برعاية

بلاد العم سام بين آمال الماضي وأحلام المستقبل

بلاد العم سام بين آمال الماضي وأحلام المستقبل

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

كان مونديال 94 هو الانطلاقه الحقيقيه لاميركا في عالم كره القدم بعد ان نالت البلاد شرف استضافه كأس العالم بعد منافسه مع كل من المغرب والبرازيل وتشيلي . لم تكن كره القدم ابدًا اللعبه الشعبيه الاولي في بلاد العم سام وتفوقت عليها رياضات كثيره ككره السله والبيسبول وكرة القدم الأميركية والعاب القوى لذا كان استضافه مونديال العالم خطوه لزياده شعبيه هذه الرياضه في ارجاء الولايات المتحدة الأميركية كافه. التخوف الاكبر عند اعلان خبر فوز اميركا بشرف الاستضافه كان موضوع الحضور الجماهيري لكن وعلي عكس كل التوقعات قدمت البلاد واحدًا من افضل المونديالات في التاريخ من حيث التنظيم والمنشات والحضور الجماهيري والذي وصل الي حوالي 3.6 مليون متفرج لتبدا كره القدم من يومها في اخذ نصيب اكبر في حياه الاميركيين.

مر الدوري الاميركي بحقبتين هامتين في تاريخه :

* الاولي كانت ما بين عام 68 و 84 م وكان يطلق علي الدوري حينها  تسميه NASL . الفتره الذهبيه لتلك الحقبه هي عام 75 حين بدات فكره استقطاب اهم لاعبي الكره العالميه في نهايه مشوارهم نحو البلاد مع تزايد شعبيه كره القدم بشكل ملفت علي الرياضات الاخري حول العالم كافه لتكون الطفره النوعيه بقدوم ثلاثه من اهم الاسماء العالميه عبر التاريخ الاسطوره البرازيليه بيليه والفهد البرتغالي اوزيبيو والصخره الالمانيه بيكنباور. لم تقف الاسماء الرنانه عند هذا الحد بل تبعها بعد ذلك كل من الطائر الهولندي كرويف والايرلندي بيست والبرازيلي كارلوس البرتو ونجوم انكلترا في مونديال 66 بوبي مور وجيف هيرست .

* الحقبه الثانيه انطلقت في عام 93 بعد تحقيق حلم الفوز باستضافه المونديال واطلق علي الدوري حينها تسميه MLS وهي التسميه المستمره حتي يومنا هذا . لم تكن هذه الحقبه رنانه في بدايتها كما كانت الحقبه الاولي وكان من اول واهم روادها الحارس الايطالي الشهير ولتر زينغا ودونادوني والالماني لوثر ماتيوس والكولومبي فالديراما والنفاثه البرازيليه دينلسون ونجم المانشافت تورستن فرينغز حتي مجيء نجم انكلترا الاول ديفيد بيكهام والذي قضي خمس مواسم رائعه في بلاد العم سام وكان سببا كبيرا في زياده الزخم الاعلامي للدوري بسبب الشهره الواسعه له في جذب الاعلام وبعد نجاحه تبعه بعد ذلك نجوم من الصف الاول كالغزال الفرنسي تيري هنري بطل العالم واوروبا والايرلندي المشاغب روبي كين والصخره الايطاليه نيستا.

لتصل الحقبه الي ذروتها هذا الموسم بقدوم كل من كاكا وديفيد فيا وفرانك لامبارد واندريا بيرلو وستيفين جيرارد وتواجد الايطالي الموهوب سبيستيان جوفينكو .

تارجح نتائج المنتخب ومشروع كلينسمان

كان المنتخب الاميركي ضيفا دائما علي المونديال منذ عام 90 لكن المشكله كانت تارجح نتائجه من مونديال الي اخر مابين مشاركه مشرفه في 94 و2010 وكارثيه في 98 و 2006 ورائعه بالوصول لدور الثمانيه في 2002 . استلام كلينسمان دفه القياده في عام 2011 كان خطوه للامام في تاريخ الكره الاميركيه وكان الهدف الموضوع هو الوصول وتقديم اداء مشرف في مونديال البرازيل 2014 ومن ثم حلم بلوغ الدور قبل النهائي من مونديال روسيا 2018. الاختبار الاول في 2014 كان ناجحا لكتيبه كلينسمان والذي صنع منتخبا صلبا وعنيدا تميز بالسرعه والقوه البدنيه واللياقه الملفته تمكن من بلوغ الدور الثاني بعد مجموعه قويه ضمت المانيا والبرتغال وغانا قبل ان يخرج من امام المنتخب الواعد بلجيكا في الاشواط الاضافيه.

كلينسمان كانت سياسته قائمه علي الاهتمام بالمراحل السنيه اكثر والتركيز علي القوه البدنيه وتحسين مستوي اللياقه للاعب الاميركي اضافه لنشر عقليه الاحتراف والانضباط الاوروبي لاسيما بعد فشل الكثير من الاسماء الاميركيه اللامعه في تجاربها في ملاعب اوروبا في السنوات الماضيه ليتغير الوضع ويتحسن في الفتره الحاليه والتي بدا فيها انتشار المواهب الاميركيه في اوروبا لاسيما ملاعب البوندسليجا والبريميرليج في اعمار صغيره حتي وان لم تصل تلك المواهب بعد لتجذب انظار انديه القمه والصف الاول.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا