برعاية

أندية "ثورة الياسمين" تعيد رسم خريطة كرة القدم بتونس

أندية "ثورة الياسمين" تعيد رسم خريطة كرة القدم بتونس

تغيرت خارطه كره القدم في تونس بعد صعود ثلاثه انديه من جنوب البلاد ووسطه للدوري الممتاز للمره الاولي في تاريخه ليرتفع عدد النوادي المنتميه لهذه المناطق منبع اندلاع ثوره الحريه والكرامه الي ثمانيه، وهو ما يمثل نصف عدد انديه دوري الدرجه الاولي.

واعتبرت الاوساط الرياضيه ان صعود اتحاد بن قردان واولمبيك سيدي بوزيد ومستقبل القصرين دفعه واحده يمثل ثوره جديده شملت قطاع الرياضه ويعد تغييرا لشكل الخريطه الكرويه وانصافا لشباب هذه المناطق التي كانت وراء اندلاع ثوره الحريه والكرامه في يناير/كانون الثاني 2011.

وحسب الجليدي العرف رئيس اتحاد بنقردان اول الانديه التي حجزت مكانها بمصاف "النخبه" فان صعود ثلاثه انديه تنتمي للمناطق التي اججت الثوره يشكل مظهرا من مظاهر تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي بهذه المناطق ورغبه في استرجاع حقوق شبابها بعد سنوات من التهميش.

يقول العرف للجزيره نت "بعيدا عن التاويلات السياسيه لم تكن الانديه المنتميه للجنوب والوسط تتمتع بحظها في التنميه والبنيه التحتيه الرياضيه التي تعتبر رافدا من روافد تطور كره القدم بهذه الربوع واحدي اكبر دعائم نجاحها في ضمان مكانه مرموقه وسط المشهد الكروي".

وتابع "في غياب فضاءات رياضيه وملاعب اقتصرت اهتمامات الشباب بالمناطق التي كانت وراء اندلاع للثوره علي المطالبه بالتشغيل، ولكن بعد الثوره توسعت الطموحات واصبحت منصبه علي تحقيق نقله في الشان الرياضي، وتجسمت في صعود الاتحاد لاول مره في تاريخه فضلا عن ارتقاء سيدي بوزيد ومستقبل القصرين".

ويعتبر العرف ان طموحات ناديه لن تتوقف عند اللعب ضمن الدوري الممتاز، بل ستشمل ضمان مراتب مرموقه وتقديم مستوي يعكس المكاسب التي تحققت لشباب هذه الجهات في كل القطاعات.

من جهته قال رئيس اولمبيك سيدي بوزيد عبد القادر العافي ان صعود ناديه يعد بمثابه الهديه لشباب ثوره الرابع عشر من يناير 2011 وتاكيدا علي ان ثورة تونس علي الانظمه السابقه لم تقتصر علي الجوانب الاجتماعيه وانما شملت الرياضه التي كانت قطاعا مهمشا من قبل السلطات في السابق.

وقال العافي للجزيره نت "تسلمنا مهمه رئاسه الاولمبيك في 2011 عندما كان ينشط بالدرجه الثالثه وفي ظرف اربع سنوات نجحنا في الارتقاء به الي مصاف الدوري الممتاز رغم الصعوبات الماديه التي تظل العائق الاكبر لتطوير كره القدم في الجهات المهمشه.

وكشف ان خارطه الكره في تونس تغيرت بعد الثوره نتيجه مراجعه السياسات الخاصه بالقطاع الرياضي والتي قطعت مع ظاهره اختلال فرص النجاح واصبحت تمنح انديه الجنوب والوسط حظها من الدعم المالي.

وقال الجنحاوي للجزيره نت "قد تكون الاوضاع الاجتماعيه والاقتصاديه المترديه حافزا للانديه لتحقيق نتائج باهره، ولكني استبعد ايه تاثيرات لثوره الحريه والكرامه وراء صعودها الي الدوري الممتاز.

وكشف ان تواضع نتائج انديه الجنوب والوسط طيله العقود الماضيه يعود بالاساس لضعف الموارد الماليه وعزوف الشركات عن توقيع عقود رعايه توفر عائدات ماليه قاره للنوادي.

وقاد الجنحاوي مستقبل القصرين الي تصدر دوري الدرجه الثانيه لموسم 2014/2015 والعوده لقسم النخبه بعد ان غادره في اعقاب موسم 2010/2011.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا