ملعب جدة .. المصير مجهول

شغل استاد الامير عبدالله الفيصل، الانظار خلال الفتره الماضيه بعد اثاره ملكيه الملعب لعائله جداويه تجاريه كبيره، ومن ثم قرار ازالته الذي تم نفيه بعد ذلك، ومن قبل توقف مشروع تحديث الملعب المتعثر منذ ما يقرب العام، لتاتي زياره وفد الاتحاد الاسيوى لكرة القدم التي اثارت الاستغراب حول ماهيه التقرير الذي سيكتبه الوفد عن مشروع لم يكتمل، لكن الزياره التي تمت يوم السبت الماضي اقتصرت علي اطلاع الوفد علي مستقبل المشروع، وليس وضعه الحالي. وقد اشار لذلك احمد العقيل عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكره القدم نائب رئيس لجنه المسابقات، مشيرا الي ان وفد الاتحاد الاسيوي اطلع علي الرسومات والمخططات المتعلقه بملعب الأمير عبدالله الفيصل واعضاء الوفد لديهم معرفه مسبقه بالملعب وتصنيفه، وصرحوا بذلك بعد وصولهم للملعب وابدوا اعجابهم بالمخططات، وابان: هذه الخلفيه بالملعب سهلت علينا عمليه توضيح ان الملعب تحت الصيانه، واطلعوا علي المخططات والرسومات المتعلقه بالعمل. وضم وفد الاتحاد الاسيوي الاوزبكي عوض الله بوردكللوف، والهندي شيتان كوركللي، ورافق الوفد الاسيوي في جولته الثانيه في جده احمد الروزي مدير مكتب رعايه الشباب في جده، واحمد بن عبد العزيز العقيل عضو مجلس اداره الاتحاد العربي السعودي لكره القدم نائب رئيس لجنه المسابقات.

كانت الرئاسه العامه لرعايه الشباب، وعبر بيان رسمي قد بينت ان نسبه الانجاز حتي الان تمثل 70 في المائه من اعمال المشروع، وان التاخير يعود للاعمال الاضافيه، التي تمت زيادتها علي العقد. كما نفت ما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام حول ازاله ملعب الامير عبدالله الفيصل، مؤكده ان العمل بالمشروع يسير نحو استكمال عناصره جميعها، التي يتم تنفيذها، من اعمال تحسينات للبنيه التحتيه، وتركيب المظله، والاناره، والانظمه الصوتيه، والبوابات الالكترونيه، تماشياً مع المتطلبات الدوليه. يذكر ان الرئاسه قد اعتمدت زياده سعه الاستاد ليصل الي 32 الف مشجع بعد ان كان يتسع ل 18600 ، واعتمدت وزاره الماليه ) 90 مليون ريال( لهذه التوسعه التي تختص بالمدرجات وبعض المرافق الخاصه بالملعب من مطاعم ومقاه وغيرها، لكن مع مطلع ابريل من 2012 تقدمت عائله تجاريه كبري للمحكمه العامه بجده تطالب بملكيه استاد الامير عبدالله الفيصل، واوعزت الي المحامي الخاص بها والمشرف علي اداره املاكها، برفع قضيه استرداد للارض التي تبلغ مساحتها 0.5 ×0.5 كلم، وتشمل المنشات التاليه: بيت الشباب، والصاله الرياضيه، ومواقف السيارات، وملعب الامير عبدالله الفيصل، اذ قدم وكيل العائله ذات الاسم التجاري الكبير صك اثبات ملكيه الارض الذي يعود تاريخه لاكثر من 30 عاما للمحكمه، مطالبا بتسليم كامل الارض، بعدما استخرجت العائله مؤخرا اوراق ثبوتيه  الارض، الا ان القضيه التي مضي علي رفعها اكثر من سنتين ما زالت حبيسه المحاكم. وبعد سنتين نشرت تقارير صحفيه تؤكد ان استاد الامير عبدالله الفيصل في جده في طريقه للازاله بسبب مشاكل هندسيه بعد ان شكلت الرئاسه العامه لرعايه الشباب لجنه خاصه لبحث تعثر مشروع الملعب، لتواجد الكثير من الملاحظات والاخطاء الانشائيه والهندسيه التي قد لا تساعد علي اتمام المشروع خلال الفتره القريبه في ظل ضعف وتهالك البنيه التحتيه للملعب ووجود الكثير من المشكلات والمعوقات، حيث ان الميزانيه السابقه التي تم رصدها لترميم الملعب والبالغه 90 مليون ريال قد تم صرفها بالكامل دون انتهاء الاعمال. واشارت التقارير الي ان النيه قد تتجه نحو ازاله الاستاد بالكامل واعاده بنائه من جديد في ظل الكثير من المشاكل الانشائيه والاخطاء في التصاميم التي وقعت فيها الاداره الهندسيه والتي من الصعب تلافيها، وكان الملعب قد شهد قبل عام انهيارات في مظلاته الجديده التي قامت بها الشركه المنفذه للمشروع وسقط جزء من المظله الخاصه بالاستاد دون تسجيل اصابات تذكر، وتفقد الامير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعايه الشباب انذاك الاستاد الذي يشهد اعمال توسعه لمنشاته وزياده نسبته الاستيعابيه من الجماهير، الا ان المشاكل التي مر بها الملعب منذ اقرار توسعته تشكل هاجسا غريبا لدي الجماهير الرياضيه التي ترغب بحضور المباريات بعد الفراغ من توسعته تماماً.