برعاية

كرويف (أحب كرة القدم) 7: لماذا خسرنا مونديال 1974؟

كرويف (أحب كرة القدم) 7: لماذا خسرنا مونديال 1974؟

يستكمل العربي الجديد تقديم سلسله مقالات (عصير الكره) عن افضل وابرز ما كتب حول اسرار الساحره المستديره وعالم نجومها، ونستكمل سوياً الحلقه السابعه من كتاب الاسطوره الهولنديه يوهان كرويف "احب كره القدم".

"اتذكر جيدا انه في بداياتي كلاعب ان من اوائل مبارياتي في كأس أوروبا للانديه البطله مع اياكس كانت مواجهه بنفيكا البرتغالي علي ارضنا، كنا في شهر فبراير/شباط وسط الشتاء القارس، وارتفاع الجليد وصل لنصف متر.. فكرنا حينها ان هؤلاء البرتغاليين الذين لم يشاهدوا الجليد ولو لمره واحده في حياتهم لم يكن لديهم اي فرصه معنا، المباراه ستكون سهله وسنفوز، ولكن حينما وصل فريق ايزيبيو وبقيه الصحبه وبدات المباراه وسط الجليد، لعبوا وفازوا واضطررنا لقضاء لحظات عصيبه في العوده لكي ننجح في قلب النتيجه".

"ارغب عن طريق هذه القصه في اظهار ان كل الظروف المناخيه يمكن تحملها والتعامل معها، فيما ان اضرارها تكون علي طرفي المواجهه، ففي النهايه تتكون المباراه من 90 دقيقه ويمكن لعبها تحت اي ظرف.. بالنسبه لي كره القدم لا تتعلق بالظروف او فريق طيب واخر شرير، بل من هو الافضل خلال مده المباراه بغض النظر عن تاريخه وميزانيته وهيبته بين بقيه الاسماء الاخري".

"حينما كنت شابا في الحقيقه لم اتوقف عن اللعب، سواء كانت تمطر ثلوجا كنت اتحمل والعب وسطها، واذا كانت درجه الحراره اشبه بالجحيم، فلم توجد لدي مشكله من العرق والتعامل مع سوء الحظ الذي يواجهني".

"لماذا خسرنا نهائي مونديال 1974؟ يتردد هذا السؤال كثيرا امامي.. حسنا، اعتقد ان الامر كان يرتبط بمشكله ذهنيه لدينا، كما ان الالمان كان لديهم فريق جيد للغايه بخلاف اننا كنا نلعب علي ارضهم".

"مشكلتنا الذهنيه كهولنديين تتمثل في شعورنا بالرضا سريعا، انه شعور شائع بيننا.. لقد وصلنا للنهائي، وكان هذا اكبر انجاز تاريخي بالنسبه لنا حينها وعلامه فارقه في تاريخنا لم تحدث ابدا، ربما نكون تراخينا قليلا امام كل هذه الاشادات ورضينا بالوصول لهذه الخطوه، ولكن علي الرغم من هذا اعتقد ان هذا النهائي لو كان ضد فريق اخر غير الالمان لكنا فزنا".

"المانيا هو الفريق الوحيد القادر علي تسجيل هدف يمنحه الفوز في الدقيقه الاخيره، مباراه المانيا الاخيره دائما ما تكون هي الافضل، ولكن علي اي حال يوجد جانب ايجابي للموضوع، او علي الاقل انا اري الامور هكذا.. ربما اذا ما كنا فزنا في 1974 بالنهائي لم يكن احد ليتحدث كثيرا عن هذه المباراه، وكيف كنا جيدين ومثاليه الكره التي كنا نقدمهم".

"الاساطير قد تتغذي ايضا بالهزائم، خاصه اذا ما كنت تلعب كرة قدم جميله تترك مذاقا خاصا لدي الجماهير، فعلي سبيل المثال حدث شيء مشابه في نهائي كاس الاتحاد الاوروبي عام 2001 بين الافيس (الاسباني) وليفربول (الانجليزي)".

"لقد تمكن الافيس من حفر اسمه في ذاكرتنا للابد ليس بسبب نتيجه المباراه، بل نتيجه للطريقه التي لعبوا بها وكل التضحيات وكره القدم التي قدموها لنا كجماهير، وهذا الامر يؤكد ان كره القدم الجميله تظل دائما في ذاكره الجماهير، حتي لو تعرضت للخساره".

"المباريات التي تجمع فرقا تنتمي لتصنيفات مختلفه، دائما ما تكون مثيره ومليئه بالمشاعر لانها هي التي تظهر ان كره القدم ليست علما له قواعد، اتذكر انه منذ سنوات كانت هناك مباراه في كاس الملك بين برشلونه ونومانسيا، وكانت بالمناسبه حينها اكثر المباريات مشاهده عبر التلفاز".

اقرا ايضاً : كرويف (احب كره القدم) 6:فائده التسلل واشكاليه التحكيم والتكنولوجيا

 كرويف (احب كره القدم)5:برميل البارود في مواجهه المدرب

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا