كرة الدراجة ..عندما تلتقي الدراجة الهوائية مع كرة القدم

يلقي "العربي الجديد" الضوء مجدداً علي رياضه جديده وغريبه في العالم، وهي منتشره كثيراً في اوروبا واميركا واليابان، وتُنظم علي شكل بطولات عالميه، تشهد منافسه كبيره في الملعب.

يشهد عالم الرياضه حول العالم الكثير من الرياضات المختلفه، منها الشعبيه ومنها التي تعتبر مجرد هوايه ولا يتابعها الكثير من الجمهور، لكن عند البحث في الازقه الرياضيه يتم اكتشاف رياضات غريبه ولا يمكن تصورها ابداً، وهذا ما سيقدمه "العربي الجديد" لجمهوره، عبر الرياضه الجديده والغريبه التي تعرف بـ"كره الدراجه"، وهي التي تُلعب عبر استعمال الدراجة الهوائية والكره.

تُمارس هذه اللعبه عبر استعمال دراجه هوائيه وكره يصل قطرها الي حوالي 18 سنتم اي (7 انشات)، وهي رياضه تجمع فريقين يلعبان مباراه مثل كره القدم ويتنافسان علي قطع الكرات وتسجيل الاهداف، وهناك بطوله عالميه يُنظمها الاتحاد الدولي للدراجات الهوائيه، بالاضافه الي مسابقات مختلفه، حيثُ بدات هذه الرياضه بالانتشار في جميع بلدان العالم بشكل تدريجي، لتجذب الجماهير بطريقه لعبها الفريده من نوعها.

ورغم ان هذه الرياضه ليست مشهوره بقدر كره القدم وسباقات الدراجات الهوائية، الا انها تعتبر من الرياضات غير الاعتياديه، خصوصاً في الولايات المتحده الاميركيه، وهي معروفه ايضاً باسم "رد بول"، اخترعها في العام 1893 الماني اميركي يُدعي نيكولاس ادوارد كوفمان، وبدات تاخذ شهرتها في القاره الاوروبيه، حيثُ اقيمت اول بطوله لهذه الرياضه في العام 1929.

وتبدو الرياضه غريبه للبعض لكنها بالنسبه الي اللاعبين مسليه جداً، اذ يقوم كل لاعب بملاحقه الكره وتسديدها عبر طرف عجله الدراجه لتسجيل الكره في شباك الخصم، والمثير ان اللاعب محظور عليه وضع قدمه علي الارض، كي لا يحصل الخصم علي ركله حره اي ان الامر يعتبر خطا، في وقت ان الدفاع عن المرمي يكون من لاعب واحد علي دراجته يستطيع استعمال يديه لقطع الكره، لكن تسديد الكره بطرق العجله يجعل قطع الكره باليد امراً في غايه الصعوبه ولا يمكن تنفيذه بطريقه سهله.

في المقابل فان الدراجه التي يركبها اللاعبون ليست عاديه مثل جميع الدراجات، اذ لا يوجد فيها فرامل، ويستطيع اللاعب تحريكها باي اتجاه بسهوله، خصوصاً الي الوراء مباشرهً، في وقت تصل فيه تكلفه الدراجه حوالي 2000 يورو ووزنها اكثر من وزن الدراجات الهوائيه العاديه التي تستعمل في السباقات، وهذا الامر يعني ان كل لاعب عليه ان يكون محترفاً في القياده وكيفيه خلق التوازن علي ارض الملعب، في وقت هناك المحافظه علي الكره ومنع الخصم من خطفها بعجله دراجته.

هناك ثلاثه انواع من المباريات في رياضه "كره الدراجه"، في النوع الاول نجد فريقين وكل فريق يملك لاعبين فقط، في ملعب يصل طوله الي 11 متراً وعرضه الي حوالي 14 متراً، اما النوع الثاني فهو المباراه التي تجمع فريقين، وكل فريق يتالف من خمسه لاعبين، اذ هناك حارس مرمي واربعه لاعبين علي ارض الملعب، بالاضافه الي وجود لاعبين علي مقاعد الاحتياط.

اما النوع الثالث، المباراه التي يوجد فيها 12 لاعباً، سته لاعبين لكل فريق علي ارض الملعب، ولكن اكثر الانواع شهره هي المباراه التي تضم اربعه لاعبين، خصوصاً في اليابان، حيثُ تلعب المباريات داخل صاله رياضه مغلقه، اما علي صعيد الدراجه المستعمله فهي مصممه بطريقه تسمح لكل لاعب بالتحكم بطريقه مثاليه نظراً لتركيزه علي اكثر من نقطه، من حيث القياده والمحافظه علي الكره، الامر الذي يحتاج الي الكثير من الدقه والسهوله في التعامل.

في المقابل يصل وزن الكره التي تُلعب فيها المباريات الي حوالي 600 جرام، اما مده كل مباراه فتصل الي حوالي سبع دقائق لكل شوط، وهناك دقيقتان من الراحه بين كل شوطين، في حين ان طول المرمي هو متران وعرضه ايضاً متران، وبالنسبه لكيفيه ركوب الدراجه والانخراط في المباراه، فان كل لاعب عليه وضع يديه وقدميه علي الدراجه وممنوع استعمالهما ابداً.