برعاية

حكاية رايولا .. بائع البيتزا ورجل العصابات الذي أنقذ مسيرة إبرا.. وساعد ميدو

حكاية رايولا .. بائع البيتزا ورجل العصابات الذي أنقذ مسيرة إبرا.. وساعد ميدو

ليس من السهل علي اي شخص ان يقف امام زلاتان إبراهيموفيتش ويقوم بتوبيخه بقسوه لينقذ مسيرته من الكرويه من الفشل، لكن شخص واحد فقط هو الذي قام بذلك الامر ليحول نفسه الي احد افضل وكلاء اللاعبين في العالم، مينو رايولا.

رايولا صاحب الـ47 عاما هو من اصول ايطاليه حيث ولد قرب ساحل امالفي هناك، قبل ان ينتقل مع اسرته الي مدينه هارلم الهولنديه عندما كان يبلغ من العمر عاما واحدا.

عندما انتقلت اسرته الي هولندا قام والده الذي كان يعمل كميانيكي بفتح مطعم لبيع البيتزا، وبسبب قدره رايولا علي التحدث الهولنديه بشكل افضل منه جعله يتولي الشئون الاداريه للمتجر.

درس رايولا القانون لمده عامين لكنه لم يكمل طريقه، وكان يهتم بتعلم اللغات فهو يتحدث سبع هي (الهولنديه، الايطاليه، الالمانيه، الفرنسيه، الاسبانيه، البرتغاليه، والانجليزيه التي تعلمها من مشاهده افلام ديزني).

واثناء عمله في المطعم كان رئيس نادي هارلم الهولندي ياتي ليتناول الطعام كل جمعه مع عائله مينو، وكان رايولا يقوم بتقديم نصائحه له عن كيفيه اداره عمله في الفريق، ما دفعه لتعينه مدير رياضي وهو لم يتجاوز الـ19 من عمره.

وفي ظل كثره الخلافات مع اعضاء اداره النادي قرر رايولا الرحيل عن منصبه، ليلتحق بشركه لاداره اعمال اللاعبين تدعي "سبورت بروموشون" والتي كانت تهدف لبيعهم باعلي مقابل مادي ممكن علي اساس اعمارهم.

حينما كان رايولا يعمل في شركه سبورت بروموشن نجح في نقل دينيس بيركامب وفيم يونك الي انتر ميلان مقابل 10 مليون و400 الف جنيه استرليني في عام 1993، كما انه ساهم في بيع العديد من اللاعبين الهولنديين للانديه الايطاليه في ذلك التوقيت.

بعد جمعه لخبرات جيده قرر رايولا الرحيل عن سبورت بروموشن ليعمل لحسابه الخاص، واول صفقه له كانت هي تسهيل عمليه انتقال بافيل نيدفيد من سبارتا براج الي لاتسيو مقابل مليون و200 الف جنيه استرليني.

قبل ان يساهم ايضا بعد ذلك بخمسه اعوام في التوسط لنقله الي يوفنتوس مقابل 25 مليون جنيه استرليني علي الرغم من كونه ليس وكيل اعماله.

"هو وكيل اعمالي، صديقي، والناصح دائما لي، انا مدين له بالكثير" هكذا يصف زلاتان ابراهيموفيتش رايولا في سيرته الذاتيه، فقد ساهم وكيل اللاعبين في نقل اللاعب السويدي لخمسه انديه مقابل 130 مليون جنيه استرليني.

اذا كيف بدات علاقه رايولا باحد اكثر اللاعبين جدلا في تاريخ كره القدم.

يقول اللاعب الملقب بالسلطان في سيرته الذاتيه:"حاول رايولا عندما كنت في اياكس ان يصبح وكيل اعمالي وجعل صديقي ماكسويل يتوسط لدي فكان ردي هو ان كان لديه شيئا جيدا فليقدمه والا فانا لست مهتما بالامر كله".

ويواصل ابرا"رد مينو مجددا عن طريق ماكسويل وكانت رسالته اللعنه عليك".

واضاف المهاجم السويدي"في وقت ما اردت ان يتم بيعي باعلي سعر، وبدات بالبحث عن وكيل لاعبين جديد، اردت شخصا لا يتبع القواعد ولا يقف عند اشارات المرور، وكان رايولا هو الحل".

واكمل"عندما ذهبت لمقابلته اردت اثاره اعجابه وارتديت ملابس ثمينه وذهبت للمطعم بسيارتي البورش، وفوجئت بشخص يدخل علي مرتديا قميص رياضي وجينز وجسده سمين، كما قيل عنه كان اشبه برجل العصابات، وحين جلس طلب طعام يكفي لخمسه اشخاص".

واستدرك"وعندما بدا بالحديث ادركت فورا ان هذا هو الرجل المناسب، لكن وجدته ينتقدني بقسوه ويقول لي ان مستواي لن يساعده علي بيعي، وقال لي عليك التخلي عن ملابسك وسيارتك الباهظه، وسالني هل تريد ان تكون الافضل في العالم، فاجبته بالطبع".

واردف ابرا"وجدته يقول لي اذا عليك ان تعمل علي ان تكون الافضل في العالم ثم كل الاشياء الاخري من المال والشهره ستاتي اليك، لكن ان سعيت خلف المال فلن تحصل علي اي شيء".

واتم ابراهيموفيتش"منذ ذلك الحديث بدات العمل بجد وادركت علي الفور الاختلاف الذي حدث لي، ومن هنا كانت بدايتي الحقيقيه".

بدات علاقه ميدو برايولا حينما كان الاول لاعبا في صفوف روما في عام 2004 وكان المهاجم المصري يرغب في الرحيل عن صفوف الفريق الايطالي.

وبالفعل نجح رايولا في نقل ميدو الي توتنام علي سبيل الاعاره لمده موسم ونصف وبعد تالقه مع السبيرز حاول الفريق الانجليزي شرائه لكنه عرض علي روما مبلغا زهيدا.

وكان رد رايولا انذاك في تصريحات نقلتها صحيفه "ديلي ميل" الانجليزيه عام 2006"نحن نتحدث الي توتنام وروما وانديه اخري".

واضاف"لم نستبعد خيار التعاقد مع توتنام لكن هناك انديه اخري الان قدمت عروضا افضل منهم، انا اشعر بخيبه امبل لعدم التوصل لاتفاق معهم".

واكمل"انا لا اشعر بان توتنام يرغبون في استثمار اموالهم في جلب ميدو، هناك انديه اخري حتي اكبر منهم في انجلترا بل اوروبا تريد ضمه".

وفي شهر اغسطس من عام 2006 نجح رايولا في نقل ميدو من روما الي توتنام مقابل 5 مليون جنيه استرليني.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا