في كلام اختلطت فيه القوانين والرياضة بالسياسة: سهيل بالراضية يفتح النار على بن غربية والجريء والجامعة تردّ

صراع سهيل بالراضيه مع رئيس فريق عاصمه الجلاء المهدي بن غربية تاذي منه وهو اشهر من ان نذكر به. الطرفان تبادلا الاتهامات في الكواليس وفي التلفزات. الخلاف ظاهره اختلاف حول حفنه من الدنانير (مستحقات قديمه لفائده بالراضيه تهمّ الفتره التي تقمص فيها ازياء «قرش الشمال») ولكن الوقائع تؤكد ان الاشكال اعمق ممّا نتصور.

الجديد في نزاع بالراضيه ليس القرار الصادر ضدّ النادي البنزرتي (وهو من وجهه نظرنا الضحيه الوحيده لهذه «النيران الصديقه») بحرمانه من الانتدابات (او بالاحري منعه من تاهيل الوافدين الجدد) دون خلاص «الدائنين» علي راسهم سهيل بالراضيه (50 مليونا). هذا الخبر قديم وقد كنا توقعنا حصوله علي اعمده «الشروق» منذ يوم 2 ماي الماضي. الجديد في موضوع بالراضيه انه حشر طرفا ثالثا في هذا الخصام وهو المكتب الجامعي. سهيل اتهم علانيه الجامعه برئاسه وديع الجريء بمحاباه رئيس النادي البنزرتي المهدي بن غربيه ومنح الفريق ترخيصا اسثنائيا لتمكينه من تاهيل لاعبيه الجدد وهو قرار غير مطابق للقوانين حسب بالراضيه طالما ان اداره «قرش الشمال» لم تمكن «الدائنين» من مستحقاتهم الماليه. بالراضيه تهجم علي الجريء وطالبه بالرحيل علي الفور معتبرا ان الاجراء الصادر عن المكتب الجامعي يقيم الحجه علي «الاساليب الملتويه» التي يتبعها المكتب الحالي والكلام لسهيل. المحلل الفني واللاعب السابق للنادي البنزرتي والنجم والترجي فتح النار مرّه اخري علي بن غربيه وخلط في كلامه بين المسائل القانونيه والرياضيه والسياسيه.

«الشروق» تحدثت جانبها مع الاستاذ احمد كنداره عضو المكتب الجامعي ورئيس اللجنه الفيدراليه لاستفساره عن حقيقه الترخيص غير القانوني الذي اسندته لجنته للـ«بنازرتيه» (وهو واحد منهم). كنداره كان كعادته صريحا واكد بكل تجرّد من الانتماءات الجغرافيه ان الموافقه علي تاهيل لاعبي «قرش الشمال» قبل ان يقوم الفريق بتسويه ديونه جاء بامر من الجامعه التي قدرت بانه لا مفرّ من منح الجمعيات ترخيصا استثنائيا حفاظا علي سير المسابقات المحليه (الكاس في المقام الاول).