برعاية

عقدة الكلاسيكو .. بين الجمهور و الصحافة

عقدة الكلاسيكو .. بين الجمهور و الصحافة

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

كلاسيكو العالم .. كلاسيكو الارض .. مباراه الاحلام .. صراع العمالقه .. تتعدد الاسامي و المسمي واحد ، عن كلاسيكو اسبانيا بين برشلونه و ريال مدريد نتحدث ، المباراه القادره علي ايقاف نشاط البشر علي امتداد المعمور لمتابعتها بكل تفاصيلها .. بحركات اللاعبين و سكناتهم .. بتعبير وجوه المدربين و التي تتغير بتغير الاحداث و المجريات .. ليتابعوا بلايين الدولارات تجري خلف كره الجلد المدوره ، و يستمر الحديث عن المباراه تحليلا و تدقينا لاسابيع تليها في انتظار صدام جديد .

بيد ان هذه المباراه تمتد لتلفي بظلالها علي صراع اجتماعي حديث .. تقسم المجتمع من خلاله الي صنفين .. " برشلونيستا " و " مدريديستا " حتي اصبح من الصعب ايجاد فرد لا ينتمي لاحد الفصيلتين ولو كانت الكره بعيده عن اهتماماته الشخصيه . و بالتالي يصعب علي العاملين في مجال الاعلام الرياضي بحكم متابعتهم عن قرب لكل احداث الفريقين عدم التعاطف مع احدهما او تشجيعه شانه في ذلك شان غيره ممن اسرهم سحر المستديره .

لذا و بالرغم من الحياد الذي يفترض ان يحيط بعمل الاعلامي في مجال الرياضه عند تحريره لمقال او اعداده لبرنامج فعلي الاغلب قد يبرز ذاك الميل العاطفي لطرف معين دون اخر هذا ان لم يجهر بانتمائه الرياضي كما يفعل البعض .

الا ان الجمهور - خاصه في بلادنا العربيه - لا يتقبل كون منتج اعلامي في موقع او جريده او برنامج تلفازي او اذاعي معارضا او منحازا لطرف دون اخر ولو كان الانحياز مجرد راي شخصي يظل بعيدا عن النظره التحليليه المنطقيه للكاتب .. فنري مجموعات تكيل التهم و تسب و تقذف بتعليقات بعيده عن مستوي النقاش بايمان اعمي في فريقه " افضل فريق في العالم " .. لدرجه ان تري تعليقات جمهور احدي الفرق علي مقال يتحدث عن الغريم دون الاشاره لفريقهم .. فينصبون نفسهم جيوشا للدفاع عن فريقهم المفضل .. ناسين او متناسين ان الكاتب او الاعلامي ابن جلدتهم .. يتحدث لغتهم و يتقاسم ثقافتهم .. فيهتكون اعراضه من اجل فرق لا تدري لهم سبيلا .

لابد لجمهورنا التحلي باخلاقيات التشجيع و تقبل راي الاخر .. فالتشجيع ظل مساله نسبيه تختلف معاييره من شخص لاخر حسب منظوره عن اللعبه .. و لنقتنع بان هذا الصراه في بلاد الكلاسيكو - اسبانيا - يتخطي الرياضه ليتغلغل في كشكل سياسي قديم .. حيث يمثل الريال نظام مملكه اسبانيا بينما يمثل برشلونه انفصالي اقليم كاتالونيا وهو صراع بعيد كل البعد عن عالمنا العربي .. و لنجعل الشعار التالي شعارنا في التشجيع .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا