برعاية

الأندية الأوروبية وغزو القارة الصفراء !

الأندية الأوروبية وغزو القارة الصفراء !

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

مع توقف منافسات الدوريات الكبري في اوروبا تترك الانديه القارة العجوز ،وتشد الرحال الي اسيا التي اصبحت وجهه مفضله لها تستغل معظم الانديه زياراتها للقاره الصفراء بالاستعداد لاستحقاقات الموسم المقبل ،وجني ارباح ماليه سريعه ،اضافه لترسيخ وجودها و توسيع قواعدها الجماهيريه هناك،فقد اصبحت القارة الآسيوية بالنسبه لهذه الفرق الدجاجه التي تبيض لها ذهباً ،فوظفت ماكيناتها الاعلاميه و ضخت اموالاً طائله للسيطره علي اسواقها و اكتساب الشهره.

نناقش في هذا التقرير الاسباب التي جعلت اسيا محط انظار فرق اوروبا التي باتت تتحين الفرص للانقضاض علي الاسواق في قاره حديثه العهد بكره القدم ،ولا تعتبر الرياضه الشعبيه الاولي فيها. لماذا اسيا؟ _تتيح القاره الاسيويه للفرق تعزيز مصادر الدخل و عقد الصفقات التجاريه في ما يعتبره الكثيرون سوقاً غير مستغل،فجني الارباح و وبناء علامات تجاريه جزء لا يتجزا من استراتيجيه التسويق العالميه للانديه،اذ ترتفع مبيعات البضائع من القمصان وغيرها من البضائع في السوق الاسيويه الشاسعه، اضافه الي بيع حقوق البث التلفزيوني ،وهو ما يصب في مصلحه الانديه كمصدر سريع و سهل للربح. 

بناء علاقه طويله الامد مع المشجعين في اسيا ، مع استخدام وسائل الإعلام الاجتماعيه ،و تقويه القاعده الجماهيريه عن طريق استراتيجيه تتضمن انشطه العلاقات العامه ،وانشاء اكاديميات و مراكز تدريبيه

الاهتمام المتزايد في دول اسيا بمتابعه الدوريات الاوربيه و خصوصاً بطوله دوري أبطال أوروبا ،في ظل ضعف مستوي الدوريات المحليه الاسيويه،وشغف الجماهير لمشاهده نجومهم المفضلين عن قرب.

 تنامي نفوذ المال في كره القدم فلم تعد لعبه الفقراء بل لعبه اباطره المال، و القوه الاقتصاديه تتحول بعيداً عن الغرب الي دول مثل الصين واليابان و كوريا ، وكره القدم في ايامنا باتت صناعه مهمه وسوق مربحه،وهنا يجدر بنا الاشاره الي خساره ليفربول ملايين الدولارات عندما رفضت ادارته التعاقد مع الكوري بارك جي سونج في 2011 بنصيحه من بنك ستاندرد تشارترد، فخطفه مانشستر يونايتد.

 سنسلط الضوء علي بعض الانديه التي دخلت السوق الاسيوي من اوسع ابوابه وهي ثلاثي الدوري الانجليزي(مانشستر يونايتد - ارسنال - ليفربول ).

مانشستر يونايتد : يمتلك العلامه التجاريه الاولي في اسيا ،وكان اول ناد انجليزي يزور اسيا في جولات شملت اليابان و تايلاند و كوريا ،ويتمتع بشعبيه جارفه في اندونيسيا و الصين ،ادرت علي خزينه النادي مليارات الدولارات ،فعلي سبيل المثال يرتبط المان يونايتد بعقود اعلانيه مع شركه واها للمشروبات الغازيه في الصين ،وعقود شراكه مع بنك الاعمار الصيني ،و شراكه مع بنك دانامون في اندونيسا منذ 2011 ،اصدر خلالها البنك اكثر من 175 بطاقه ائتمان تحمل شعارو صور لاعبي الشياطين الحمر.

ارسنال: قد تكون مفاجاه للبعض ان الغالبيه العظمي من مشجعي ارسنال موجوده في اندونيسيا و عدد متابعيه علي موقع فيس بوك هناك اكثر من عددهم في المملكه المتحده ،كما يتمتع بشعبيه كبيره في تايلاند،هونغ كونغ ،اليابان و فيتنام. اطلق ارسنال عدداً من الصفحات علي موقعي فيس بوك و تويتر باللغات الصينيه و الاندونيسيه و لغات اخري.

ليفربول: ابرم عقد رعايه مع بنك ستاندرد تشارترد ،و توجد اكثريه عملاء البنك في دول جنوب اسيا ،كما يرتبط بعقد اعلاني و دعائي ضخم مع شركه الطيران الوطني الاندونيسيه التي طلت طائراتها باللون الاحمر مع شعار ليفربول و عبارته الشهيره (لن تمشي وحيداً)،كما وفرت الصفقه مزايا للمسافرين الدائمين علي الخطوط الاندونيسيه تشمل رحلات الي ملعب الانفيلد و حضور مباريات ليفربول ،بضائع و تذكارات موقعه من لاعبي ليفربول ،بالاضافه الي اكشاك تصوير خاصه تتيح للجماهير التقاط صور مع مجسمات للاعبي الحمر.

بايرن ميونخ: العملاق البافاري يتمتع بشعبيه كبيره في اسيا خصوصاً في اندونيسا و الصين ،ويقدر عدد مشجعيه في الصين ب 90 مليون كان تتويج المانيا بكاس العالم في 2014 عاملاً هاماّ في استقطاب معظمهم ،ويحظي بمتابعه كبيره علي موقع التواصل الصيني .weibo انشا بايرن ميونخ عدداً من المدارس الكرويه في اندونيسيا و الصين ،ووقع اتفاقيه تجاريه مع موقع علي بابا الصيني الشهير لترويج منتجاته.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا