برعاية

من لندن إلى مانشستر..كاريك هو نجم الأسبوع

من لندن إلى مانشستر..كاريك هو نجم الأسبوع

يوم كروي بامتياز في الدوري الانجليزي، ومباريات معقده اشعلت الصراع، خصوصاً علي المراكز القريبه من القمه، في ظل احتفاظ تشيلسي بالصداره من دون منافس حقيقي حتي الان. ورغم ابتعاد فريق مورينيو بالقمه الا ان الفريق عاني اخيراً، نتيجه وجود بعض المشاكل في خط وسطه. وفي المقابل، عاد مانشستر يونايتد من بعيد، بفضل نجمه المظلوم دائماً مع الاصابات والغيابات والدعم الضعيف، لذلك خطف مايكل كاريك الاضواء من الجميع خلال الجوله الحاليه.

فشل تشيلسي في العوده الي سكه الانتصارات بعد الخروج الاوروبي، بتعادل اقرب للخساره امام ضيفه ساوثهامبتون، علي ارضيه ملعب ستامفورد بريدج، ونجح الهولندي رونالد كومان في خنق "البلوز" وضربهم بنفس سلاحهم القوي، الا وهو الكثافه العدديه بالمنتصف، وكسر الهجمات الخطيره قبل العبور الي الثلث الهجومي الاخير من الملعب.

لعب الفريقان علي الورق بطريقه لعب 4-2-3-1، لكن بتطبيق مختلف، خصوصاً من اصحاب الارض، الذين راهنوا اكبر علي الهجوم، والدفع باربعه لاعبين في الخط الامامي خلف كوستا، وترك ماتيتش وحيداً في خانه الارتكاز، لذلك كانت خطه تشيلسي اقرب الي 4-1-4-1، بينما حافظ القديسون علي تكتيكهم المتوازن، ووصلوا الي بر الامام بفضل قوه وصلابه ثنائيه "وانياما-شنايدرلين".

شنايدرلين، لاعب ارتكاز مهماته دفاعيه بحته، تتمثل في قطع الكرات والعرقله المشروعه، لذلك يعتبر الفرنسي بمثابه اول حائط دفاعي للفريق داخل الملعب، ولا يكتفي كومان بوضعه امام خط الدفاع، بل يُشرك وانياما في مركز قريب منه، لتكوين "الكماشه" الصلبه التي عزلت تماماً نيمانيا ماتيتش عن بقيه افراد فريقه، لذلك قام مورينيو في بدايه الشوط الثاني باخراج لاعبه الصربي، وحينما يتم فقد الثقه في لاعب الارتكاز، فان الفريق في وضع صعب، وهذا ما تحقق حتي صافره الحكم معلناً التعادل.

"لماذا لا يضم اليونايتد ارتكازاً دفاعيّاً صريحاً؟"، سؤال تم طرحه علي السير اليكس فيرجسون في سنوات سابقه، فاجاب الرجل وقتها "كره القدم تنظر دائماً الي الامام" واعطي امثله كحاله سيسك ايام ارسنال، وثنائيه انيستا وتشافي في كاتلونيا، حتي بيرلو يعود الي الدفاع، لكنه قادر علي تحويل الكره من الخلف الي الامام، واضاف -والكلام لفيرجي- "نحن لا نضم لاعب وسط يدافع فقط، حتي روي كين يلعب الي الامام، وكانت له ميول هجوميه واضحه، ومن قبله براين روبسون، وبعده مايكل كاريك، الحلقه التي اعطت اليونايتد انتصاراً سهلاً، ويسير امام توتنهام في قمه البريمير لهذا الاسبوع".

لجا فريق فان جال كثيراً الي الكرات الطوليه لاضافه صبغه اللعب المباشر، وافتقاد الفريق للاعب الوسط القادر علي البناء من الخلف بطريقه سليمه، وعاني اليونايتد كثيراً من الغيابات الخاصه بالنجم، مايكل كاريك، لذلك بعد استعادته لجزء من مستواه امام السبيرز، جاءت المباراه مريحه جداً لشياطين الاولد ترافورد، لان مايكل صاحب اسلوب لعب يفضله الخال منذ ايامه الجميله في اياكس.

لا يجيد مانشستر التحكم في نسق المباريات، لذلك يحاول الهجوم دائماً من الاطراف، هرباً مع العجز الواضح في منطقه العمق، وتالق كاريك اعاد فريقه الي مركز اللعب، من خلال زياده زوايا التمرير سواء بالعرض او الطول، مع صناعه اكثر من مثلث اثناء المباراه، كاريك يتواجد امام جونز وسمولينج، ويصعد قليلاً ليكون خلف هيريرا وفيلايني، مع مسانده الظهيرين في صعود الكره للامام، لذلك استحق نجوميه المباراه في يوم مبشر لكتيبه البطل الكبير للدوري الانجليزي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا