مغامرة سيلتا فيغو..وانتصرت كرة القدم!

حصل حليق الراس باكو خيميز مدرب رايو فايكانو، علي مديح كبير من اغلبيه المتابعين خلال السنوات الاخيره، بسبب تقديمه كره جريئه مختلفه نالت استحسان الجماهير، مع اتابعه فلسفه الهجوم الصريح، مهما كانت قوه الخصم وقدراته، لذلك اصبح فريق فايكانو حاله كرويه خاصه بالليغا، رغم تواضع تاريخ النادي وقله موارده بالمقارنه مع منافسيه.

سار سيلتا فيغو علي نفس الخطي بالعام الماضي مع مدربه بيريزو، ورغم بدايتهم السيئه خلال جدول الموسم المنصرم الا انهم عادوا في النهايه وقدموا دور ثاني رائع، لتكن الانطلاقه الحقيقه هذا العام، بفوزهم في 4 مباريات وتعادلهم في لقاء واحد، مع اكتساحهم لبرشلونه بالاربعه في قمه الاسبوع الخامس، بعد مباراه عبقريه علي كافه الاصعده، وفوز قاسي عمق من ضعف الكتلان، واعطي رجال البالايدوس حقهم المهضوم بعد بدايه تاريخيه.

بعد رحيل لويس انريكي الي برشلونه، تعاقد سيلتا فيغو مع اسم جديد نوعاً ما علي الملاعب الاوروبيه، وزاد عامل الغموض من جانب جماهير الكره في الاوساط الرياضيه ،من اجل معرفه طبيعه الرجل القادم من اميركا اللاتينيه، انه الارجنتيني الشاب، مانويل ادواردو بيريزو، مدرب ستوديانتس، اوهيجينز الشيلي، والمساعد السابق للمجذوب مارسيلو بيلسا في تجربته الشهيره مع منتخب شيلي.

بيريزو رفقه سامباولي، خافيير تورينتي، كلاوديو فيفاز، واخرين، ضمن اشهر طاقم فني في تاريخ الشيلي، والخطه الاشهر علي الاطلاق في ملاعب الكوبا اميركا، 3-3-1-3، ومثله مثل غيره، تعلم بيريزو الكثير من بيلسا، ليحصل علي فرصته فيما بعد، ويحقق حلمه القديم بالتدريب في ملاعب الليغا الاسبانيه.

بيريزو يعترف بفضل بيلسا عليه، وانه اثر فيه كثيراً، ويتمني ان يُظهر قدر من الدروس والملاحظات التي دونها خلال مرحله العمل المشترك، لذلك نجح الرجل في تجربته اللاتينيه، وغامر مع السيلتا فيجو كاولي تجاربه في الاجواء الاوروبيه.

يلعب سلتا هذا الموسم بطريقه لعب  تعتبر مزيج بين 4-4-2 و4-3-3، بتواجد رباعي خلفي، بينهما ثنائي علي الاطراف يصعد كثيراً للامام، مع تغطيه مستمره من الرقم 6 بالتشكيله، نيمانيا رادوجا، الصربي الشاب الذي يلعب كارتكاز دفاعي صريح، ويتحول الي الخط الخلفي من اجل تمديد الملعب، وجعل قلبي الدفاع اقرب الي الاطراف.

بمجرد انتقال كرون دلهي الي اشبيليه، حصل الارجنتيني فيرنانديز علي اريحيه اكبر في مركز الوسط المساند، وبدا المدرب الجريء في التخلي تدريجباً عن ثلاثيه الوسط، في سبيل اللعب بثنائي هجومي صريح امام دفاعات الخصوم.، مع الزياده العدديه في الثلث الهجومي الاخير، من جانب طرفي الملعب، الاجنحه يمينا ويسارا.

ومع تقدم نوليتو في الامام، يعود الجناح الاخراوريلانا لشغل مركز الوسط الثالث، وتصبح الخطه اقرب الي 3-3-1-3، الارتكاز وقلبي الدفاع، لاعب الوسط المدافع رفقه الاظهره، مع اوريلانا كلاعب حر بين الوسط والاطراف، ثم ثنائي متحرك خلف المهاجم الصريح في المقدمه، هكذا يكون ترتيب فريق السيلتا في حالات الهجوم، اسباس داخل المنطقه، وخلفه في الغالب ثنائيه متحركه من اللاعبين.

يقدم برشلونه موسم سلبي حتي الان، دخل مرماه اربعه اهداف امام اشبيليه في السوبر الاوروبي، ثم هزمه بلباو بالاربعه في السوبر الاسباني، وها هو سيلتا فيغو يكرر العمليه، وينتصر بنفس النتيجه العريضه في الليغا هذه المره. وبعيداً عن سقوط حامل اللقب، يجب الاشاده بالفريق الخصم الذي فرض شخصيته، ورسم سيناريو المباراه وفق رغبته الخاصه، لذلك ظهر البارسا وكانه منافس صغير امام لاعبي سيلتا.