النصر والأهلي تحت ضغط الأمتار الأخيرة

الامتار الاخيره من دوري عبد اللطيف جميل، وملامح البطل شبه محسومه بين النصر متصدر المسابقه، ووصيفه الاهلي، حيث اشتدت المنافسه، وازدادت الاصابات، ودبت النفسيات في الفريقين، فلم نشاهد الحضور الجماهيري الكثيف في مدرجاتهما كما عهدناه في السنوات الماضيه.

الخطوات بين البطل والكاس اصبحت ثلاث جولات، النصر يستطيع حسم الامور بيده لا بيد غيره، ان حصل علي النقاط التسع فسيتوج، رغم ان مواجهاته الثلاث تعتبر اصعب من منافسه، حيث سيلتقي في الثانيه الهلال منافسه التقليدي، الذي ارتفع مستواه اخيراً بقياده اليوناني دونيس، اما الاهلي فينتظر تعثر النصر حتي يتوج بطلاً، لكنه ايضا يخشي ما يخشاه المتصدر، حيث ان الجوله الاخيره تجمعه بالاتحاد جاره اللدود.

جماهير الناديين تعيش الامل وتشعر بالخوف، واصبحت في حيره من امرها، ما تسبب في غيابها عن حضور اهم مراحل الفريقين الماضيه.

من جهته، اكد لـ "الاقتصاديه" الدكتور وليد الزهراني الاستشاري النفسي والمختص في المجال الرياضي، ان معاناه الفريقين نفسياً اتضحت، لكن معاناه النصر اكبر من منافسه الاهلي لعده اسباب.

واوضح الزهراني "اولها انه حامل للقب والضغط النفسي كبير علي المحافظه علي لقبه وتاكيد وجوده".

واضاف "ثانياً التاثير الاعلامي والجماهيري يضع اللاعبين تحت ضغط توتر عال، كذلك كثره الاصابات في نادي النصر من قائمه التشكيله الاساسيه، امثال: احمد الفريدي، وابراهيم غالب التي لها تاثير نفسي سلبي في بقيه زملائهم اللاعبين اضافه الي الضغط النفسي الذي سيكون عليه بعض اللاعبين، امثال: عوض خميس، ويحيي الشهري من حيث الجهد في اثبات الوجود، الذي من الممكن ان ينعكس سلبياً عليهم، كذلك كثره المسابقات وصراعه علي اكثر من جبهه تؤثر نفسياً في الفريق".

اما عن التاثير النفسي في الاهلي، فقال الزهراني "سيكون تحت ضغط نفسي كبير، لكنه بالتاكيد اقل من النصر، الضغط سيكون في مساله غياب النادي عن لقب الدوري لـ 33 عاماً مع ان الفريق متميز ومختلف عن السنوات السابقه، تركيزهم الزائد علي اللقب ربما يوتر اللاعبين نفسياً".

وزاد "ايضا الاصابات منها اصابه النجم الاول في الفريق السوري عمر السومه التي ستلقي بظلالها النفسيه علي الفريق، اما الميزه للنادي الاهلي فهي تصدره في دوري ابطال اسيا، والارتياح التام من التفكير في المباراه الاخيره، كذلك خروجه من دور الـ 16 من بطوله كاس خادم الحرمين الشريفين".