لماذا يفشل المدافعون في إيقاف ميسي؟

قدّم ميسي في الموسم الماضي عرضاً كروياً اكثر من رائع ابهر فيه جميع من تابعه، حتي اصبح اللاعب الافضل في العالم نتيجه سحره الكروي الذي يصنعه علي ارض الملعب، لكن السر وراء كل هذه المهاره الخارقه ليس موهبته فقط.

يقول المثل الشهير الذي قاله اينشتاين ان العبقريه هي 1% موهبه و99% اجتهاد في العمل، لهذا قد تنطبق هذه المقوله علي النجم الارجنتيني ليونيل ميسي. يقول اخصائي التغذيه الرياضيه مايك تايلور والذي يعمل في ساوثهامبتون الانجليزي، ان ميسي يتخطي المدافعين بلمح البصر ويصل الي المرمي سريعاً وينهي الهجمه بهدف باهر، لكن السؤال الذي يوجهه تايلور لماذا يفشل المدافعون في ايقاف ميسي؟

الجواب ليس لان ميسي لاعب خارق او غير بشري، بل لان ميسي رجل خارق "رياضياً" يملك جسداً ليناً مُميزاً ولياقته تسمح له بتحقيق المستحيل علي المستطيل الاخضر، اذ يؤكد تايلور ان ميسي يتقدم ويتاخر ويتلاعب بالكره خلال رمشه عين لتراه في مكان اخر في لحظه، هذا الامر لم ياتِ من عبث او هبه لميسي من السماء. اذ يعتقد تايلور ان ميسي يمكنه التحرك اسرع من فاره تحاول الهرب من الخطر.

لذلك فان ميسي يجري تدريبات صعبه جداً جعلت من النجم الارجنتيني ظاهره كرويه، منها التحرك من اليمين الي اليسار بسرعه مع وضع الوزن علي احدي القدمين في كل مره (الركض نحو اليسار يعني الوزن علي القدم اليُمني والعكس..)، التدريب الثاني هو التحرك بسرعه ضمن خط محدد مع لمس مجسم "مخروط" يُستعمل في تدريبات كره القدم وتكرار هذه الحركه بطريقه سريعه جداً.

ومن تدريبات ميسي الصعبه ايضاً ربط بطنه بحبل مع مساعده زميل يقوم بشده الي الخلف بينما ميسي يركض بسرعه مع التركيز علي وضع اليدين في الخلف والقدمين اعلي من الارض، لهذا السبب يمتلك ميسي خفه كبيره علي ارض الملعب ويتحرك بطريقه تضع المدافعين في حيره. كل هذه التدريبات تُقدم للعالم لاعباً خارقاً اسمه ميسي، حيثُ ان الجميع يعتقد ان ميسي يملك موهبه فقط لكن الامر لا يتوقف عند الموهبه فقط، لان ميسي يعمل جاهداً بغيه الوصول الي اعلي درجات الحضور البدني في المباريات.