برعاية

المنشطات والمخدرات في الملاعب التونسية: حالة معزولة أم مستنقع حقيقي؟

المنشطات والمخدرات في الملاعب التونسية: حالة معزولة أم مستنقع حقيقي؟

«المتّهم بريء حتي تثبت ادانته»، ومن هذا المنطلق فاننا لن نورّط انفسنا، ونضع «المينوت» في يد حارس مرمي فريق «الدّم والذّهب»، وامل الترجيين بعد احتجاب بن شريفيه وهو سامي هلال ونجرّه الي السجون، او ان نحكم عليه بـ«الاعدام»، ولن نتعاطف معه ايضا، ونقول انه «مظلوم»، وان قصّه المنشطات اوالمخدّرات (علي اختلاف الروايات والقراءات) «امر دبّر بليل»، او ان هذه الحادثه تدخل في نطاق «الضرورات تبيح المحظورات»، بما ان بعض «الفتاوي» اصبحت تجيز للرياضيين الاستعانه ببعض «المقويات» لتحسين الاداء في الرسميات...

ليس من مشمولاتنا ادانه هلال الترجي الذي ابدع في الميدان ثمّ تحصّن بالفرار، او منحه شهاده البراءه لان هذا الامر من اختصاص القضاء وهو مستقل وفوق الجميع. نحن نخوض في قضيه سامي هلال للنفاذ الي ازمه اعمق، واشمل بكثير من مجرّد عينه صغيره من عيّنات كثيره عن رياضيينا، وشبابنا الضائع بين المنشطات، والمخدرات، والسّهرات الحمراء حيث تتوفر الاقراص المنشطه، والعقاقير المخدره...

ان الصّدمه التي عاشتها امس الجماهير الصّفراء والحمراء خلال ساعات القليله الماضيه جرّاء قضيه هلال الذي اثبتت التحاليل انه تناول المنشطات، وربّما المخدّرات، ليست في الحقيقه سوي مثال صغير، ومحدود عن حجم ملفات عمرها عشرات السنوات تورّط فيها رياضيون اشهر من نار علي علم، بعد ان وقعوا في المحظور، ودفعوا غاليا الثمن جرّاء «جرعه زائده»، او لحظه تهوّر، او جلسه صغيره مع اصحاب السّوء.

عدّه لاعبين معروفين وجدوا انفسهم في غياهب السجون، وخسروا مستقبلهم، واجمل اعوام العمر، وتنكر لهم الاصدقاء، ونسيهم الاقرباء، ونهشت الامراض اجسادهم وراء القضبان. قائمه «الموقوفين» و»المتورطين» و«المشتبه فيهم» فيهم و«المفرج عنهم» في قضايا المنشطات والمخدرات علي امتداد السنوات الماضيه تضمّ المع النّجوم امثال هيثم عبيد وزياد الجزيري وحمزه الباغولي والعماري البرقوقي وعبد الرّحمان بعبوره ... وهذا فضلا عن عدّه اساء واجهت المتاعب جرّاء المنشطات والمخدرات، وتنتمي الي رياضات واختصاصات اخري غير كره القدم مثل رفع الاثقال وكمال الاجسام...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا