برعاية

في إيطاليا …هل بالإمكان أفضل مما كان

في إيطاليا …هل بالإمكان أفضل مما كان

رغم الفوزين المتتالين والنقاط الست الهامه التي وضعت منتخب ايطاليا في صداره المجموعه الثامنه ، الا ان المنتخب الإيطالي لم يطمئن عشاقه الذين وقفوا علي اعصابهم طيله المبارتين امام كل من مالطا المتواضعه وبلغاريا العاديه خشيه من هدف مفاجئ يضيع الصداره الموعوده خاصه مع الصحوه النرويجيه والتراجع الكرواتي،فهل كان في امكان ايطاليا ان تقدم عرضاً افضل من ذلك ؟

بدايه …واقع لا مفر منه

منذ ان استلم كونتي قياده المنتخب الايطالي وهو يعلم انه يواجه تحدياً غير مسبوق، فايطاليا تعاني من شح كبير في المواهب واللاعبين النجوم في مساله يتحمل مسؤوليتها الاتحاد الايطالي والانديه الكبري والجمهور الغير صبور ايضاً . فالاتحاد الايطالي وعلي مدي سنوات  لم يهتم كثيراً بخطط  الفئات  السنيه عكس الذي حدث في اسبانيا والمانيا مثلاً ، اما الانديه الكبري ففضلت الاعتماد علي الاجانب بدلاً من لاعبي الاكاديميات تحت ضغط النتائج والذي يتسبب الجمهور بجزء كثير منه وهو الذي  يرغب برؤيه النجوم والاستمتاع بتحقيق الانتصارات.

هذه الاسباب بمجملها ادت الي شح المواهب الذي تعاني منه ايطاليا حالياً والذي حد من خيارات كونتي عند استدعاء التشكيله، ولاول مره نري تسعه لاعبين يلعبون خارج ايطاليا وعدداً من اللاعبين المجنسين (وهي الظاهره التي بدات منذ عهد برانديلي ودلت وقتها علي عمق الازمه ولا تزال). ورغم هذه الحلول “الترقيعيه” كان لاعبو خط  هجوم ايطاليا مغمورين  بشكل شبه  كامل حيث يصعب علي غير المتابع لكره ايطاليا ان يعرف اي لاعب فيهم مع احترامنا الكبير لهم ولقدراتهم . وقد انعكس هذا الامر صعوبه في تسجيل الاهداف والدليل نتائج ايطاليا باكملها حيث لم تسجل اكثر من هدفين في المباراه الواحده .

لكن للامانه فان هناك حلولاً لهذا الوضع ،بدايه مما اقترحه كونتي نفسه بضروره ضم اللاعبين لمعسكرات اطول في المنتخب الوطني بدلاً من التجمعات السريعه والخاصه بالايام الدوليه بهدف زياده الانسجام. وهذا الحل وان كان يبدو صعب التطبيق لاسباب تتعلق بالانديه في المقام الاول فانه يبدو ضروره في ظل شح المواهب واللاعبين من اصحاب المستوي العالي.

الحل الثاني هو في خيارات كونتي نفسه، بدايه من الثبات علي تشكيل خططي معين وعدم التغيير المستمر بين 3-5-2 و 4-3-3  وزياده تدوير الكره في الثلث الاخير اكثر من التدوير في منتصف الملعب وهو الامر غير  المفيد، وايضاً العمل علي التبديل بين الدخول من العمق والاطراف بدلاً من الاعتماد علي اسلوب واحد فقط لفترات طويله خلال اللقاء. ويبقي الاهم استخدام الاوراق الصحيحه في الوقت الصحيح ومثالنا التاخر في استعمال ايدير لاعب سامبدوريا بالامس خلال لقاء بلغاريا امس. فبالنظر الي المساحات الكبيره التي كانت متوافره في خط ظهر البلغار فان ايدير هو الخيار الافضل من زازا او بيلي، ودخوله في اخر عشر دقائق خلق العديد من المشاكل للخصم.

الخلاصه …الامور ليست بهذا السواد 

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا