برعاية

صحيفة عكاظ | العالم الرياضي | الإتي ناويها

صحيفة عكاظ | العالم الرياضي | الإتي ناويها

عاده ما تتباين الرؤي هنا وهناك عند بدايه كل موسم رياضي حول الاستقطابات المختلفه لدعم صفوف هذا الفريق او ذاك، سواء علي مستوي اللاعبين المحليين او الاجانب الذين يفترض ان يكون في تواجدهم اضافه يقدمونها تفوق ما يقدمه اللاعب المحلي تبرر لهم هذا التواجد، ولكن كثيرا ما طالت الانديه انتقادات واسعه نتيجه لهذه الاستقطابات الجديده، والتي غالبا لا تقدم ما هو مامول منها نتيجه لقناعات مدربين او اختلاف الاجواء ما بين الفريق الذي رحل عنه اللاعب والاخر الذي استقر فيه، فما بين تفوق فريق واخفاق اخر فتحت «عكاظ» ملف الاستقطابات الجديده لبعض فرق دوري عبد اللطيف جميل وناقشت مع المهتمين والنقاد مدي تاثير هذا الحراك علي عطاء الفريق في المنافسات القادمه المختلفه، ما ينعكس بالتالي علي مستوي الكره السعوديه وقوه منافساتها، لنقف في هذه المحطه امام بوابه رابع الترتيب العام فريق الاتحاد، والذي يعد من اكثر الانديه السعوديه استقطابا للصفقات هذا الموسم نتج عنها فوز كبير في اول ظهور له في مسابقه كاس ولي العهد. فماذا قالوا:

يبدا الحديث في الشان الاتحادي لاعبه السابق والمدرب الوطني الحالي عبدالله غراب، والذي يري اهميه التغيير في الفريق بما يحقق الثبات في مستقبله، وهذا ما سعت الاداره الاتحاديه الي تحقيقه من خلال الكم الكبير في الصفقات المحليه التي ابرمتها في هذا الموسم، والذي قد ينتج عنه اكتشاف قدرات افضل مما هو موجود الان، باعتبار ان الفريق الاتحادي في مرحله بناء وتجديد اتاح من خلاله الفرصه للعديد من الشباب لتمثيل الفريق الاول، بيد ان بعضهم لم يستطع اثبات اسمه في خارطه الفريق المؤثره، ويضيف «الاسماء المحليه الجديده التي جلبها الاتحاد تعد جيده حينما كانت تمثل فرقها، ولكن يجب عليهم مراعاه عده عوامل مختلفه بين الفرق التي قدموا منها وبين وجودهم في نادٍ كبير كالاتحاد، ما سيعرضهم لمزيد من الضغط الجماهيري والاعلامي؛ لانهم يمثلون فريقا يبحث عن بطولات، وهذا العامل ربما يؤثر علي عطاء البعض منهم ويعجل باعلان فشلهم» .

واثني غراب علي عطاء اللاعبين الاجانب الذين مثلوا الفريق في الموسم الماضي وبما قدموه من اضافه علي اداء المجموعه، وكذلك اللاعبين الجديدين ريفاس ومونتاري الذي يملك الخبره الكافيه التي اكتسبها من خلال لعبه مع الفرق العالميه التي، مثلها ما سيمكنه من قياده هؤلاء الشباب الذين يحتاجون لوجود عناصر خبره بجانبهم تمكنهم من تثبيت اقدامهم في الفريق، اما ريفاس فهو بحاجه للوقت والصبر مع الدعم ليظهر امكاناته ويثبت انه من الصفقات الاجنبيه الناجحه. وطالب غراب في نهايه حديثه الاداره الاتحاديه بالابقاء علي سان مارتن، فهو لاعب يجيد قياده الفريق وضبط ايقاعه، كما يعد من صناع اللعب المميزين في حال عدم قدرتها علي جلب من هو افضل منه.

النجار: اختيروا بعنايه .. ولكن !!

من جانبه، اشاد الاعلامي الرياضي وائل النجار بالحراك الكبير الذي يشهده فريق الاتحاد علي مستوي الاستقطابات، سواء المحليه التي نجح من خلالها في جلب عدد كبير من اللاعبين، او الاجنبيه التي عمل علي اختيارهم بعنايه بالتنسيق مع مدرب الفريق الروماني لازلو بولوني، ليبقي العامل المهم هو توفيق هؤلاء اللاعبين في تقديم ما لديهم، بما يعزز من القوه الاتحاديه في كافه خطوطه. واضاف «غالبيه الاسماء المحليه التي جلبها الاتحاد من الاسماء المعروفه التي لها ثقلها وحضورها مع فرقها من خلال ما شاهدناه في الموسم الماضي، ولكن يبقي نجاحهم من عدمه متوقفا علي عده عوامل، من اهمها توفر البيئه المناسبه لهم التي تساعدهم علي تقديم ما تطمح له الجماهير الاتحاديه».

واستطرد «عملت الاداره الاتحاديه ما في وسعها من اجل ضمان تقديم الفريق لصوره جديده له في المناسبات القادمه، فمن هنا يجب الا نلومها فالنجاح بيد الله وحده، فكم من صفقه كبيره لم يكتب لها النجاح والعكس صحيح، وهذا ما يجعل تحقيق النجاح المميز في اربعه من اللاعبين المحليين القادمين يرجح كفه نجاح الاداره في اتمام هذه الصفقات».

وانتقل بحديثه الي الصفقات الاجنبيه للفريق الاتحادي، والتي عدها من الصفقات الكبيره والمميزه، ولكن الاهم هو سرعه تاقلمهم مع البيئه الجديده وتعودهم علي اجواء المنافسات السعوديه والجو العام فيها، والذي عاده لا يساعد علي نجاح اللاعب الاجنبي، ولكن المؤمل منهم تقديم مجهودهم بما يخدم الفريق كمجموعه ويساعد في وضع اقدام هؤلاء الشباب في طريق النجوميه بما يخدم مستقبل الكره السعوديه.

فيما يري المدرب الوطني بندر الاحمدي ان الهدف العام للاداره الاتحاديه الذي يظهر من خلال هذه الاستقطابات المحليه لا يتعدي ايجاد صف ثانٍ يكتسبون الخبره من خلال استحقاقات هذا الموسم، علي ان تتاح للبارز منهم فرصه البقاء في الفريق الاتحادي في الموسم القادم، وزاد «من وجهه نظر شخصيه، فان القادمين للبيت الاتحادي من الصفقات المحليه ليست بافضل حالا من اللاعبين الموجودين فيه او اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم، ولكن طالما ان الاتحاد لا يعتمد علي شبابه وعلي نجوم الفريق الاولمبي المتواجدين، فقد سعت الاداره لتعويض هذا النقص بابرام هذه الصفقات وسد ثغره اهملتها، والمتمثله في الاعتماد علي ابناء النادي اذا لم يكن اللاعب القادم من صفوه النجوم».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا