برعاية

شاختار «المهجر» يحن إلى جماهيره

شاختار «المهجر» يحن إلى جماهيره

    ان عاملي الارض والجمهور يعتبران من الاسس التي تعول عليها الفرق في اي مسابقه تشارك فيها كما تعتبر من المسلمات في عالم كره القدم لكن هذه "الرفاهيه" لا يتمتع بها شاختار دانييتسك الاوكراني الذي يشعر بالغربه في بلاده بعدما اضطر لهجره معلقه "دونباس أرينا" بسبب الاوضاع في البلاد.

ومن المؤكد ان شاختار كان يفضل لو خاض مباراه الامس الثلاثاء ضد ضيفه العملاق بايرن ميونيخ الالماني في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقه دوري أبطال أوروبا في معقله وبين جمهوره لكنه سيحرم من ذلك بعدما اجبرته الحرب الدائره في شرق البلاد الي "الهجره" للفيف من اجل خوض مبارياته في المسابقه القاريه.

ونجح شاختار حتي الان في تجاوز الأزمة التي تعصف باوكرانيا وتمكن من تخطي هجرته من معقله "دونباس ارينا" من اجل حجز مقعده في الدور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا لكن ما ينتظره امام بايرن ميونيخ يجعله يحن كثيرا الي موطنه.

ولم يكن موسم شاختار عاديا علي الاطلاق اذ اضطر لهجر مدينته دانييتسك بسبب النزاع الدموي القائم بين السلطات الاوكرانيه والثوار الانفصاليين المدعومين من روسيا واتخذ من العاصمه كييف مقرا لتمارينه ومن لفيف مسرحا للمباريات القاريه المقرره علي ارضه، ومن ملعب "بانيكوف ارينا" في العاصمه كييف والذي يتسع ل1700 متفرج فقط مقرا لمبارياته المحليه ما اثر كثيرا علي اداء بطل اوكرانيا الذي جمع ما مجموعه 55500 متفرج فقط في المباريات الست التي خاضها في كييف خلال مبارياته الست المقرره علي ارضه قبل العطله الشتويه، اي اكثر ب3200 متفرج فقط من حجم سعه ملعبه "دونباس ارينا". ولم يكن امام شاختار اي خيار سوي الهرب من مقره الذي تعرض للقصف في النزاع القائم في جنوب شرق البلاد، خصوصا ان لاعبيه الاجانب، وبالاخص كتيبته البرازيليه المكونه من 13 لاعبا، رفضوا البقاء في المدينه لكنهم اعربوا عن تعاطفهم مع جمهورهم والسكان في ظل هذا الوضع الماساوي. "اشعر بحزن كبير حيال الوضع الحالي في دونباس"، هذا ما قاله سابقا لاعب الوسط البرازيلي تايسون، مضيفا "من المحزن جدا ان تري الناس مهددين طيله الوقت بالموت. احب اوكرانيا واحب دانييتسك كثيرا! لدي الكثير من الاصدقاء هناك".

ومن البديهي ان يتاثر شاختار بهجره لمعقله والابتعاد عن جماهيره وقد انعكس ذلك جليا علي ادائه في الدوري المحلي الذي توج بلقبه في المواسم الخمسه الاخيره، اذ يحتل حاليا المركز الثاني بفارق خمس نقاط خلف دينامو كييف المتصدر ومن المستبعد كثيرا ان يتمكن هذا الموسم من الاعتماد مجددا علي جمهوره المحلي من اجل الحصول علي دعمه في مسعاه للقب سادس علي التوالي. ولكن علي الصعيد القاري، بدا شاختار اكثر صلابه من الساحه المحليه وهو نجح في الدور الاول هز شباك باتي بوريسوف ب12 هدفا خلال مباراتيه مع بطل بيلاروسيا بفضل مهاجمه البرازيلي لويز ادريانو الذي يتصدر ترتيب هدافي دوري الأبطال برصيد تسع اهداف. واكد لوشيسكو الذي تحدثت وسائل الاعلام الاوكرانيه عن توجهه لترك الفريق في نهايه الموسم، رغبته في قياده بطل اوكرانيا الي ابعد ما يمكن في دوري ابطال اوروبا، مضيفا: "اداؤنا في دوري الابطال يمثل صورتنا، مكانتنا. ونحن مستعدون للدفاع عن مكانتنا وصورتنا".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا