظل تطبيعها مع الدول العربيه بقياده السعوديه احد اهم اهدافها؛ بل ان اصرار الرجوب علي ذلك يثير علامات استفهام كبيره اجوبتها ليست في صالح القضيه ولا الشعب المظلوم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا