ذاكرة مونديالية... يوم النكبة البرازيلية والحداد الوطني بسبب مباراة

في الحلقه الـ13 من سلسه "ذاكره موندياليه"، يتابع "العربي الجديد" عرض الفقرات لابرز الاحداث التي تشهدها بطولات كأس العالم علي مر التاريخ، واليوم ستكون القصه عن خساره البرازيل من الاوروغواي التي تحولت الي نكبه برازيليه.

17 حاله وفاه. يوم حداد وطني. رغبه في الانتحار. اضراب واحتجاجات. امور حصلت في البرازيل، ليس بسبب حرب او انفجار ارهابي، بل لان البرازيل خسرت نهائي مونديال 1950 علي ارضها امام الاوروغواي.

تحوّل يوم 16 تموز/ يوليو من العام 1950 الي يوم اسود في تاريخ البرازيل، تحوّل نهائي مونديال 1950 الي يوم الكارثه الوطنيه علي اراضي "السامبا"، فبعد ان تقدم المنتخب البرازيلي في النهائي علي الاوروغواي بهدف نظيف في الدقيقه 47 من الشوط الثاني، جن جنون جماهير ملعب "ماراكانا" لان هذا الهدف قد يكون بطعم الذهب بالنسبه للبرازيل باكملها، لكن ما حصل خلال 13 دقيقه من الشوط الثاني حوّل الفرحه الي كابوس كروي لن تنساه البرازيل ابداً.

ففي الدقيقه 66، سجلت الاوروغواي هدف التعادل عن طريق خوان البيرتو شيافينو، وبعد 13 دقيقه فقط سجل المنتخب الاوروغواياني الهدف الثاني عبر السيدس شيجيا، ليصدم الجماهير البرازيليه المتواجده في المدرجات، ويبدا الكابوس الاسود، حيثُ انتهت المباراه بفوز الاوروغواي (2 – 1) علي البرازيل صاحبه الارض والجمهور، الامر الذي شكل صدمه كبيره للبرازيليين الذين لم يصدقوا ما حصل علي ملعب "ماراكانا".

نتج عن خساره البرازيل امور لا تحدث الا في حالات الحرب والزلازل او الحروب الاهليه، اذ اعلنت السلطات البرازيليه عن وفاه 17 شخصاً بسبب الخساره المؤلمه، في وقت اعلن الحداد الوطني في اليوم نفسه بعد الخساره، اذ اقفلت المؤسسات الحكوميه ورفض العمال الذهاب الي العمل احتجاجاً علي هذه الخساره القاسيه للنهائي.