برعاية

مدرب المنتخب:هل تتعظ الجامعة من دروس الماضي؟

مدرب المنتخب:هل تتعظ الجامعة من دروس الماضي؟

من يختار مدرب الـ«نسور»؟ سؤال حائر يطرحه الجمهور كلما فتحت الجامعة إبواب المفاوضات مع مدربين محليين واجانب بحثا عن الربان الاقدر والاصلح لقياده سفينه المنتخب الوطني الاول.

ارشيف فريقنا الوطني يؤكد ان اصحاب القرار نجحوا احيانا في الظفر بالمدرب المناسب، حصل ذلك مع ابن المنستير عامر حيزم و«المعلم» عبد المجيد الشتالي والبولوني- الفرنسي «كسبرجاك» و«الجنرال» «لومار»... أهل الحل والعقد اجتهدوا واحسنوا الاختيار في عده مناسبات لكن جامعتنا اساءت ايضا التقدير والتدبير عده مرات وحكمت من حيث لا تعلم علي المنتخب بالفشل الذريع وهو حال «النسور» تحت اشراف جامعه الدكتور وديع الجريء حيث تمت المراهنه علي اربعه فنيين لكن دون النجاح في تحقيق الهدف المامول.

تاريخ منتخبنا الوطني يحدثنا عن خلل واضح في اختيار المدرب الاول للـ»نسور». «السابقون» يتذكرون جيدا ان ملف المدرب تدخلت فيه اطراف لا صله لها بالامور الفنيه ولا تفقه شيئا في «التكتيك» وكان همها الوحيد فرض ارائها علي الجامعه خدمه لمصالح معينه. الجهات العليا كانت تتحكم في اتخاذ القرار بشان تعيين وعزل المدربين المتعاقبين علي المنتخب وهي حقيقه دامغه لا تحتاج الي ادله وبراهين ويكفي ان نذكر ببعض التفاصيل التاريخيه لتاكيد ما اشرنا اليه. لو صادف ان تحدث احدكم الي المدرب السابق للمنتخب الوطني توفيق بن عثمان سيكشف له بانه تم ابعاده في ثمانينات القرن الماضي من منصبه بقرار من صهر الرئيس المخلوع حتي يفسح المجال لمدرب اخر وهو «انطوني بيتشنزاك». بالامس ادلي محمود الورتاني بحوار للـ»شروق» اكد في ثناياه بان فوزي البنزرتي وقع تنصيبه علي راس المنتخب بقرار من الجهات العليا... ما حصل لبن عثمان وما قاله الورتاني ليس سوي عينه صغيره من «الخنار» الكبير الذي عاشه المنتخب كلما تعلق الامر بتعيين ربان جديد. المساله لم تتوقف عند تدخلات الجهات العليا بل ان بوصله القرار توجهها الولاءات والانتماءات والعلاقات الشخصيه التي جاءت بالفرنسي «بارتران مارشان» من الاماره القطريه الي الجامعه التونسيه لكره القدم وهي الاسباب ذاتها التي فرضت الطرابلسي في المنتخب في غفله من الزمن ودون ان يملك الدرجات التدريبيه والمؤهلات الضروريه لقياده «النسور». المزايدات بين طارق ذياب (الوزير انذاك) والدكتور الجريء خرج منها معلول اكبر مستفيد وجلس حيث كان معلمه «لومار» بمباركه من المدير الفني السابق للمنتخبات الوطنيه يوسف الزواي بعد «كاستينغ» وصفه خالد بن يحيي بـ»المسرحيه الهزليه». معلول كان اسوا خلف لخير سلف. الانتماءات «العمياء» جاءت بـابن المدرسه الهولنديه «رود كرول» الي المنتخب فكانت النتيجه كارثيه وانهار فريقنا امام «الاسود» الكامرونيه. الوسطاء تحركوا في الكواليس واهدانا كبيرهم عبد الباسط الشابي مدربا طيب المعشر لكنه فاشل وهو «جورج ليكنز».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا