برعاية

الرابطة الأولى:الافريقي لتصحيح الأوضاع، «السي .آس .آس» لمواصلة الابداع، وفي القصرين «دربي» الامتاع

الرابطة الأولى:الافريقي لتصحيح الأوضاع، «السي .آس .آس» لمواصلة الابداع، وفي القصرين «دربي» الامتاع

بلغنا الجوله الثّالثه من سباق البطوله، وهو ما يعني منطقيا انّنا تجاوزنا اخطاء البدايات، ومرحله جسّ النّبض، ودخلنا الجدّيات، حيث لا مجال للوقوع في المزيد من الزلاّت سواء تعلق الامر بـ»القوي» التقليديه التي تدير الصّراع المحموم علي اللّقب منذ اكثر من ثلاثه عقود، او الجمعيات «الناشئه»، او ايضا تلك التي «تقاتل» من اجل الحصول علي التمويل، وضمان البقاء.

ـ في رادس استهلّ البطل «ماراطون» الدّفاع عن لقبه، وحمله الردّ علي المشككين في بقائه في القمّه، بانتصار كبير في الـ«دربي» الـ«صغير» امام «البقلاوه»، وذلك قبل ان ينحرف قطار الافارقه عن المسار في سيدي بوزيد. وتكبّد نادي «باب الجديد» هزيمه موجعه ضدّ الصّاعد حديثا الي رابطه المحترفين، وهو ما جعل الشكّ يدبّ مرّه اخري في نفوس «شعب» الافريقي، رغم ان «الخصوم» التقليديين علي البطوله واجهوا المصير ذاته تقريبا ضدّ الـ«صّغار». وظهرت الغيوم فوق مركب منير القبائلي بعد رحله الجنوب لتنذر المدرب «دانيال سانشيز» بـ«عاصفه» جديده قد تضعه خارج الحديقه. اليوم يصطدم بطل تونس بشبيبه القيروان في رادس، ويفرض المنطق ان يقطع الافريقي الطريق علي المشككين، وان يسارع بمداواه اوجاع سيدي بوزيد، ويصحّح الاوضاع بانتصار علي فريق عاصمه الاغالبه. علي الورق تبدو مهمّه المحليين في المتناول بالنظر الي ثقل البطل، والضّعف الفادح للضيوف في الجولتين الافتتاحيتين، غير ان كلّ المعطيات والتكهنات تصبح في خبر كان بمجرد انطلاق المباراه بين الافريقي وشبيبه القيروان التي انتهت مشاكلها الاداريه، وصرف المشرفون علي حظوظها منح اللاّعبين. وتحولت الشبيبه الي العاصمه علي امل قهر الصّعاب، والخروج من رادس بفوز لا يقدر بثمن علي البطل، او علي الاقل العوده الي الديار باخف الاضرار من اجل تدارك البدايه «الكارثيه» في سباق البطوله.

ـ في عاصمه الجنوب حقّق «جوفنتس العرب» المطلوب في الجولتين السّابقتين، حيث انتصر علي «القوابسيه»، وقهر «البنزرتيه» في عقر دارهم، وامام جماهيرهم. ويدين «الصّفاقسيه» بالكثير لمدربهم شهاب اللّيلي الذي تعامل مع المواجهتين المذكورتين باعصاب من حديد. كما انه استغل امكانات التشادي «ايزيكال» الذي وفّر الحلول في المنطقه الاماميه، وكذّب الي حدّ الان كلّ التكهنات بخصوص انتهاء صلوحيته، وتاثره بالمشاكل الجانبيه. ويطمح فريق عاصمه الجنوب اليوم الي مواصله الزّحف، وتعميق جراح القوافل الرياضيه بقفصه التي شدّت الرّحال باتجاه صفاقس، وكلّها امل ان تطرد النّحس الذي طاردها امام جرجيس وقابس، وان تطيح بـ«السي .اس .اس» حتّي لا يتعقّد وضعها في القاع.

- في القصرين، من الواضح ان الـ«دربي» المثير بين فريق المكان، والجار سيدي بوزيد سيحظي باهتمام كبير من قبل الجمهور. ومن شبه المؤكد ان هذا الحوار سيكون ممتعا، وسيطغي عليه التشويق تماما كما حصل في الموسم الماضي عندما دخل الفريقان في صراع مباشر وقوي علي الصّعود الي دائره الاضواء.

ـ في المتلوي شاءت القرعه ان يصطدم نجم المناجم بنجم السّاحل، والترجي منذ البدايه. وقد تمكن فريق الكوكي من كسر شوكه فريق جوهره السّاحل، وحسم «معركه» النجوم لفائدته وسط تصفيق الجميع. كما خرج من رادس مرفوع الراس بعد ان تفوق عليه الترجي بشقّ الانفس (1/0). نجم المناجم لا يمكنه الا ان يشعر بالاعتزاز بعد الصّمود في وجه الـ»كبار»، وذلك في انتظار ان يؤكد في بقيه المشوار، حيث تحمل له الجوله الثّالثه مباراه صعبه ضدّ «العكاره» الذين فنّدوا كلّ التخمينات التي توقّع اصحابها انهيار ترجي جرجيس بعد رحيل ابرز نجومه، وقد كانت انطلاقه ابناء منير راشد واعده بعد الانتصار اعلي القوافل، والتعادل امام «جمل الصّفصاف».

بطوله الرابطه «المحترفه» الاولي (الدّفعه الثانيه من الجوله الثّالثه ذهابا) (س15و30دق)

النادي الافريقي – شبيبه القيروان (الحكم محمد سعيد الكردي)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا