كيف غير تشافي هرنانديز نظرة العالم لكرة القدم؟

ثلاث مباريات تفصل تشافي هرنانديز عن وداع برشلونه الي الابد، فهو يتجه لتمثيل السد القطري، والاعتزال هناك، ثم التفرغ حتي عام 2022 كما تؤكد التقارير ليكون سفيراً لمونديال قطر.

قد لا تكون المواسم الماضيه جيده بالنسبه لتشافي هرنانديز، لان فريقه اخفق بالحفاظ علي قمه اوروبا، لكن من حسن حظه، انه يخرج الان والفريق عائد للقمه، حيث تفصله مباراه واحده عن اعلان نفسه بطلاً لاوروبا، مما يجعل وداع "زرقاء اليمامه" اكثر عاطفيه جمالاً.

بعيداً عن تفاصيل الارقام والانجازات التي يملكها تشافي هرنانديز، ولا يعادله فيها احد، فانه من المهم التذكير بدوره في تغيير نظره كثيرين الي كره القدم:

قبل تشافي هرنانديز، كان التركيز دوماً علي اللاعب الهداف او المهاري، او اللاعب الحاسم بالاهداف والقوي بدنياً في الدفاع الذي يظهر الروح القتاليه المميزه.

تشافي هرنانديز غير شكل كره القدم، عندما جعلنا نبحث عن اللاعب المبسط للامور في خط الوسط، الذي قد لا يسجل او يصنع كثيراً، لكنه اهم دينامو لتواصل عجله الفريق الدوران بشكل ايجابي.

يجب ان نتذكر ان مجلات رياضيه عريقه انتقدت دور تشافي في يورو 2008 وحتي في موسم جواردويلا الاول، لانها لم تكن قد فهمت دوره بعد، لكن سنوات بعد ذلك، اصبح الجميع يبحث عن اشباه تشافي في الملعب.

فحتي المعلم الرائع في ايطاليا بيرلو استفاد كثيراً من تغيير تشافي لعقليه العالم، فهو في 2006 كان عبقري خط الوسط لكن لم يدعمه كثيرون للفوز بالكره الذهبيه لعدم انتباههم لدوره، لكن المطالب كانت اكبر له في عام 2012.

قد لا يعيش مانويل بيلجريني اياماً جميله مع مانشستر سيتي، لكن يؤخذ له انه اول من تجرا علي القول "التيكي تاكا ستنتهي بنهايه مسيره تشافي وليس بخروج جوارديولا"، وهذا ما حصل بالفعل!

 فعندما تراجع مستوي لاعب خط الوسط باتت الفلسفه حملاً علي البرسا لا مفيده له، فكان الاستغناء عن جزء مهم منها مع تاتا مارتينو، ثم اكمل لويس انريكي المسيره في الاستغناء عن فلسفه لا تعمل الا بوجود تشافي هرنانديز.