برعاية

المرداسي والشلوي يُحرجان التحكيم المحلي بتألقهما في كأس العالم

المرداسي والشلوي يُحرجان التحكيم المحلي بتألقهما في كأس العالم

    لم يكن تكليف فهد المرداسي وزميله المساعد عبدالله الشلوي باداره نهائي كأس العالم للشباب 2015م بين صربيا والبرازيل محض مصادفه، انما يعد بمنزله الحصاد للمستويات الكبيره التي قدمها الطاقم خلال منافسات البطوله، من خلال المباريات الثلاث التي اداراها، اذ حضرا في دور المجموعات بقيادتهما لمباراتي النمسا وغانا، والبرازيل والمجر، اما المباراه الثالثه فكانت في دور ال 16 وجمعت المانيا ونجيريا، ونجحا بشكل لافت، واستطاعا ان يفرضا حضورهما ويلفتا انظار المسؤولين الذين اشادوا كثيراً بامكاناتهما ومنحوهما تقويما عاليا، رشحهما للحضور في المباراه النهائيه، اول مره في التاريخ يقود فيها حكم سعودي مباراه نهائيه في احدي بطولات الاتحاد الدولي لكره القدم الكبري.

ونجح المرداسي والشلوي في قياده نهائي كاس العالم الي بر الامان، من خلال ادائهما الكبير الي جانب الحكم المساعد الثاني العماني ابو بكر العمري، علي الرغم من امتداد المباراه الي الاشواط الاضافيه، وكان ذلك واضحاً علي ردود افعال افراد المنتخبين الذين لم يعترضوا علي قرارات طاقم الحكام.

ويعد حضورهما في نهائي كاس العالم وقيادتهما له بتميز انجازاً جديداً يسجل للرياضه السعوديه بشكل عام، وللتحكيم علي وجه الخصوص، ويعد ذلك امتداداً لتالق الحكم السعودي في المناسبات والمشاركات الخارجيه، بعكس ادائه في المنافسات المحليه، وهو ما يثير علامات استفهام وتعجب كثيره حول السر وراء ذلك.

ويبدو ان العله في الانديه التي لا تساعد الحكم علي التالق، وكذلك اللجنه الرئيسيه التي تراجع في عهدها مستوي التحكيم المحلي، واصبح الحكم السعودي لا يحظي بقبول في الاوساط الرياضيه المحليه، سواء لدي مسؤولي الانديه، او حتي النقاد والجماهير، وهو ما غيبه عن الحضور في المباريات الكبيره و"الدربي" والنهائيات، اذ اصبح وجوده مقتصراً علي المباريات المتوسطه، حتي تلك المباريات التي فيها حسابات للهبوط يغيب عنها الحكم السعودي؛ لان الثقه فيه باتت معدومه.

ولا نلوم مسؤولي الانديه في ذلك، لان ليس لديهم استعداد لخساره البطولات والنقاط باخطاء تحكيميه، واذا ما تحدثنا بالمنطق والواقع فان الحكم السعودي يختلف مستواه 180 درجه اذا ما ادار مباراه محليه، ويرتكب اخطاء لا يمكن ان تصدر من حكم مبتدئ، وهو ما اثار حفيظه الجميع الي درجه افقدتهم الثقه في حكامنا، فالحكم الذي ارتكب اخطاء بالجمله في الملاعب السعوديه نجده قد حظي باشادات واسعه حال وجوده في الملاعب الاجنبيه، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان العله ليست في الحكم وامكاناته، بل في لجنه الحكام واجواء المنافسه لدينا، التي تضع الحكام تحت ضغط نفسي رهيب، يؤثر في مستوياتهم داخل المستطيل الاخضر، ويجعلهم يرتكبون اخطاء بدائيه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا