ذهاب كاتالونيا نحو الاستقلال ينبئ بأضرار كبيرة على فريق برشلونة
هسبورت: الشيخ اليوسي الاثنين 28 شتنبر 2015 - 15:10
فتحت الانتخابات الاخيره للبرلمان المحلي في اقليم كاتالونيا شمال اسبانيا الباب امام استقلال الاقليم عن مدريد، عقب تصدر لائحه "جميعا من اجل نعم" الانفصاليه لهذه الانتخابات، مما يؤشر علي تشكيلها للاغلبيه في البرلمان المحلي.
نتائج وان كانت تؤشر علي امكانيه استقلال الاقليم، الا ان ذلك سيكون له انعكاس كبير علي مكانه واحد من افضل فرق كره القدم في العالم، وهو "اف سي برشلونة"، الذي تتجاوز مداخليه السنويه 600 مليون اوروا، فضلا عن فوزه بعدد كبير من الالقاب خلال السنوات الاخيره في الدوري الاسباني، ومشاركاته في ادوار متقدمه في البطولات الاوروبيه.
اول الاضرار التي ستلحق بالفريق الكاتالوني في حال الانفصال هو استبعاده من الدوري الاسباني، احد الدوريات الاقوي في العالم، الذي يستمد ايضا قوته من التنافس بين فريقي ريال مدريد وبرشلونه، ذلك ان القوانين المنظمه لـ"الليغا"، تحظر علي الفرق غير الاسبانيه المشاركه فيها.
وادلي خابيير تيباس، رئيس رابطه الدوري الاسباني، منذ مده، بعدد من التصريحات يؤكد فيها ان نادي برشلونه لن يلعب في "الليغا" في حال الاستقلال، مشددا علي انه "من المستحيل ان يستمر برشلونه في الليغا في حال انفصال اقليم كاتالونيا، لانه حينها سيكون جزءا منفصلا عن البلاد".
واذا لم يتم تعديل قانون الكره الاسباني، فان فرق كاتالونيا ستكون في حاجه الي انشاء قوانين جديده لدوري محلي، خاص بالفرق المحليه "الضعيفه" كناستيك وجيرونا وساباديل وياغوستيرا، بالمقارنه مع فريقي الدرجه الاولي اف سي برشلونه واسبانيول.
وستزيد هذه الوضعيه من صعوبه تنافسيه برشلونه في حال انضمامه الي الاتحاد الاوروبي لكره القدم، بالنظر الي ضعف الفرق التي ستنافسه في الدوري المحلي، مقارنه مع المنافسه الكبيره التي يعيشها حاليا مع فرق اسبانيا كريال مدريد واتليتيكو مدريد، بالاضافه الي فلنسيا واشبيليه.
من جانب اخر، فان هذا الدوري المحلي سيحتاج الي وقت طويل من اجل الحصول علي العضويه في الاتحاد الدولي لكره القدم "فيفا"، وكذا الاتحاد الاوروبي لكره القدم "ويفا"، كما حصل مع جبل طارق، اخر الملتحقين بالاتحادين، كما ان هذه المده قد تطول من اجل رفع تصنيف الدوري في قائمه الدوريات الاوروبيه من اجل المشاركه في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وتجاوز الدور التمهيدي لهذه الدوريات.
