برعاية

تهديدات الرجوب.. نسمع جعجعة ولا نرى طحناً

تهديدات الرجوب.. نسمع جعجعة ولا نرى طحناً

    منذ مدة والقرار الرياضي السعودي يفتقد القوة والتواصل مع الاتحادات الدولية، والتأثير فيها، ونيل الحقوق المكتسبة، خصوصاً في القضايا المهمة التي تستهدف لي ذراع الموقف السعودي من أجل التخلي عن المبادئ الثابتة التي يصر الوطن على التمسك بها، وعدم الانصياع لأي تأثيرات تسعى في تحقيق نصر مؤقت ينحصر فقط في نتيجة مباراة.

أما الآن، وتحديداً في قضية نقل مباراة فلسطين والسعودية المقررة في ال 13 من أكتوبر المقبل، فلمسنا موقفاً قوياً أسعد الجميع، وجسد القوة السعودية التي اعتدنا أن تكون حاضرة في الأوقات الصعبة، تمشياً مع إرادة الوطن، والحفاظ على مواقفه الخالدة التي لا تهتز وإن اهتز الآخرون وانصاعوا للمصالح الخاصة، ما فرض على الاتحاد الدولي لكرة القدم التدخل لمصلحة الجانب السعودي، الذي أصر على موقفه، وأنه لا مساومة على اللعب في أرض محايدة بعيداً عن تجاوز المعابر اليهودية، وتحقيق مآرب من يسعى إلى أن يلوي ذراع الرياضة والموقف السعودي ككل.

هذا الموقف القوي والقرار المهم في ظل تعنت الرجوب وغطرسته، يسجل لمؤسسة الرياضة السعودية، التي نظنها في هذه القضية سجلت هدفاً قوياً لم يتمكن رئيس الاتحاد الفلسطيني من التصدي إليه حتى وهو يرعد ويزبد ويهدد ويتناسى كل المواقف التي قدمها المسؤولون الرياضيون السعوديون لاتحاده ورياضة بلاده لدى الاتحادات والمنظمات الدولية، والدفاع عن الرياضة الفلسطينية ضد المضايقات التي تتعرض لها من السلطات الاسرائيلية.

يقول الرجوب: (على السعودية أن تأتي إلى رام الله أو تخسر النقاط).

وهنا تحول رئيس الاتحاد الفلسطيني، الذي يتوسل للرياضة السعودية في فترات مضت من أجل الوقوف معه، إلى صاحب قرار يحدد أين يلعب المنتخب السعودي، وما النتائج التي تترتب على عدم تلبيته مطالب الرجوب؟، قبل أن يتلقى صفعة دولية قوية جعلته يعرف ما حجم تأثير القرار السعودي في الرياضة، وفي غيرها.

ثم يعد رئيس الاتحاد الفلسطيني أن الأمر لا علاقة له بأي جوانب سياسية، وأن جوازات لاعبي المنتخب السعودي لن تتعرض لأي ختم دخول إسرائيلي، ثم يقول: "علينا أن نخوض رسالتنا فأحد أهم إنجازاتنا أن لدينا ملعباً بيتياً، وعلى السعوديين أن يفكروا بطريقة صحيحة".

يبدو أنه غاب عن ذهنه أن رسالة المملكة ليست فقط رياضية، إنما تتجاوز إلى رسائل ثابتة لا يمكن أن تتغير لغتها ومواقفها من أجل مباراة كرة قدم، أو أي لعبة أخرى، وتفكير مسؤوليها أفضل مليون مرة من تفكير الرجوب نفسه، الذي عليه أن يدرك أنه أصغر من أن يعلم غيره القرارات الصحيحة، وأن لعبة لي الذراع والمزايدة لعبة قذرة، عليه أن يتجنبها، ولا ننىسى موقفه لدى (الفيفا) حينما سحب من تحت قبته مشروع التصويت على طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي خلال الانتخابات الماضية، فهل يحق لنا طرح السؤال عن العلاقة بين موقفه لدى (الفيفا)، ومحاولة فرض خوض السعودية مباراتها في فلسطين والربط بين الموضوعين؟

أيضاً لا ننسى حينما ناقض نفسه ببيانه المهترئ وقال: "يقفون في الجسر أمام نقطة تفتيش مثلهم مثل الآخرين، ولكن لا يوجد هناك أي احتكاك أو علاقة بالإسرائيليين، وسيتجاوزون النهر الذي يسيطر عليه الإسرائيليون".

انظروا مدى التناقض، وتصوروا أن الرجوب الذي لم يستطع اتخاذ قرار في مباراة كرة قدم، أصبحت لديه يد حديدية على إسرائيل ليرغمها على عدم التعرض للبعثة السعودية، وهو الذي يقول:

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا