كلاسي وزوما وإيبي ثلاث مواهب تسطع قريباً

يهتم كشافو الانديه الكبيره بالمواهب الصغيره في افريقيا واميركا اللاتينية، وزاد التدقيق والبحث عن الاسماء الصغيره خلال السنوات الاخيره، لدرجه اختيار مدراء الانديه نوعيه معينه من المدربين، تملك العين الخبيره في التقاط الناشئين من فرق الشبان، من اجل تصعيدهم سريعاً الي الفريق الاول، خصوصاً مع ارتفاع اسعار النجوم واشتعال بورصه الصفقات بالفتره الماضيه.

وكما بدانا في عرض ابرز الاسماء الصاعده في القارة الأوروبية، جاء الدور علي ثلاثي من الممكن ان يكون له الكلمه الاولي في بطولة أوروبا القادمه، لانه يخصّ منتخبات تسعي دائماً الي الكمال الكروي، ومن الريجستا في هولندا الي المدافع الصلب الفرنسي، ياتي الصاروخ الانجليزي ليكون المفاجاه الساره في الاسابيع الفائته من عمر المسابقات الكرويه.

"يتحرك بشكل عبقري في اضيق المساحات، ويحاول دائماً خلق الفراغات داخل الملعب، لا يكتفي بالتمرير بل يتحرك قبل الحصول علي تمريره زميله، وبالطبع يملك زاويه لعب تصل الي 180 درجه، انه لاعب ذو رؤيه مختلفه، لذلك يستحق لقب تشافي دي كويب"، يتحدث مدرب ساوثهامبتون رونالد كومان باعجاب شديد عن جوردي كلاسي، نجم فينورد وجوهره روتردام الغاليه.

كلاسي بمثابه التعريف الدقيق للاعب رقم 6 في الملعب، يمرر بشكل متقن، ويربط بين الدفاع والهجوم، ويلعب دور منظم الاوركسترا في دائره المنتصف، مع ميزه التمركز المثالي في كافه ارجاء المستطيل الاخضر، لذلك بدا مسيرته كلاعب ارتكاز مساند، خلفه لاعب ارتكاز دفاعي، وامامه لاعب وسط مهاجم متقدم.

ومع قدراته الدفاعيه القويه، سواء علي مستوي العرقله المشروعه او افتكاك الكرات، عاد كلاسي الي الخلف عده خطوات ليصبح امام خط الدفاع مباشره، ويتحول الي "ريجستا"، ولكن علي الطريقه الهولنديه، من خلال بناء الهجمات والمساهمه في اخراج الكرات، لذلك كان هو المفتاح الرئيسي في خطه 3-5-2 لفينورد تحت قياده كومان بالموسم الماضي.

وكما تالق بيرلو في هذا المركز مع يوفنتوس كونتي، فان كلاسي قام بنفس الابهار رفقه كومان، قبل ان يعود ويقود خط الوسط خلف كريم الاحمدي ولميرس، بعد التحول الي 4-3-3 هذا الموسم. ويسير النجم الشاب بخطي ثابته نحو اكبر طرق النجوميه، خصوصاً بعد حصوله علي مديح كل متابعي الدوري الهولندي خلال الاشهر الماضيه.

"يجب علي الاتحاد الفرنسي كتابه خطاب شكر فوري، وارساله الي لانني ساهمت في مدهم بثنائي من افضل المدافعين في العالم، وخلال سن صغير"، قال جوزيه مورينيو هذه التصريحات القويه عن الثنائي زوما تشيلسي وفاران ريال مدريد، لاعبي المنتخب الفرنسي لكره القدم.

وبعد ان قدم فاران اداءً مميزاً في السنوات الاخيره، جاء الدور علي كورت زوما، مدافع الزرق الذي يقدم مستوي استثنائياً تحت قياده البرتغالي مورينيو هذا العام. والجدير بالذكر ان الشاب وضع نفسه في بدايه الطريق بعد مسيره جيده مع سانت اتيان ناديه القديم. قوي صاحب رد فعل سريع، وملك من ملوك الراسيات مع فريق يفوز في غالبيه المواجهات الصعبه بالضربات الثابته.

يقول تشابي الونسو عن العرقله، انها المحاوله الاخيره، بكل تاكيد ستحتاج اليها لكنها ليست ابداً المهاره التي تسعي اليها، في اشاره واضحه الي الحساسيه الكبيره في عمل العرقله، خصوصاً ان اي تاخر او خطا ما، من الممكن ان يقود الي ضربه حره او ضربه جزاء، وبالطبع بطاقه صفراء او حمراء.

ولاعب شاب مثل زوما يجيد بشده اداء العرقله المشروعه، ويفعلها دائماً في المكان الصحيح والتوقيت السليم، مع اجاده تامه للكرات الهوائيه نظراً لقامته الطويله، ومع مدافعين بقيمه زوما، فاران، لابورتي، فان مستقبل الديوك في يورو 2016 سيكون مشرقاً بلا شك، لان المنتخب الفرنسي يضم خيره المدافعين الشبان في القاره العجوز.