برعاية

برايان كلوف.. لقد حان الوقت لشكره! (2-2)

برايان كلوف.. لقد حان الوقت لشكره! (2-2)

"انا الرقم 1 في كل شيء، لا احد يقول عني مورينيو، بل الاستثنائي، وفي اوقات اخري الرجل السعيد الوحيد". يتحدث جوزيه مورينيو عن نفسه وكانه الناجح الوحيد في تاريخ كره القدم. هذه الشخصيه الغريبه التي رسمها البرتغالي منذ نعومه اظافره التدريبيه، وبدايه نجاحاته الاوروبيه مع فريق بورتو البرتغالي، ويعتقد الكثيرون ان جوزيه هو اول مدرب في تاريخ اللعبه يقوم بهذه الاشياء، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح بالمره، لان هناك اسما اخر سبقه في هذا المجال، انه برايان كلوف.

في موقع IMDb الخاص بالافلام، توجد صفحه خاصه بفيلم The Damned United، ويحصل علي تقييم عالٍ ومديح كبير من الجماهير، والمفاجاه ان هذا الفيلم يتحدث عن المدرب "برايان كلوف" ومسيرته القصيره جداً مع نادي ليدز يونايتد، الفريق العريق الذي نافسه كثيراً بقياده المدرب دون ريفي ايام فتره وجوده في ديربي كاونتي.

تم تعيين ريفي كمدرب لمنتخب انجلترا، ليجد مدراء نادي ليدز في المدرب كلوف الخيار الامثل لتولي قياده النادي، وتوقع الجميع نجاحات عريضه، خصوصاً ان برايان كان من اشد المتابعين لفريق ليدز، وكانت هناك صولات وجولات بين فريقه القديم ديربي كاونتي وفريقه الجديد ليدز يونايتد، ضمن منافسات الدوري الانجليزي الممتاز.

رفض صديقه تايلور الذهاب معه الي ليدز، لانه كان يكره اسلوب لعبهم العنيف، وخلال اول مقابله للمدرب كلوف قبل توليه المهمه رسمياً بايام، ساله المحاور عما هي الاضافات التي سيقوم بتقديمها لفريق فاز بكل شيء مع دون ريفي، ليفاجئ كلوف الجميع باجابه صادمه، لم يفوزوا بدوري ابطال اوروبا، هناك فشل حقيقي في منافسات القاره العجوز، لتزيد الفجوه سريعاً بينه وبين لاعبي ليدز الذين امنوا بدون ريفي فقط وكرهوا كلوف قبل ان يبدا مهمته.

ويستمر الفيلم السينمائي في عرض الرحله الغريبه بين المدرب واللاعبين داخل نادي ليدز، من خلال حرب التصريحات المستمره، والمقارنات المعقده بينه وبين المدرب السابق، لتتم اقالته بعد ست مباريات رسميه، ويترك النادي بعد 44 يوم فقط، في مسيره تم وصفها باللعنه وليس الوحده.

وضع كلوف دائماً المدرب دون ريفي امام عينيه، وهناك مقوله شهيره له وجهها مباشره الي منافسه حينما قال "انتظر فقط خمس سنوات، وستعرف اين ساكون واين انت ستكون، فقط خمس سنوات، انتظرها يا ريفي!"، قال كلوف هذه الكلمات بعد رحيله عن ليدز، ليحقق المعجزه الكرويه، ويلامس اعظم درجات الشرف الكروي اوروبياً، مع فريق متواضع يُدعي نونتجهام فورست.

يمثل برايان كلوف لفريق نوتنجهام فورست نفس قيمه السير اليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد، ولكن فريق اليونايتد وصل الي البطولات مع اسماء اخري غير فيرجسون، لكن فورست لم يصل ابداً الي المجد الا مع المدرب كلوف، المدير الفني الذي قادهم لاهم ثلاثه القاب في تاريخهم، بطوله الدوري الانجليزي خلال عام 1977-1978، واغلي بطولتين في اوروبا عامي 1979، 1980، مع حفنه من الكؤوس المحليه.

رحله نوتنجهام بدات ايضاً من الدرجه الثانيه، وخلال عامين فقط وصل الفريق تحت قياده كلوب الي الدوري الممتاز، وفي اول موسم له بعد صعوده الي دوري الكبار، يحقق الفريق المفاجاه ويفوز بالدوري امام فرق بتاريخ ليفربول، ايفرتون، ارسنال ومانشستر سيتي، ويعود برايان الي دائره الضوء من جديد، ويستعيد كامل تاريخه مع فريقه الجديد، لكنه ينسي تماماً بطوله الدوري المحلي، ويركز علي شيء واحد فقط، الحصول علي بطوله اوروبيه.

اذا قمت بتصفح الموقع الرسمي للاتحاد الاوروبي لكره القدم، ستجد قائمه الشرف لاعظم الابطال، ومن بينهم نوتنجهام فورست، البطل الذي نال اخر نسختين في فتره السبعينيات، وبالمناسبه هو اقل فريق فائز من ناحيه الشهره الجماهيريه العالميه، وهذا الامر يُحسب للمدرب برايان كلوف الذي نجح في قياده النادي الصغير الي تاريخ غير مسبوق، بعد ان تحدي منافسيه ووضع نفسه داخل حيز التحدي، برهانه علي الكره الاوروبيه وفوزه في النهايه ببطولتين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا