برعاية

جوائز أوسكار في كرة القدم لعام 2014

جوائز أوسكار في كرة القدم لعام 2014

(افي): كما يتالق نجوم ونجمات هوليوود في كل عام علي السجاده الحمراء لحفل الاوسكار ليكونوا محل انظار الجميع فان لاعبي كره القدم يقومون بنفس الامر ولكن بصفه اسبوعيه علي البساط الاخضر لملاعب انديتهم ومنتخباتهم او تلك التي تخص منافسيهم المحليين والقاريين.

شــاهد ايضــا #ليله_الابطال - انفوجرافيك - تفوق برشلونه الكاسح علي الفرق ا... #ليله_الابطال - بالفيديو .. سواريز × مانشستر سيتي = 17% #ليله_الابطال - برشلونه يستدرج سيتي لتكرار سقطه "الاتحاد" #ليله_الابطال - انفوجرافيك - هجوم دورتموند الاوروبي في مواجه...

وانهي حفل الاوسكار حاله الترقب بخصوص هويه الفائزين حيث كانت بعض النتائج مخالفه للتوقعات في عام لم يقدم ربما افضل الافلام لعشاق الفن السابع ولكن هذا لم يمنع احتدام المنافسه في بعض الفئات بسبب تقارب المستوي، ولكن عام 2014 من الناحيه الاخري كان ممتازا كرويا من حيث المضمون والشكل.

ذهبت جائزه افضل فيلم في الاوسكار لـ(بيردمان) او (الرجل الطائر) ولكن في عالم الساحره المستديره لا يوجد ما هو احق بهذه الجائزه من كاس العالم 2014 الذي احتضنته البرازيل وكان ناجحا للغايه.

كان الفيلم الذي اخرجه المكسيكي اليخاندرو انياريتو مليئا بالمفاجات والمفارقات وايضا المستجدات، وهو نفس الامر الذي شهده المونديال حيث تضمن علي سبيل المثال هزائم تاريخيه لاسبانيا التي كانت حامل اللقب بخماسيه من هولندا وسباعيه المانيا في البرازيل وثلاثيه هولندا في السيليساو وتاهل كوستاريكا لربع النهائي.

واذا كانت نهايه الفيلم غامضه وغير مفهومه بعض الشيء، فان الشيء الوحيد الذي حسمه المونديال من الناحيه الاخري هو كون المانيا افضل منتخب موجود علي الساحه حاليا، ولكن كاس العالم فضل ان يترك لغزا مثل اللقطه الاخيره في فيلم (بيردمان) بنظره ايما ستون الغريبه وذلك بحصول الارجنتيني ليونيل ميسي علي جائزه افضل لاعب في البطوله، وهو امر اثار استغراب الجميع حتي رئيس الاتحاد الدولي لكره القدم (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر.

لم يكن حصول اليخاندرو انياريتو في حفل الاوسكار علي جائزه افضل مخرج شيئا غريبا بسبب العبقريه التي كان عليها فيلم (بيردمان)، وبالمثل اذا ما تم منح نفس الشرف في عالم الكره الموازي للارجنتيني دييجو سيميوني مدرب اتليتكو مدريد الاسباني فان الامر لن يثير قدرا كبيرا من الجدل.

يتقاسم انياريتو وسيميوني الانتماء الي امريكا اللاتينيه وفي نفس الوقت القدره علي اخراج افضل ما لدي من فريق العمل الذي قد يبدو غير متجانس ظاهريا ولكنه في النهايه يتطبع بصفات القائد لتكون المحصله مبهره.

واذا ما كان انياريتو تمكن بالخروج بشيء عظيم من طاقم عمل مكون من مايكل كيتون وايما ستون وناعومي واتس وادوارد نورتون، فان سيميوني نجح علي مدار العام الماضي في القيام بنفس الامر سواء في النصف الثاني من الموسم الماضي او الاول من ذلك الجاري مع لاعبي الـ"روخيبلانكوس".

ويكفي نجاح سيميوني في قياده فريقه تحت فلسفه "مباراه مباراه" الي التتويج بالليجا لينهي هيمنه برشلونه وريال مدريد علي اللقب وتاهله لنهائي دوري الابطال امام جاره اللدود في العاصمه الاسبانيه.

ذهبت جائزه افضل سيناريو اصلي في الاوسكار لـ(بيردمان) بينما في عالم كره القدم فلا يوجد بالعام الماضي ما هو افضل من سيناريو نهائي دوري الابطال بين الريال واتليتكو ليحصل علي شرف الفوز في اوسكار البساط الاخضر في ذات الفئه.

اتسم الحوار في (بيردمان) بالقوه فيما ان تقلبات القصه نفسها كانت مثاليه وصولا للنهايه المفاجئه والملتويه، وهذه كانت بالضبط خصائص نهائي الـ"تشامبيونز" الموسم الماضي.

اتليتكو يتقدم مبكرا بخطا من ايكر كاسياس وحتي الدقيقه (93) حينما ارتقي سرخيو راموس براسه مسجلا هدفه الخالد براسيه رائعه لتمتد المباراه لوقت اضافي ويفوز النادي الملكي باربعه اهداف لواحد.

لم يكن يتخيل اي من محبي الـ"روخيبولانكوس" او الـ"ميرينجي" امكانيه حدوث هذا الامر في الحوار الكروي القوي في نهائي كان الاول من نوعه بين ناديين من نفس المدينه، لذا استحقت المباراه جائزه افضل سيناريو اصلي.

ذهبت جائزه افضل فيلم اجنبي او غير ناطق بالانجليزيه ايا كانت التسميه الي فيلم (ايدا) البولندي الذي تم تصويره باللونين الابيض والاسود، ولكن في عالم الكره لا يوجد من يستحق لقبها الموازي اكثر من المنتخب الجزائري بسبب مستواه الرائع في المونديال والذي اعاد الالوان الزاهيه لامال العرب الرياضيه.

وتمكن الجزائريون من تحقيق انجاز بتاهلهم لاول مره لثمن النهائي عقب احتلال المركز الثاني بالمجموعه الثامنه وذلك بعد الخساره من بلجيكا والفوز علي كوريا الجنوبيه والتعادل مع روسيا.

وكانت قمه لحظات الاثاره اثناء الملحمه السينمائيه الكرويه لمنتخب "ثعالب الصحراء" في المونديال اثناء مواجهتهم لالمانيا التي توجت لاحقا بالبطوله حيث تمكنوا من مقارعه الماكينات حتي النهايه حيث لم يفز الـ"مانشافت" سوي في الوقت الاضافي بنتيجه 2-1.

اذا كان جيه كيه سيمونز فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره الممتع والمبدع في فيلم (ويبلاش) لمدرب العزف القاسي الذي لا يعرف الرحمه من اجل اخراج افضل ما لدي تلميذه قارع الطبول الجديد، فان دي ماريا كان من ناحيته هو السند الخفي لما حققه ناديه السابق ريال مدريد والمنتخب الارجنتيني العام الماضي.

كان دي ماريا تلميذا مطيعا للايطالي كارلو انشيلوتي مدرب الريال حيث نفذ تقريبا كل ما طلب منه مهما كان صعبا: من مهام دفاعيه جديده لتغيير مركزه اكثر من مره من جناح صريح للاعب وسط ينطلق للرواق لصانع العاب ليقدم الحلول التي ساعدت النادي الملكي طوال الموسم وينقذه في اوقات اصابات النجوم بمراوغاته وتمريراته الحاسمه.

وسجل وصنع دي ماريا اهدافا مهمه لريال مدريد في كاس الملك ودوري الابطال الموسم الماضي وكان رجل المباراه في نهائي الـ"تشامبيونز" امام الاتلتي، وبالمثل كان له نفس الدور الحاسم مع الارجنتين في المونديال حينما لم يسجل ميسي، ولكنه للاسف غاب عن المباراه النهائيه التي خسرها فريقه من الالمان.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا