برعاية

هل أصبحت خطة 4-3-3 حكرا على برشلونة؟

هل أصبحت خطة 4-3-3 حكرا على برشلونة؟

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

ظهرت هذه الخطه بدايه في عام 1974، وطبقتها انذاك ألمانيا الغربيه والمنتخب الهولندي بقياده كرويف. تحتاج هذه الخطه الي لاعبين قادرين علي الضغط علي حامل الكره، ولديهم لياقه وسرعه عاليين لاسيما لاعبي الوسط، ودفاع متناغم ويفضل ان يكون ذو قامات عاليه لمنع ضرب الخطه بالكرات الطوليه والتي هي من الاسلحه التي تضرب بها الخطه. اكثر فريق استخدم هذه الخطه وحقق بها نجاحات منقطعه النظير هي فريق البلوغرانا، فاصبحت تلك الخطه جزءا من تاريخ برشلونه وفلسفته الدائمه والشامله، ولكن بالنظر الي الفرق الاخري التي حاولت تطبيق تلك الخطه مؤخرا، سنجد انها تعاني في تطبيقها بشكلها الامثل ، وابرز تلك الفرق التي فشلت فيها مؤخرا هي ريال مدريد، روما، باريس سان جيرمان، ميلان، ارسنال وليفربول. 

فلماذا تعاني هذه الفرق في تطبيقها بالشكل الصحيح؟ 

فلنبدا بالريال، اكثر ما كان يعيب الريال في هذه الخطه هي ضرب المدافعين من الخلف، لا سيما من منطقه راموس بالذات، وعدم الضغط علي حامل الكره والاكتفاء بالتكثيف العددي في منطقه الوسط والدفاع بدون ضغط او مع ضغط قليل، وعدم وجود البديل الكفؤ لتشابي الونسو عند غيابه في موسم انشيلوتي الاول، فراينا معاناه الريال في غيابه امام دورتموند ايابا وفي نهائي الابطال، والفشل الذريع لبديليه اياراميندي وخضيره، حتي مع مجيء كروس في الموسم الذي يليه فقد الريال شيئا من ثقله الدفاعي في وسط الميدان الذي كان يشغله الونسو، وعلي الرغم من تفوق كروس علي الونسو في براعته باخراج الكره بدون اخطاء عند الضغط عليه، الا انه لم يكن بمستوي الونسو دفاعيا في قطع الكرات، اضافه لاصابه مودريتش لاكثر من نصف الموسم في الموسم الثاني لانشيلوتي والذي يعتبر عراب هذه الخطه بالنسبه للفريق.

اما النادي الباريسي، فمحليا اكتسح بهذه الخطه مع بلان اغلب البطولات لموسمين، ولكن باريس تفوق بقدرته الشرائيه وبقوته الماليه علي منافسيه اكثر من تفوقه تكتيكا، فكميه النجوم الهائله لدي النادي الباريسي تجعل من الصعب منافسته، ولكن اوروبيا شاهدنا الفرنسيون يعانون لموسمين ويفشلون في التاهل لنصف النهائي علي الرغم من كميه النجوم الهائله لديه، اكثر ما ينقص هذه الخطه هي الشريك المناسب لفيراتي وماتويدي، فقاطع الكرات ورائهم ليسوا بمستوي فريق ينافس علي الابطال، فموتا اتعبته السنين وكاباي لم يظهر اي فرق لدي فريقه.

لذلك نري الكلام عن بوغبا حاجه تكتيكيه ملحه لدي بلان وليست صفقه تجميع للنجوم، فمع بوغبا ممكن ان يصبح فيراتي لاعب الارتكاز المتاخر وبذلك يستفيد الفريق من قطعه للكرات وتمريراته ومهاره احتفاظه بالكره، وكافاني وباستوري ليسوا باجنحه هجوميه وهذا المركز ليس مركزهم الاصلي، ما يفقد الفريق تنوعه وثقله الهجومي.

بالنظر لروما، سنجد فيضا من اللاعبين تعاقد معهم رودي غارسيا في موسميه، فتقريبا كل تشكيله كانت غير التي تليها، وهذا من اخطر الاشياء علي ال 4 3 3 وهي فقدان التناغم والانسجام، روما يمتلك خط وسط كل لاعب فيه يحلم به فريق باكمله، ناينجولان، بيانيتش وستروتمان، غياب ستروتمان اغلب هذين الموسمين كان مؤثرا جدا علي الفريق، لكن الخلل كان في خط دفاعه الهش وهجومه، فدفاع روما لا يليق بهذه الخطه، فاظهرته كبيره في العمر كمايكون واشلي كول ولا تقدر علي تقديم نفس العطاء الهجومي والدفاعي، بالاضافه لضعف مستوي قلوب دفاعه واصاباتهم المكرره، وبالنسبه للهجوم فروما يمتلك اجنحه ذات غالبيه كلاسيكيه لا تجيد الاختراق للعمق كثيرا، وديسترو لا يستطيع البناء والتحرك خارج المنطقه، اما الملك توتي فاصبح عبئا عليه بدنيا مجاراه هذا الدور.

الغانرز من اكثر الفرق التي تلعب بشكل ممتع بهذه الخطه، ويطبقها منذ زمن بعيد، لكن مشكله ارسنال الازليه هي قاطع الكرات، فلولا وجود كوكلين منذ منتصف الموسم الماضي لكنا قد راينا الارسنال خارج دوري الابطال، اضافه لكثره تغيير التشكيله كل موسم، وعدم وجود اللاعب النجم في الفريق باستثناء الموسم الماضي مع سانشيز، اضافه لتواضع مستوي جيرو وعدم ارتياح اوزيل في مركز الجناح.

ليفربول قدم الموسم قبل الماضي اداء مبهرا وكان قاب قوسين او ادني من الفوز بقلب الدوري لولا زحلقه جيرارد، وكان خطته فعاله بشكل جيد جدا وذلك لوجود سواريز وستوريدج اضافه لرحيم، وقدره هذا الثلاثي علي تغيير المراكز بشكل ممتاز، والطفره في المستوي لدي جيرارد، ودفاع متفاهم بقياده سكيرتل واجير، ولكن هذا الموسم راينا فشلا ذريعا لهذه الخطه، مما دفع رودجرز لتغيير خطه الفريق الي 3 4 3 لتحسين مستوي الفريق، فلوفرين وجونسون كانوا ثغرات، وجو الين وجيرارد لم يقدروا علي حمل الفريق في الوسط، وهجوم ضائع بغياب ستوريدج وتوهان بالوتيلي ولامبيرت، اضافه لعدم انسجام الوافدين الجدد ماركوفيتش ولالانا، وسوء استخدام ايمري كان كتوظيفه كقلب دفاع وهو في الاصل قاطع كرات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا