من هي الفرق المتفائلة بقدوم جائزة المجر الكبرى؟
من الغريب كيف تدهورت احوال عمالقه بطولة العالم للفورمولا واحد، فيراري وريد بُل وماكلارين، بحيث انهم اصبحوا يتطلعون قدماً لجائزه المجر الكبري من اجل محاوله تحسين حظوظهم في تحقيق نتائج جيده.
كانت هناك حقبهٌ اعتبرت فيها هذه الفرق كل جوله من جولات البطوله علي انها تمثل فرصهً ذهبيهً من اجل المنافسه علي الفوز.
هذا لا يعني ان الفرق المذكوره تثق بامكانيه التغلب علي فريق مرسيدس في حلبه هنغارورينغ، لكنّهم يشعرون ان مزيجاً من عدّه عواملٍ – تتعلق بخصائص الحلبه، اختيار بيريللي لنوعيتي الاطارات، وتصميم كل سياره من سياراتهم – ستصب في مصلحتهم.
بعد البدايه الواعده لفريق فيراري في السباقات المبكره من الموسم، عندما تمكن سيباستيان فيتيل من خطف فوزٍ في سباق جائزة ماليزيا الكبرى اضافهً الي اقتراب كيمي رايكونن من الفوز في جائزة البحرين الكبرى، خسر فريق فيراري طريقه بعض الشيء.
فمنذ سباق جائزه اسبانيا الكبري في شهر ايار/ مايو الماضي، يُعتبر فريق فيراري افضل الفرق خلف مرسيدس، وبفارقٍ كبير، وان هطول الامطار في المراحل المتاخره من سباق جائزة بريطانيا الكبرى الاخير لعب دوراً اساسياً في تمكّن فيتيل من خطف مركز الصعود علي منصه التتويج من سيارتَي فريق ويليامز.
بعد ذلك السباق، تساءل مدير الفريق ماوريتزيو اريفابيني عن اسباب ‘‘انخفاض سرعه سيارات فيراري علي الخطوط المستقيمه دون وجود ايه تحسينات في السرعه عبر المنعطفات السريعه. في حال نظرنا الي تاديتنا علي حلبه برشلونه، نجد الامر مشابهاً للغايه’’.
هناك سببين لجعل فريق فيراري مرتاحاً بخصوص فرض سيطرته مرهً اخري علي فريق ويليامز في المجر.
السبب الاول هو ان حلبه هنغارورينغ لا تتطلب تضحيهً كبيرهً بين قوه السحب ونسب الارتكازيه كما هو الحال علي حلبه سيلفرستون، وبالتالي بامكان مهندسي فريق فيراري استخدام كافه القطع التي يمكن تزويدها لسياره ‘اس اف 15- تي’ من اجل المنعطفات الضيقه والبطيئه دون وجود مخاوف عن ايه تاثيرات جانبيه.
الامر الثاني هو ان شركه بيريللي ستجلب نوعيتي الاطارات اللينه ومتوسطه القساوه الي المجر، وهي المره الاولي التي ستُستخدم فيها هذه الاطارات منذ جائزه البحرين الكبري في شهر نيسان/ ابريل الماضي.
لطالما كانت تاديه فيراري افضل عندما كانت نوعيات الاطارات اكثر ليونه او عندما كانت درجات الحراره مرتفعهً بما فيه الكفايه بحيث تتاكل الاطارات بشكلٍ كبير.
الهدف: التاديه الجيده علي حلبة موناكو المعروفه بتطلبها لنسب ارتكازيه مرتفعه يعني ان فريق فيراري عليه ان يطمح، علي الاقل، لانهاء سيارتَيه في المركزين الثالث والرابع في جائزه المجر الكبري.
تمكّن دانيال ريكياردو المحظوظ بالفوز بسباق جائزه المجر الكبري العام الماضي، الا ان الموسم الحالي كان اصعب بكثير علي فريقه بسبب تضرر ريد بُل من قوانين الانسيابيه لموسم 2015 والتضحيات التي قدمها الفريق في عمليه ضبط السياره بسبب الفارق الكبير في الاداء بين محركات رينو المضطربه ومحركات مرسيدس.
فريق ابطال العالم السابقين حقق تقدماً ملحوظاً في تاديته علي حلبه سيلفرستون كانت كفيلهً بمطارده سيارتَيه لسيارات فيراري التي لم تمكن تقدم افضل ما لديها.
رغم ذلك، فان هذا التقدم الطفيف يُعتبر سبباً للتفاؤل الحقيقي.
اضافهً الي ذلك، قال ريكياردو ان جائزه موناكو الكبري التي اقيمت شهر ايار/ مايو الماضي علي حلبه مشابهه لحلبه هنغارورينغ الضيقه والملتويه كانت الفرصه الوحيده لفريق ريد بُل لتزويد سياره ‘ار بي 11’ بكافه القطع المتاحه.
في ذلك السباق، تمكّن كل من ريكياردو وكفيات من منافسه سائق فيراري كيمي رايكونن. هناك طموحاتٌ لتكرار هذا الانجاز في هذه الجوله.
الهدف: يجب علي الاقل ان يطمح فريق ريد بُل للتغلب علي الفرق التي تستهلك محركات مرسيدس مثل فريق ويليامز.
نظراً للتاديه التنافسيه التعيسه في معظم الجولات، يميل فريق ماكلارين لان يقيس الفارق الي فرق الصداره علي شكل نسب مئويه.
لسوء الحظ، فان هذا الامر يرسم في بعض الاحيان صورهً مضللهً.
في الجوله السابقه علي حلبه سيلفرستون، تمكّن فرناندو الونسو من تسجيل زمن ضمن حدود الـ 101.641 بالمئه من زمن كيمي رايكونن الاسرع في القسم الاول من الحصه التاهيليه وكان سعيداً باستجابه سياره ‘ام بي 4-30’ التي تمتع بتصميم مقدمه قصيره.
الا ان فريق فيراري هُزم في الحصه التاهيليه من قِبل كل من مرسيدس وويليامز، الذين تاهلوا في القسم الاول دون استخدام الاطارات الاسرع، وبالتالي فان فريق ماكلارين ابطا بكثير مما يبدو الحال عليه.
