برعاية

الطبيب الذي أحرز كأس العالم

الطبيب الذي أحرز كأس العالم

معظم الاطباء لا تسنح لهم الفرصه كي يكونوا لاعبي كرة قدم ، المذاكره بكد والدراسه بمكابده والقراءه بمقاساه في الطفوله حرمتهم من ممارسه الكره في الشارع او المدرسه كنظرائهم من الصغار الاغبياء من وجهه نظرهم ، ان تنجح في كره القدم هو ان تفشل في الدراسه ، تلك هي القاعده ولكن في الارجنتين الجميع يلعب كره القدم ، الجميع حتي الاطباء بل ان من قاد الارجنتين لاحراز كأس العالم في ١٩٨٦ هو في الحقيقه طبيب يدعي كارلوس بيلاردو ، بيلاردو هو لاعب ومدرب كره قدم وطبيب ارجنتيني بل انه كاد ان يحرز الكاس مره ثانيه في ١٩٩٠ ولكنه اكتفي باحراز المركز الثاني بعد الالمان.

الاطباء يعتقدون انهم يلمون بالاشياء باطنها وظاهرها ، لمجرد نجاحهم في الالتحاق بكليه الطب يتوهمون انهم يستوعبون الفلسفه والسياسه والاقتصاد ، الطبيب يناقش اسباب عجز الموازنه كما يعلم علاج الانفلونزا ، يجزم الاطباء بانهم اذكياء مع انهم في الواقع حفنه من المخابيل المهووسه بحفظ المناهج ، كذلك كان بيلاردو ، كان مجنونا ومؤذيا الي ابعد حد ، طبيب ولاعب ومدرب ولاتيني ، تخيل معي كم الجنون الذي يمتليء به عقل رجل كهذا !

مارادونا يطالب بالتوقف عن المبالغه في مدح ميسي !

يقول بيلاردو " كنت العب في كاس ليبرتادورس مع لابلاتا وكان هناك لاعب في الفريق الاخر يركض بالكره كلص محترف فلا يستطع احد ان يوقفه الا اذا اطلقنا عليه الرصاص ، لم امتلك مسدسا ذلك اليوم ولكن كان لدي في جيبي ابره ، نعم ابره كالتي تستخدمها جدتك في حياكه سروال مهتريء ، مر ذلك اللاعب بجانبي ولم استطع ايقافه فوخزته ، لم يفهم ، لم يستوعب ما حدث ، الحكم كذلك لم يخطر بباله اني جلبت معي الي الملعب ابره كي اوقف بها المهاجمين ، كان اللاعب يتالم بشده واخذ يتلوي علي الارض كالمدمن وعندما نظر الي الحكم نظرت اليه ببراءه طفل يتهدل المخاط من انفه ، لا ابدو ذكيا ولدي انف طويل نسبيا وعينان ضيقتان وكان الجميع يعلم اني طبيب ، اخلاق الاطباء تتسم بالاستقامه.

الصحافه الارجنتينيه كانت مثل كارلوس ، كان تتابع الخدع التي يمارسها بيلاردو ، لا باس بممارسه الشر اذا كان ياتي بنتائج مرجوه.

وعندما ذهبت الارجنتين الي ايطاليا في ١٩٩٠ واجهت البرازيل في دور ١٦ وكانت بيلاردو حينها هو المدرب ، كان كاريكا المزعج للغايه مراقب جيدا وكان مارادونا محاطا بثلاثه لاعبين طوال الوقت فكانت الشباك موصده ، خطر ببال كارلوس خطه سوف تقلب موازين المباراه ، خطه ليست مبنيه علي تغيير اُسلوب اللعب او الدفع بمهاجم اخر بجوار كانيجيا ، كانت الخطه مبنيه علي ايصال زمزميه ماء ممزوجه بالقيء الي ذلك المدافع الذي يعطش كثيرا ، كان يدعي برانكو !!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا