برعاية

جوارديولا في برشلونة...كيف ستكون عودة الابن أمام صديق العمر!؟

جوارديولا في برشلونة...كيف ستكون عودة الابن أمام صديق العمر!؟

في بدايات توليه مهمه تدريب برشلونه، رشح بيب صديقه لوتشو لتدريب الفريق الثاني، وفعلاً توالت النجاحات بالنسبه للفريق الاول وبارسا "ب"، وبعد تولي انريكي تدريب برشلونه، كانت اول رساله تصل الي لوتشو من بيب، بعنـوان، "لديك مشجع متعصب، يعيش في "بافاريا"، لكن قلبه معك ومع الرفاق، بالتوفيق يا صديقي" امضاء بيب جوارديولا.

وبعد هزيمه سوسيداد والطوفان ضد لوتشو، جاءت الرساله الثانيه من بيب عبر وسائل الاعلام العالميه، "انريكي سينجح، اصبروا عليه، المهمه صعبه لكنه يستحق فرصه"، ومع خساره بايرن امام بورتو بالثلاثه، تعرض جوارديولا لهجوم قاس من معظم المتابعين، والمفاجاه ان الدفاع جاء من "كاتالونيا،" ومن صديقه لويس انريكي الذي قال، "بيب هو الرقم 1، الامر لا يتعلق بفوز او خساره، بل بفكره وعمل سيعيش سنوات وسنوات، لذلك جوارديولا مختلف!".

وبعد فوز بيب بالسته في الاياب، قام لوتشو بتهنئه رسميه، مؤكداً انه سعيد جداً من اجل صديقه اكثر من فرحه بنفسه وذاته، لتضرب القرعه بقلب الصديقين، وتجعلهما في مواجهه واحده في الدور نصف النهائي، الابن وجهاً لوجه امام صديق العمر!

"احب كرويف واتبع خطواته، كذلك اتعلم من فان جال، يوهان يمثل بالنسبه لي القدوه والمثل الاعلي، بينما لويس هو اكثر شخص تكتيكي تعاملت معه"، يتحدث بيب جوارديولا عن اكثر ثنائي تاثر به في مشواره التدريبي، رفقه اللوكو الارجنتيني مارسيلو بيلسا، ليصنع قاعده فنيه رفيعه المقام خاصه به سواء مع برشلونه او بايرن، ويضع اسمه بحروف من نور وسط عمالقه التدريب علي مر التاريخ، رغم عمره الصغير وسنواته القليله كمدير فني.

يقول بيب عن كرويف، "انه المدرب الذي صنع النموذج الخاص به، تناقل الكرات بسرعه، التحركات المستمره من اجل فتح مساحه معينه بالمستطيل، كيفيه الوصول الي الشباك باستخدام تركيبات هجوميه متنوعه، الحصول علي اماكن افضل بالامام تعني ضروره التغطيه السليمه بالخلف، لذلك كل لاعب اصبح يفهم اللعبه بشكل صحيح، ليس فقط اثناء وجود كرويف ولكن حتي بعد رحيله، في الحاضر والمستقبل، وهذا هو الارث الكروي".

اعطي كرويف الفلسفه الي جوارديولا، اللعب الهجومي والرغبه في الاتيان بالجديد والخيال الكروي الممتع، اما لويس فان جال فزرع في بيب الخبث التكتيكي ومحاوله تحليل المباريات بطريقه اكثر عمقاً من الجميع، لذلك تحدث الخال عن الفيلسوف واكد بانه مدرب منذ صغره، اما بيب فقال عنه بانه افضل مدرب تكتيكي قابله في حياته.

واستفاد بيب من تجربه اياكس بالتسعينيات، حينما اعتمد فان جال علي تركيبه وسط فولاذيه، من الصعب اختراقها او ضربها بالمرتدات، لذلك اعاد جوارديولا الفكره مع برشلونه لكن مع فعاليه اكبر، حيث لعب علي ثبات لاعبي الوسط وتحريك الكره والمنافسين، لذلك ارهق "البارسا" الجميع وجعل خصومه يلهثون خلف الكره من دون طائل.

"كل مدرب له ما له وعليه ما عليه لكن اكثر شخص تعلمت منه هو لويس فان جال. عقل كروي مبتكر ورجل يحاول دوماً اضافه شيء جديد هو المدرب الذي حاول فعل شيء لي ولغيري في التدريبات واثناء المباريات"، يتفق لويس انريكي مع جوارديولا في تاكيده علي قيمه الخال الكرويه، لكنه يعود ويؤكد انه يدين بالكثير لرجل اخر في مسيرته، انه الانجليزي الكبير بوبي روبسون، مدرب برشلونه القديم والرجل الذي وضع لوتشو علي الطريق الصحيح داخل "كامب نو".

روبسون هو قائد بالفطره، لا يحتاج الي فعل شيء من اجل التاكيد بانه الـ Boss، رجل له كاريزما خاصه، والكل يحبه ويحترمه، واينما يذهب، تلاحقه الكاميرات وطلبات المشجعين، سواء الكبار او الصغار. وهذا ما يمتاز به لويس انريكي منذ الوهله الاولي له داخل الملاعب، لانه نجم كبير ترك ريال مدريد بمحض ارادته وانتقل الي برشلونه، ليصبح احدي ايقونات جيل التسعينيات بالنسبه لجمهور الاحمر والازرق.

وكما كان لاعباً، حافظ انريكي علي نفس سماته كمدرب، وهذا الامر وضح بشده بعد هزيمه ريال سوسيداد في بدايه عام 2015، حينما قوبل بطوفان من الهجوم الجماهيري والاعلامي، وتوقع الجميع اقالته او استقالته، لكن الرجل استمر وحاول فعل شيء، معتمداً علي شخصيته القويه وتجاهله التام لكافه الانتقادات خارج الملعب، خصوصاً مع معرفته الكامله بان بيئه برشلونه تختلف عن اي مكان اخر، وتحتاج الي اسماء من داخل البيت لا خارجه.

يعتبر هذا افضل عنوان قبل مواجهه برشلونه وبايرن، الهجوم "الكاتالوني" ضد السيطره "البافاريه" في قمه اوروبيه من العيار الثقيل، ورغم ان بيب ولوتشو يتفقان في الاطار الخارجي للكره، الخاص بالكره الهجوميه واللعب الي الامام، الا ان كل مدرب له طريقته الخاصه في الوصول الي شباك الغير، حيث ان جوارديولا يميل للحيازه، اما لوتشو فيعشق اللعب المباشر بشكل اكبر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا