برعاية

10 أسباب تجعل كراهية أبو تريكة.. مستحيلة!

10 أسباب تجعل كراهية أبو تريكة.. مستحيلة!

ما ان اعلن خبر التحفظ علي اموال نجم كره القدم المصري المعتزل محمد ابو تريكة، بتهمه الانتماء لجماعه "الاخوان" المحظوره، حتي غزت مواقع التواصل الاجتماعي مظاهرات الكترونيه تدعم "الماجيكو" وتستنكر العقوبه المفاجئه والقاسيه، حتي ممن يختلفون مع اللاعب سياسياً او كروياً.

ويملك ابو تريكه رصيدا كبيرا من الحب في قلوب جماهير الكره المصريه والعربيه بسبب انجازاته الرياضيه ومواقفه الانسانيه، حتي ان ابرز خصومه من انصار نادي الزمالك ليس بوسعهم سوي دعمه واشهار حبهم له، رغم تحفظهم علي بعض افعاله في الملعب، لكن ما هي الاسباب التي صنعت اسطوره "تاجر السعاده" وجعلت كراهيته مستحيله منطقيا.

لا يبرهن علي قيمه ابو تريكه الفنيه كلاعب اكثر من انهيار مستوي فريق الاهلي ومنتخب مصر من بعده، ونداءات المشجعين بعودته عن الاعتزال والعوده الي المستطيل الاخضر، مع ابو تريكه بلغ منتخب الفراعنه، الذي صار منتخب الساجدين تحت قيادته، قمه المجد علي مستوي القاره، وان كانت الغصه التي لا تزال في قلبه هي عدم الوصول لكاس العالم، كما طرق الاهلي معه ابواب العالميه من خلال تتويجه المتكرر ببطولات افريقيا ومنافسته الدائمه بمونديال الانديه.

افتقد الفريق والمنتخب للاعب فذ صاحب مهارات متميزه وتمريرات واهداف حاسمه ورؤيه ثاقبه في الملعب وتحكم مذهل بالكره علي طينه كبار النجوم العالميين، وان لم ينل حظه في الاحتراف الخارجي.

ترك ابو تريكه بصمات خالده في معظم انجازات الكره المصريه في السنوات الاخيره، وسيذكر التاريخ دوماً هدفه في الصفاقسي التونسي في الوقت القاتل بملعب رادس، وحسمه لنهائيين متتاليين في امم افريقيا بركله ترجيح كوت ديفوار وهدف الكاميرون، وبفوزه بلقب هداف مونديال الانديه في اليابان، وتالقه في كاس القارات بجنوب افريقيا ومشاركته المتميزه في اوليمبياد لندن، بخلاف انجازاته المحليه التي لا حصر لها.

لم يفتعل "امير القلوب" حسْن الاخلاق، فهي غريزه بداخله وحقيقه لا يمكن انكارها، طالما ضرب به المثل في دماثه الخلق، وذلك بشهادات خصومه قبل زملائه، ومن واقع مواقفه النبيله علي مدار مسيرته الكرويه، حتي وان اتهمه البعض بالنفاق والادعاء، فقد اعترف زميله احمد حسن، المعارض تماما لتوجهاته السياسيه، وشهد امام الله بانه "قمه في الاخلاق والاحترام"، وذلك تعليقاً منه علي قرار التحفظ علي امواله، كما دعمه في نفس القضيه ابرز منتقديه احمد حسام ميدو.

لم يكتفِ ابو تريكه باتباع السلوك المهذب بين زملائه وداخل الملعب، بل اراد ان يكون قدوه من خلال المبادرات الخيريه التي شارك بها، اكثرها في الخفاء ويكشف عنها محبوه، وتصدّر حملات محليه ودوليه لمكافحه الفقر والجوع ودعم مرضي السرطان، واخرها حين حقق امنيه طفل مريض بالسرطان اراد ان يلعب مباراه قبل الموت، ونال مكافاه عن ذلك باللعب الي جوار مثله الاعلي الاسطوره الفرنسي زين الدين زيدان في مباراه خيريه امام اصدقاء الظاهره البرازيلي رونالدو.

شعبيه ابو تريكه الجارفه تجاوزت حدود مصر الي مختلف دول العالم العربي والاسلامي وافريقيا وابعد من ذلك، خاصه بعد موقفه النبيل باشهار قميص يدعو الي دعم غزه اثناء الاحتفال بهدف امام السودان بامم افريقيا 2008، لتنبيه العالم الي معاناه الفلسطينيين من الحصار الاسرائيلي الخانق، دون ان يعبا بتحذيرات الفيفا من استخدام شعارات سياسيه في المنافسات الرياضيه، ولهذا السبب ظل تريكه محبوب العرب، حتي في الجزائر في خضم ازمتها الرياضيه مع مصر.

ظل ابو تريكه وفيا لاسر وعائلات ضحايا مجزره بورسعيد، التي كان شاهداً عليها ونطق احدهم الشهاده بين يديه قبل الوفاه، وظل يدعمهم ماديا ومعنويا ويطالب بالقصاص لهم رغم وجود محاولات لجعل القضيه في طي النسيان، كما ظل وفيا لاسره زميله الراحل محمد عبد الوهاب وحريصاً علي زياره والدته حتي بعد مرور سنوات كثيره علي وفاته.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا