برعاية

رئيس مالاجا..بائع الحديد الذي ظلّت وفاته لغزاً وجنازته شكراً

رئيس مالاجا..بائع الحديد الذي ظلّت وفاته لغزاً وجنازته شكراً

كان نادي مالاجا الاسباني يعيش في صيف 1971 اياما سعيده بفضل اداره رئيسه انطونيو رودريغز لوبيز الذي كان يسيّر الامور بشكل جيد للغايه، وعلي الرغم من نشاته الفقيره الا انه رجل عرف كيف يصنع نفسه ويصل لهذا المنصب.

وعمل لوبيز في بدايه مسيرته بالحديد والصلب داخل وخارج البلاد الي ان تمكن من جمع رأس مال مناسب، ومع نشاط قطاع السياحه اشتري مجموعه من الفنادق واصبح رئيسا لنادي مالاجا حينما كان في دوري الدرجه الثانيه وتمكن من الصعود به لليغا.

وكان لوبيز محبوبا في المدينه، وخاصه انه عقب المباراه التي حسم الفريق فيها صعوده لليغا لم يعد للمدينه في الطائره بل كان متواجدا مع اللاعبين في القطار، هذا بخلاف صفقات التعزيز التي ابرمها لتقويه الفريق قبل بدء المسابقه.

انتهت هذه القصه الجميله في 31 يوليو/ تموز 1971 بعد تعرضه للهجوم من قبل شخصين باسلحه حاده اثناء خروجه من منزله وبجانب سيارته، حيث بدا الامر بنقاش معهم، وفقا للشهود، وسال احدهم لماذا تبعوه منذ بدايه اليوم، لياتي الرد في صوره طعنات متفرقه ادت لوفاته، ولكنه قبلها كان استخدم مسدساً يحتفظ به دائما ليصرع به احدهم وكان يدعي مانويل سيريزو، ولكن زميله الثاني تمكّن من الهرب.

واكتسبت الجريمه ابعادا كبيره، خاصه في ظل تواجد عدد من اعضاء مجلس الاداره في مدريد لتقديم مباراه كاس (كوستا ديل سول) الوديه التي يلعبها النادي قبل بدايه كل موسم، مع العلم بان لوبيز كان رفض حضور هذا الحدث، وهو الامر الذي دفع البعض للاعتقاد بانه كان يعاني احد اشكال الضغط من قبل جهه مجهوله.

وكشف بعد مقتل رئيس النادي الاندلسي انه كان يجمع نقودا من حساباته البنكيه المختلفه وصلت قيمتها لخمسه ملايين بيزيتا (عمله اسبانيا السابقه)، حيث قالت وسائل اعلام محليه حينها ان شبهات تدور حول انه كان يتعرّض لعمليه ابتزاز تتطلب دفع هذا المبلغ.

واظهر تشريح الجثه ان سبب وفاه لوبيز هو تعرضه لثلاث طعنات مباشره في القلب، وهو الامر الذي زاد الشكوك حول كون الامر عمليه قتل محترفه وليس قتل بغرض السرقه، لان من يفعل هذا لا بد ان يكون قاتلا محترفا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا