برعاية

الليلة في نصف نهائي كأس الـ «كاف» :حديد في حديد بين النجم والزمالك

الليلة في نصف نهائي كأس الـ «كاف» :حديد في حديد بين النجم والزمالك

بعد ان خذلنا الترجي والافريقي و«السي .اس .اس» في كؤوس افريقيا، وانهار ثلاثتهم في اوّل المشوار، وبعد ان حكمت علينا «نسور» «كاسبرزاك» ايضا بانتظار الفرج الذي قد ياتي في اكتوبر القادم، اصبح فريق جوهره السّاحل املنا الوحيد، وسفيرنا العتيد في ادغال القارة السمراء، التي يريد ممثلنا في كإس إلـ«كاف» ان تتزيّن باللونين الاحمر والابيض، وان يسطع في سمائها نجم البنزرتي، وهذا الامر ليس بالمستحيل علي نجم التسعين الذي بوسعه ان يضع اليوم قدما في الدور النهائي شرط الاطاحه بالمصريين في اولمبي سوسه، وهو مسرح الانجازات والابداعات.

كلّ حلم يبدا بخطوه، ويبدو ان نجم البنزرتي اجتاز بسلام عدّه محطّات ومطبّات. وتفادي نجم الخضراء «الالغام» المنصوبه له في الطّريق نحو لقب الـ«كاف». واثبت فريق جوهره السّاحل للجميع انه كامل الاوصاف، ويستحق شرف التتويج بكاس الـ«كاف» للمرّه الثانيه في الالفيه الثالثه، وهو حلم كبير يراود «السّواحليه» في موسم التسعينيه، وانجاز قد ينقذ سمعه الكره التونسيه التي دخلت المسابقات القاريه باربعه فرسان اشداء غير ان ثلاثه منهم تعثروا، ولم يصمد سوي النّجم.

وهزم النجم الياس وتفوق علي الانغوليين، والتنزانيين، والماليين. وقهر «كبار» القوم في القاره السّمراء مثل الرجاء والاهلي والترجي، رغم العناء، وصداع ضربات الجزاء، وهو ما يقيم الحجّه علي ان النجم جدير باللّقب القاري شرط النجاح في التعامل مع الامتار الاخيره. اليوم يدخل النجم المربع الذهبي بمواجهه كرويه «ناريه» ضدّ زعيم الكره المصريه وهو «الفارس الابيض» كما يلقبه الاشقاء. وتبدو هذه القمّه ساخنه الي ابعد الحدود لانها ستجمع بين عملاقين كبيرين في افريقيا. ومن الواضح انهما يعيشان احلي ايامهما، وفي اوج عنفوانهما، بحكم ان النّجم توج بالكاس المحليه. وانهي قبل ذلك سباق البطوله التونسيه في المركز الثاني. كما انه يسير بخطوات ثابته في المسابقه القاريه. ومن جهته ازاح فريق الزمالك غريمه الازلي، وعدوه اللّدود، وهو الاهلي من عرش البطوله المصريه. وانتزع منه ايضا الكاس المحليه. الارقام تؤكد ان فريق جوهره السّاحل والزمالك في افضل حال، وان التكهن بالنتيجه شبه مستحيل.

الاعتراف بقوه خصم النجم في كاس الـ«كاف» لا يعني ابدا ان نضخّم الزمالك، او ان ننفخ في صورته بحكم اننا علي يقين بانه في متناول فريق جوهره السّاحل الذي يدخل اللقاء بمدرب خبير، ويحفظ ممثل الكره المصريه عن ظهر قلب منذ سنوات طويله، وهذا فضلا عن الدعم الكبير الذي سيجده سفيرنا من قبل الجمهور. ومن المؤكد ان نجم البنزرتي علي علم بان استغلال عاملي الارض والجمهور، والاطاحه بالزمالك داخل الديار هو السّبيل الافضل للوصول الي المحطّه من المسابقه القاريه. وقبل الختام لابدّ من التذكير بان عملاقي الكره المصريه (الاهلي والزمالك) خدشوا كبرياء التونسيين، ونغصّوا علينا افراحنا، وحكموا علي «كبارنا» (الافريقي والترجي والسي .اس .اس» برمي المنديل، والخروج بخفي حنين من كاس الكنفدراليه. املنا كبير في نجم الخضراء لرد الاعتبار، و«الثار» من الاشقاء في نطاق المعقول، وفوق المستطيل الاخضر، امّا ايّ خروج عن جسر الودّ الرابط بين تونس وقاهره المعز منذ الاف السنين فنحن منه براء، والكلام موجّه للمحليين والضيوف علي حدّ السواء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا