برعاية

نيمار ورونالدو …فارق الغرّ عن الخبير

نيمار ورونالدو …فارق الغرّ عن الخبير

تلقي المنتخب البرازيلي ضربه موجعه جداً تمثلت في ايقاف نجمه وقائده نيمار لاربع مباريات علي خلفيه طرده بعد المشاجره مع باكا  مما يعني انتهاء  البطوله بالنسبه للنجم البرازيلي وضياع شبه اكيد لحلم الكره الذهبيه الذي كان حلماً مشروعاً للنجم البرازيلي بناء ادائه الكبير مع ناديه برشلونه صاحب الثلاثيه هذا الموسم.

انقسمت الاراء بين متعاطف مع نيمار ومنتقد له بكل قسوه، حيث اعتبر الكثيرون انه سيكون  السبب الرئيسي في ضياع الكاس من البرازيل (ان حدث) وبالتالي هو يستحق عقوبه اقسي من هذه حتي ، في حين راي عدد من الخبراء والنقاد ان ما حدث  هذا ناجم عن قله الخبره وصغر السن والطيش،ولابد من  استيعاب هذا التصرف وتوجيهه بالطريقه الصحيحه حتي يستفيد منه حتي لا يصبح سلوكاً عاماً.

منذ بزوغ نجم نيمار وسلوكه مثار جدل بقدر ما كانت مهاراته مثاراً  للاعجاب،والحديث عن تمثيله وتشبيهه بالغواص ليست بالجديده حيث تلقي عده تنبيهات وانذارات من الحكام والانتقادات من الجمهور علي سقطاته التي تبدو في معظمها تمثيليه. والملفت انه مستمر بسلوكه هذا منذ سنوات ورغم كل التنبيهات مما يعني انه لم يتطور بعد الناحيه الذهنيه ويرفض اكتساب الخبره المطلوبه رغم كل ما اتيح له من مشاركات في  بطولات كبيره ومتوسطه.

السبب الرئيس  في الاستمرار بهذا السلوك رغم كل ما يجلبه من مشاكل  هو طبيعه نيمار المحبه للاستعراض دائماً وجذب الانتباه والتي تعززت بناء علي الشهره الكبيره التي نالها في البرازيل سابقاً  وحالياً  في اوروبا والعالم بعد الانضمام الي برشلونه . وتظهر ميول جذب الانظار والاستعراض هذه في كل تصرفات نيمار من قصه شعره الي نشاطه المفرط علي شبكات التواصل الاجتماعي وايضاً كيفيه استعمال  مهاراته علي ارضيه الملعب،وبالتالي ليس غريباً ان نراه استعراضياً  في سقطاته ايضاً.

حب استعراض نيمار هذا يشابه الي حد كبير حب استعراض البرتغالي  رونالدو لنفسه، ونلاحظ ان رونالدو نال ايضاً عده بطاقات صفراء وحمراء بسبب افراطه في الاستعراض واحياناً لفقده اعصابه كما حدث مع نيمار خلال مواجهه كولومبيا، لكن الفارق بين الاثنين يكمن ان رونالدو عرف تماماً كيف يحافظ علي اعصابه (المعروفه بالانفلات السريع حتي الان)  في اللحظات الحاسمه والبطولات الهامه، فلم يخسر المشاركه في اي بطوله مهمه الا بسبب الاصابه.وقد يقول قائل ان الفارق بين الاثنين يعادل سبعه اعوام ، لكن مسيره رونالدو المستمره تثبت انه يعرف تماماً متي يصبح لاعصابه بالانفلات ومتي يضبطها والدليل انه لم يستبعد من اي بطوله كبيره او صغيره لفتره طويله رغم انه يلعب منذ ان كان عمره 17 عاماً.

المفارقه ان البرازيل تخسر نيمار بعد مواجهه كولومبيا للمره الثانيه بعد ان خسرته في المونديال بسبب حادثه زونيجا الشهيره، لكنها اليوم تخسره بسببه هو وليس بسبب لاعب خصم، علي نيمار ان يتعلم كيفيه ضبط حبه للاستعراض، وايضاً كيف يضبط اعصابه في الوقت المناسب .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا