برعاية

ميركاتو ليفربول..أحلام المشجعين تخضع أمام الواقع

ميركاتو ليفربول..أحلام المشجعين تخضع أمام الواقع

تعاقد ليفربول بشكل رسمي مع كلٍ من كريستيان بنتيكي وداني انجز، كبدائل هجوميه بعد تكرر اصابه ستوريدج، ورحيل النجم الشاب ستيرلينج الي صفوف مانشستر سيتي، لتكون الاسلحه الهجوميه لزعيم ميرسيسايد في موضع اختبار جديد خلال الموسم المنتظر، تحت قياده المدرب براندن رودجرز.

وبعد اتمام الصفقات الجديده، انتشرت تغريده غريبه لاحد مشجعي ليفربول، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توقع خلالها هذا المشجع بان فريقه سيتعاقد مع "انجز، بنتيكي، ميلنر"، رغم ان النادي يحتاج الي "اوباميانج، لاكازيت، بيانيتش"، بتاريخ 27 فبراير/ شباط 2015! فهل فعلاً راي هذا المناصر صحيح، ام اداره ليفربول هي المحقه؟

بنتيكي هداف بالفطره، لغه الارقام وفقاً لاوبتا تؤكد ان البلجيكي يعتبر رابع افضل مهاجم في الدوري الانجليزي منذ 2012، من ناحيه احراز الاهداف داخل شباك المنافسين، مع نسبه نجاعه كبيره للغايه خلال اخر ثلاث سنوات، يتصدّر كريستيان الترتيب بنسبه 22.1%، متفوقاً علي نجم مانشستر يونايتد واين روني، الذي حل ثانياً بنسبه 20.5%. بينما يعتبر انجز مهاجماً ممتازاً امام المرمي، بعد تسجيله 11 هدفاً مع بيرنلي في الموسم الماضي، كلها من داخل منطقه الجزاء.

لا يكتفي الثنائي الجديد بتسجيل الاهداف فقط، بل يمتاز ايضاً بالعوده الي منطقه الوسط الهجومي، واعطاء الفرصه الي القادمين من الخلف، من اجل التوغل داخل صندوق العمليات، في ما يُعرف تكتيكياً بعمل ما قبل الاهداف. وبالتالي سيكون هجوم ليفربول فعالاً من ناحيه تسجيل الاهداف بالقدمين والراس، سواء من مسافات قريبه او بعيده، وهذا ما افتقده بالوتيلي ولامبرت وبقيه الاسماء خلال المباريات الفائته.

لكن هناك عيباً فنياً ايضاً يعاني منه الهجوم الجديد خصوصاً بنتيكي، في ما يتعلق بعمليه الركض السريع الخاطف خلف المدافعين، مع ضعف مهاره المراوغه في موقف 1 ضد 1، وهذه الامور تظهر بشده في المباريات المغلقه امام الفرق التي تلعب بدفاع متاخر، لان الحاسم دائماً في مثل هذه المناسبات، يكون مع هذا اللاعب المهاري. انجز لديه هذه الصفه لكن الاساس بنتيكي، المهاجم الذي دفع فيه ليفربول اموالاً طائله، من اجل الخانه الاساسيه.

اراد انصار ليفربول كلاً من اوباميانج لاعب دورتموند، ولاكازيت هداف ليون والدوري الفرنسي، لكن جاءت اداره الليفر باسماء اخري. واذا حاولنا المقارنه بين الجانبين، سنجد ان راي المشجع هو الانسب فنياً، لان اللاعب الافريقي اوباميانج يمتاز بسرعه غير عاديه، وهو بارع بشده في لعبه الركض واستثمار المساحات خلف المدافعين، مع قدره علي اداء دور الساعد الهجومي علي اطراف الملعب.

لاكازيت ايضاً هداف من طراز فريد، مثله مثل بنتيكي، لكنه يتعامل بالكره افضل في المساحات الضيقه، لذلك ثنائيه "اوبا-لاكازيت" متنوعه اكثر علي المستوي التكتيكي، بوجود لاعب سريع وقوي بين الاطراف والعمق، ومهاجم خاطف يترجم الفرص الي اهداف في اي رقعه بالثلث الهجومي الاخير.

فقط الكرات الهوائيه هي نقطه ضعف هذه الثنائيه، لكن فريقاً مثل ليفربول لا يلعب كثيراً في الهواء، وبالتالي لن يتاثر بفكره وجود مهاجم لا يجيد الراسيات، وبالرجوع الي الخلف، صنع سواريز وستوريج ثنائيه تاريخيه، رغم انهما يلعبان علي الارض اكثر. لكن في النهايه ظروف السوق ورغبه النجوم، كلها عوامل ابعدت "الريدز" من سباق التعاقد مع هذه الخيارات.

بيانيتش هو لاعب الوسط الثالث المكمّل لطريقه ثلاثيه الارتكاز، اختلاف بيانيتش في انه لاعب وسط مباشر، يجيد اللعب في الامام لكنه يعود لتكمله خط الوسط، هو ليس صانع لعب حقيقي بل نجماً يتحرك بذكاء في منطقه الوسط الهجومي دون توقف، وبالتالي تزيد مهامه الهجوميه بالمقارنه مع تقييمه في شغل الشق الدفاعي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا