(جمال) الوحدة بان.. في ليلة الفرسان

اسامه البشري | مكه المكرمه

رقص الوحداويون طرباً في ليله حمراء، احياها الفنان الكويتي الشهير فيصل الراشد حتي ساعات فجر امس الاول، احتفالاً بعوده فرسان مكه لدوري جميل، التي جاءت بعد ان حل الوحده وصيفاً خلف القادسيه في دوري الدرجه الاولي، ضمن سلسله افراح الوحداويين التي تواصلت خلال الايام الماضيه علي كافه الاصعده. 

حفل الوحده الذي رعاه الامير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز في احدي صالات الافراح بضاحيه الشرايع، شهد تسليم رئيس النادي السابق جمال تونسي، مكافاه ماليه بواقع 100 الف ريال لكل لاعب حسب المشاركه، بجانب مكافات ماليه اخري للجهازين الفني والاداري. 

لم تكن احتفاليه التونسي بالفرسان كغيرها فقد جاءت بالف ليله وليله، تنظيم كرنفالي رائع اكتست معه صاله الافراح بلون الانتصار وعبق المكان والزمان، وسط حضور مميز ضم شخصيات مؤثره، ولاعبين قدامي، ورابطه الجماهير بقياده عميد المدرجات عاطي الموركي. 

البدايه كانت بكلمه ترحيبيه من التونسي، الذي اكد انه العاشق الكبير للفرسان في جميع الاحوال والظروف، مبرهناً علي ذلك (عملياً) بتقديمه هديه الفوز والصعود التي وعد بها، تحدث جمال بحب وانتماء لمكه وللوحده مفنداً مشوار التاهل الشائك، وموجهاً شكره لرئيس الوحده الحالي الذي نجح في ان يعيد الفرسان الي جاده الطريق، وقال: الحمدلله الذي من علينا بالعوده الي دوري عبداللطيف جميل، بعد معاناه دامت مده سنتين في دوري الدرجه الاولي، وهذا الانجاز حققه الابطال لاعبو الفريق الذين تحدوا كل الظروف وادخلوا البهجه الي نفوسنا، ولهم مني ومن كل محبي الكيان الحب والتقدير، وجزيل الشكر والعرفان. 

واضاف: فريق الوحده قدم عطاءً مميزاً خاصه في الدور الثاني من دوري الدرجه الاولي، واجتاز كل الازمات وسطر الفرسان اروع الملاحم علي ارض الميدان، ولاشك انه كان وراء هذا العمل الجبار الذي تكلل بالصعود للاضواء اداره حكيمه يقودها الاكاديمي الخبير الدكتور محمد بصنوي الذي اعاد الحياه للوحده، ونحن هنا لا نملك الا ان نطوق عنقه بالورود الحمراء والبيضاء ايماناً بدوره الكبير في وقت صعب. 

فيما امتدح راعي الحفل الامير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز عوده الوحده الي دوري عبداللطيف جميل، مبيناً انها مستحقه، وقال: نبارك للوحداويين الصعود ونشكر كل من شارك في ذلك، ونهنئ الاخ جمال تونسي علي عوده الفرسان الي موقعهم الطبيعي، ونامل ان تتواصل افراح الوحده بين الكبار الذين لا يقل عنهم بتاريخه العريق. 

وتوالت فقرات الحفل التي قدمها بكل تميز.. المحب الوحداوي فوزي السريحي، وتم استعراض تاريخ الوحده برؤسائه المؤثرين عبدالله عريف، وكامل ازهر، وجمال تونسي الذين كانت لهم وقفات حقيقيه بالصعود لمنصات التتويج عبر سنوات طويله وتعاقب للاجيال. 

وتفاعل الحضور الكبير عبر عرض سينمائي في القاعه، تناول مسيره الوحده منذ بدايات كره القدم في الوطن الكبير، من خلال مباريات قديمه حملت معها عبق الماضي البعيد وتاريخ التاسيس باقدام نجوم كان لهم الفضل في كتابه الاسطر الاولي، من بينها بطوله كاس الملك في عهد الملك فيصل، وحتي الوصول لمواسم الابداع والتفرد في عهد جمال تونسي حينما جندل الوحده كبار فرق الدوري وحل ثالثاً قبل سنوات ليست ببعيده، وايضاً انجاز اللعب علي نهائي كاس ولي العهد امام الهلال. 

ولعل المثير في الامر هو تفاعل الحضور مع اهداف الطيور المهاجره عيسي المحياني وناصر الشمراني وتالق اسامه هوساوي واخرين، من بينهم علاء الكويكبي والقائد حاتم خيمي وهدفه التاريخي في الانصار وماجد هزاني وعساف القرني.