برعاية

بينيتيز وعودة الابن الضال

بينيتيز وعودة الابن الضال

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

كما تداولت الصحافه الاسبانيه قبل انتهاء الموسم و كما كان يشاع في الوسط الرياضي ، تمت اقاله الايطالي كارلو أنشيلوتي من منصبه مدربا للملكي بعد سنتين فقط من توليه دفه القياده في البيت الابيض ، و بعد سنه واحد فقط من تحقيقه للعاشره التي كانت حلما لكل مشجعي الميرنغي في العالم ، البطوله التي كلفت الاداره الغالي و النفيس و ظلت حلما يراود النادي منذ تحقيق البطوله الاوروبيه الاغلي للمره التاسعه عام 2002.

  اعتقد ان انشيلوتي اثبت انه الخيار الافضل للريال خلال الموسمين المنصرمين ، بالرغم من اقترافه لبعض الاخطاء هنا و هناك و المشكله الاكبر هي تكرار نفس الاخطاء و عدم التعلم منها، و هنا اسلط الضوء علي مساله التبديلات خلال المباريات و مساله عدم الزج بالتشكيله الانسب عند بدايه المباراه.

اما عن الاسباب التي تدعم استمرار انشيلوتي مدربا للريال فهي كثيره برايي ، اولها سرعه خروج الريال من عباءه مورينيو الشيء الذي استعصي علي بورتو و انتر و تشيلسي في السابق بسبب الشخصيه المحوريه لمورينيو ، ثانيها الهدوء و الصفاء الذهني الذي منحه انشيلوتي للمجموعه فاصبحنا لا نسمع اطلاقا عن المشاكل التي كان يتحجج بها مورينيو ، ثالثها ان علاقه انشيلوتي المميزه مع اللاعبين انعكست ايجابيا علي الفريق و علي مستويات اللاعبين الشيء الذي مهد الطريق للفوز بالعاشره و من ثم تتويج نجم الفريق رونالدو بجائزه الافضل باوروبا.

   بالمقابل فان من ابرز مشاكل انشيلوتي في الريال خلافا للنقطه المذكوره في بدايه المقال ، و هي بالمناسبه مشكله تاريخيه لانشيلوتي الا و هي عدم التتويج لمرتين متتالتين بالليجا الاسبانيه  ، اقول هي مشكله تاريخيه لان انشيلوتي و من خلال التدقيق في سيرته الذاتيه نجد انه و من خلال تدريبه في ايطاليا لمده تتجاوز العشر سنوات لم يتوج بالاسكوديتو الا في مناسبه واحد فقط لا غير ، بالمقابل هو وصل لنهائي دوري ابطال اوروبا في ثلاث محاولات قبل ان يتوج مرتين باللقب بعد ذلك ، نستنتج من ذلك ان انشيلوتي مدرب يبرع في بطولات خروج المغلوب التي يستلزم فيها تحضير الفريق لمهمه معينه بكيفيه معينه و لا تتطلب النفس الطويل في المنافسه كبطولات الدوري ، مسيره انشيلوتي في دوري الابطال مسيره مميزه بحق و تستدعي الوقوف طويلا عندها ، مشكله اخيره اود ذكرها هي شخصيه الايطالي المسالمه مع الاداره و تقبل الصفقات سواء البيع و الشراء دون فرض شخصيته بشكل واضح.

   ناتي الان للمدرب الجديد رافائيل بينيتيز ، ابن النادي و ابن المدينه و الذي سبق و ان كان يعمل في تدريب الفئات العمريه بالنادي قبل ان ينطلق بمسيرته الاحترافيه كمدرب ، بينيتيز يشبه انشيلوتي كثيرا ، فهو بارع ايضا في بطولات خروج المغلوب و الدليل علي ذلك انه كان يبلي بلاء حسنا  في جل بطولات الكاس و دوري الابطال مع الفرق التي دربها ، بينما و منذ تحقيقه لبطوله الدوري الاسباني مع فالنسا عامي 2002 و 2004 فانه لم يحقق اي بطوله دوري سواء مع ليفربول او انتر او تشيلسي او نابولي ، بينما حقق بطولات للفرق الاربعه المذكوره و لكن اي منها لم يكن بطوله دوري بل كانت كلها بطولات كؤوس ، نستنتج هنا ان بينيتيز كما انشيلوتي يحضر جيدا لبطولات خروج المغلوب و يتقن التركيز علي التفاصيل و الجزئيات الصغير المهمه التي توصل الفريق لنقطه بعيده في الكؤوس.

بينيتيز ايضا يتميز بشيء يفتقده الريال منذ مده الا و هو الايمان باللاعب الاسباني الشيء الذي ظهر جليا في فترته مع ليفربول و نابولي ، حيث اصطحب معه في ليفربول كل من توريس و موريانتس و اربيلوا و تشابي الونسو و ريرا علي سبيل المثال لا الحصر ، اما عندما ذهب لنابولي فجاء  بالبيول و كاييخون و ميتشو ، هذه النقطه قد تكون مهمه جدا للريال الذي و منذ رحيل ديل بوسكي لم يعد يولي اهتماما كبيرا بالتعاقد مع اللاعبين الاسبان ، اتوقع تركيز بينيتيز علي كارفاخال و ايسكو و محاولته ارجاع اياراماندي للواجهه و هذا الشيء ان حصل و نجح اللاعبون في استغلال الفرصه ، سيزيد الانتماء عند اللاعبين كونهم من رجال النادي و المدرب فقد نشاهد فريق يغار اكثر علي الشعار كما هو الحال في برشلونه و اتليتيكو.

فضول كبير يشعر به المتابع لكره القدم و الكل ينتظر ريال بينيتيز ، بينيتيز الذي يعتمد خطه 4-2-3-1 كخطه رئيسيه ، الشيء الذي قد يعني تغيير مركز رونالدو ان ربما بيعه و بناء فريق جديد حول غاريث بيل ، صيف ساخن بانتظار الميرينغي و جمهوره خاصه بما يتعلق بسوق الانتقالات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا