برعاية

ساري.. ميستر 33 الذي قد يصبح ساكي الجديد

ساري.. ميستر 33 الذي قد يصبح ساكي الجديد

"لم ادرك انه كي تصبح فارساً، يجب ان تكون في السابق حصاناً"، يقول اريجو ساكي هذا التصريح، كدليل علي ان المدرب الناجح لا ينبغي ان يكون لاعباً في السابق، بعد ان غيّر حليق الراس معالم الكره الايطاليه رغم انه لم يحترف اللعب. وكما لعب ميلان ساكي دوراً كبيراً في تغيير خريطه التكتيك علي مر تاريخ اللعبه، فان المدير الفني الشهير اصبح بمثابه القدوه، والمثال الذي يتبعه صغار المدربين في ايطاليا والعالم.

درس ساكي المحاسبه وعمل منذ الصغر مع والده في مصنعه الخاص بصناعه وبيع الاحذيه، ومع دراسته وعمله احب وعشق كره القدم لدرجه انه في سن الرابعه عشره فقط كان يعلم كل شيء خاص باللعبه، من التمركز الي الضغط، نهايه بالاستحواذ والكرة الشاملة، وبعد بلوغه الخامسه والعشرين بدا تدريب كره القدم مع فرق الناشئين، لاقتناعه الكامل بان الصغار هم السبيل نحو مستقبل افضل في شتّي مجالات الحياه.

ماوريزيو ساري ايضاً سار علي الطريق نفسه، لم يكن لاعباً كبيراً، لعب فقط مع فرق صغيره لمده قصيره، لكنه سرعان ما تحوّل الي التدريب، وبدا المسيره مع فريق توسكاني. يذهب ساري في الصباح الي البنك كموظف، ويعود في المساء الي ملعب التدريب من اجل الاستمتاع بهوايته ومعشوقته، ومن الدرجات المنخفضه الي الدرجه الثانيه مع امبولي، حتي الوصول الي الكالتشو مع الفريق نفسه.

من الدرجه الثانيه الي السيريا ا، ثم تدريب نابولي في فتره زمنيه وجيزه، هكذا كانت مسيره ماوريزيو في بلاد الباستا، وكانه يسير علي خطي ساكي في كل شيء، ليس فقط في تشابه نطق الاسمين، ولا حتي في احتراف التدريب دون سابق انذار، لكن ايضاً في الصعود المفاجئ لمناطحه الكبار.

في سيرته الذاتيه عبر "اليويفا"، يوصف ساري بالـ"ميستر 33"، بسبب تجهيزه 33 لعبه تكتيكيه اثناء فتراته التدريبيه القديمه، وذلك لكي يطبقها لاعبوه في الاوقات الصعبه من المباريات. يقول ماوريزيو حول هذا الوصف، نعم لقد قمت باعداد هذا العدد من الرسومات الخططيه، لكن في النهايه استخدمنا فقط من اربع الي خمس لعبات، وفق اهميه وظروف كل مباراه.

يعشق ساري اللعب الهجومي، ولا يعود كثيراً للخلف مثل معظم المدربين الطليان، بل يحاول الاستحواذ علي الكره والسيطره علي مجريات اللعب، مع استخدام الشكل العمودي في التمرير من الخلف الي الامام. ويعتبر من اشد المتعصبين لطريقه لعب 4-4-2 في شكلها الايطالي، الذي يتحول الي 4-3-1-2 في ما يُعرف باسم "الرامبو" او "الدياموند" في بقيه انحاء القاره العجوز.

رباعي خلفي صريح امامه لاعب ارتكاز قاطع للكرات يتحول لدور المدافع الثالث، وفي الوسط ثنائي يتحرك بين العمق والاطراف، تكتيك الريشه المتبع في يوفنتوس خلال الموسم الماضي، لاعب ارتكاز مائل لليمين واخر لليسار، مع وجود صانع لعب متقدم، يقود الثلث الهجومي الاخير خلف ثنائي متقدم داخل وخارج منطقه الجزاء.

لعب نابولي مع بينيتيز بطريقه لعب 4-2-3-1 دون تغيير، المسافه الكبيره بين الظهير والجناح في طريقه لعب الاسباني، جعلت دفاع الجنوب الايطالي ضعيفاً للغايه امام الكبار، لذلك استقبلت شباكهم 54 هدفاً خلال الموسم الماضي، نتيجه الفراغات اسفل الاطراف. ومع ساري، ستتحول الخطه حتماً الي 4-3-2-1 بوجود ثلاثي وسط يغلق الملعب بالعرض اثناء هجوم المنافسين.

ميركو فالديفيوري اول اسلحه ماوريزيو، ارتكاز ريجيستا يعرفه جيداً منذ ايام نابولي، لاعب وسط وحيد امام رباعي الدفاع، عوضاً عن ثنائيه المحور التي لعب بها رافا بينيتيز طويلاً، مع اللعب بثنائي متحرك بين الوسط والاطراف امام فالديفيوري. ويبدو ان مارك هامسيك سيكون كلمه السر في اعاده نابولي الي الواجهه مره اخري.

البرازيلي الان ماريز القادم من اودينيزي علي يمين الارتكاز، وهامسيك علي اليسار، علي طريقه بوجبا يوفنتوس. يتحدث مارك عن الفارق بين ساري ورافا، "يعمل الفريق الان بشكل اكبر علي الصعيدين البدني والتكتيكي، فهو مهتم بالتدريبات التكتيكيه، ويعطي اهميه خاصه لنا كلاعبين".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا