برعاية

كرة القدم الحقيقية

كرة القدم الحقيقية

ليس مطلوب من النصر والاهلي تقديم مستويات مميزه في دور المجموعات من دوري الأبطال الاسيوي، قدر مطالبتهما ببلوغ الغايه والعبور الي دور الاقصائيات. ويرتبط هذا باولوياتهما في الموسم الجاري، التي يتصدرها لقب الدوري المحلي، ثم بطاقه العبور، واخيرا كأس الملك. الحال مختلفه في الهلال والشباب، يحتاج العاصميان الي مصالحه جماهيرهما بمستويات فنيه مقرونه بالنتائج تثبت ان ما مرا به في الاسابيع الماضيه ليس الا وعكه عابره مضت.

في الجوله الاولي من الدوري القاري، لعب الشباب بتكتيك عال امام العين، تحلي باتشيكو بالواقعيه، حمي مرماه باتقان، ونجح في العوده بنقطه من امام اهم المنافسين في المجموعه، بلوغ الهدف المحدد كان له متعه خاصه لا شك.

باتشيكو قدم لنا وجه فريقه الدفاعي في اجمل صوره عندما يلعب خارج الديار، من المؤكد انه سيستمر علي هذا النهج، ونحتاج الي الانتظار لمعرفه ماذا سيفعل الرجل عندما يلعب علي ارضه، وهل تساعده قدرات مجموعته الهجوميه في التحول من حمايه الشباك الي هز الاخري المقابله.

مشجعو كره القدم، لا يفضلون هذا النوع من المدربين، يعتبرونه جبانا، بل ان بعضهم يفهم الطرق الدفاعيه المحكمه جبنا وخوفا، وان من يفعل ذلك اشبه ما يكون برجل يضع يديه علي راسه وهو يتلقي ضربات خصمه، وهذا كلام غير صحيح، ينطلق من موروثات اجتماعيه شب عليها غالبيه افراد المجتمع، فالذكاء لديهم لم يكن يوما طريقا للهدف بل القوه.

.. كره القدم، معركه صغري، النصر فيها لمن يهز الشباك فقط، ما يتلو النزال ويرافقه من احاديث، واحصائيات السيطره علي الكره، اشبه ما تكون بقصائد الشعراء بعد المعارك، تلك كلمات مضمده، محاوله لجبر كسر الذات، والشعراء غالبا لم يكونوا يشاركون في المعارك، بل في جلسات السمر التي تتلوها، ويتداول فيها ما يطيب الخواطر بعد الهزيمه، او ما يصعد بالفخر حد الفجور.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا