«كايهل» يضع حدا للمغامرة الصينية ويحمل أستراليا إلى نصف النهائي

قال نجم ايفرتون الانكليزي السابق ونيويورك ريد بولز الاميركي الحالي تيم كايهل كلمته وحمل استراليا المضيفه ووصيفه البطله الي الدور نصف النهائي للمره الثانيه علي التوالي، وذلك بتسجيله ثنائيه الفوز علي الصين 2-صفر اليوم الخميس في بريزبن في الدور ربع النهائي من كأس آسيا 2015. واكد كايهل ورغم تقدمه في العمر (35 عاما) انه ما زال يتمتع بالحس التهديفي الذي جعله يتربع علي عرش افضل هداف في تاريخ “سوكيروس” الذي تواصل حلمه باحراز اللقب الاول له في مشاركته الثالثه فقط، فيما انتهي مسعي الصين لاحراز اللقب للمره الاولي عند حاجز الدور ربع النهائي الذي وصلته للمره الاولي منذ 2004.

ويتواجه اصحاب الضيافه في الدور نصف النهائي الثلاثاء المقبل في نيوكاسل مع الامارات او اليابان حامله اللقب التي اطاحت بهم في الدور ربع النهائي من نسخه 2007 (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1) ثم حرمتهم من اللقب في 2011 بالفوز عليهم في النهائي (1-صفر بعد التمديد). وكان الاستراليون يمنون النفس بتجنب اليابان حتي المباراه النهائيه وخوض مباراه الدور ربع النهائي في ملبورن ومباراه نصف النهائي في “ستاديوم استراليا” في سيدني لكنهم دفعوا ثمن الخساره امام كوريا الجنوبيه (صفر-1) في الجوله الاخيره من الدور الاول. لكنهم تمكنوا علي اقله وبعد شوط اول صعب للغايه من تجنب الفخ الصيني في مهمه لم تكن بسهله علي الاطلاق في مواجهه رجال المدرب الفرنسي الان بيران الذي قاد “التنين” الي الفوز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات للمره الاولي في تاريخ مشاركاته التي بدات عام 1976، لكنه فشل في تحقيق فوزه الرابع علي التوالي للمره الاولي منذ 1984 (انتصاران متتاليان في الدور الاول ثم فوزين في ربع النهائي ونصف النهائي) حين وصل الي المباراه النهائيه للمره الاولي قبل ان ينتظر حتي 2004 علي ارضه ليكرر هذا الانجاز دون ان يتمكن من احراز اللقب.

وكانت مباراه اليوم بين استراليا والصين المواجهه الثالثه بينهما علي الصعيد الرسمي بعد ان تواجها في الدور الثالث من تصفيات اسيا لمونديال 2010 حيث تعادلا ذهابا صفر-صفر وخسر “سوكيروس” ايابا في سيدني صفر-1. وبالمجمل، كانت المواجهه الثامنه بينهما ورفعت استراليا عدد انتصاراتها الي خمسه مقابل فوزين للصين وتعادل واحد. وكما كان متوقعا وبعد خطا المباراه السابقه امام كوريا الجنوبيه، خاض المدرب الاسترالي انج بوستيكوغلو اللقاء بسبعه تعديلات حيث عاد القائد ميلي جيديناك بعد تعافيه من التواء في كاحله تعرض له في المباراه الاولي امام الكويت (4-1)، كما شارك اساسيا للمره الاولي مارك بريشيانو وعاد كل من كايهل وماتيو ليكي وروبن كروز وجيسون ديفيدسون، فيما شارك اليكس وليكينسون في الدفاع للمره الاولي في البطوله بسبب ايقاف ماتيو سبيرانوفيتش.

اما من الجهه الصينيه، فشارك القائد جنغ جي بعد تعافيه من اصابه تعرض لها في المباراه السابقه امام كوريا الشماليه وذلك في تشكيله شهدت ثلاثه تعديلات من قبل بيران الذي اشرك رين هانغ في الدفاع ووو تسي وجي شيانغ في الوسط وذلك علي حساب جيانغ جينبنغ وهاو جونمين ويو هاي الذين لعبوا اساسيين امام كوريا الشماليه. ولم تكن بدايه استراليا مشجعه اذ بدا رجال بوستيكوغلو مهزوزين ما سمح للصينيين في تهديدهم بهجمات سريعه اربكت الدفاع وكادت ان تثمر عن هدف في الدقيقه 21 عن طريق جي شيانغ الذي وصلته الكره من الجهه اليمني فتلقفها مباشره بجانب القائم الايسر لمرمي مات راين.

وعاني “سوكيروس” في بناء هجماته والوصول الي مرمي وانغ دالي حتي الدقيقه 29 عندما اطلق ليكي كره صاروخيه من حدود المنطقه تقريبا تالق الحارس الصيني في صدها، واتبعها صاحب الارض بفرصه اخري لترنت ساينسبوري الذي وصلته الكره من ركله حره نفذها بريشيانو فحولها براسه لكن محاوله مدافع تسفوله الهولندي علت العارضه بقليل (36). ثم غابت الفرص مجددا حتي صافره نهايه الشوط الاول ثم استهلت استراليا الشوط الثاني الذي شهد في بدايته خروج مي فانغ من الناحيه الصينيه ودخول جيانغ جيبنغ، بفرصه لكروز الذي اطلق كره صاروخيه من حدود المنطقه علت العارضه (47). ثم جاء الفرج للاستراليين بعد ثوان واثر ركله ركنيه شتتها الدفاع الي خارج المنطقه لكنها عادت الي كايهل الذي تلقفها اكروباتيه خلفيه رائعه علي يمين وانغ دالي (49). وكاد الرد الصيني ان ياتي سريعا لولا تالق راين في صد تسديده قويه من جانغ لينبنغ (59)، ثم انتقل الخطر الي الجهه المقابله عندما حضر ليكي الكره لبريشيانو في مكان مثالي للتسجيل لكنه اطاح بها فوق العارضه (60) قبل ان يترك مكانه لجيمس ترويز (61).وفقا للفرنسيه.