خليجي 22 : مهدي علي اكثر مدربي الامارات نجاحا

عرف منتخب الامارات لكره القدم منذ عام 1972 عندما كان المصري محمد صديق شحته اول مدرب يشرف عليه حتي الان اكثر من ثلاثين مدربا، لكن ثلاثه منهم فقط من تركوا بصمه فنيه وقادوه الي الانجازات.

والمدربون الثلاثه هم البرازيلي ماريو زاغالو والفرنسي برونو ميتسو والوطني مهدي علي الذي حقق اهم الانجازات حتي الان.

ورغم ان زاغالو قاد الامارات للتاهل الي مونديال 1990 في ايطاليا للمره الاولي والوحيده في تاريخها، وان ميتسو اهداها اول بطوله تحصل عليها بقيادتها الي لقب “خليجي 18″ عام 2007 في ابوظبي، الا ان مهدي علي بقي له مكانته الخاصه في انجازاتها الكرويه بصفته صانع مجدها الحديث.

وقبل كأس اسيا للشباب عام 2008 التي اقيمت في الدمام لم يكن مهدي علي مدربا معروفا، حيث كانت شهرته مستمده فقط من تميزه كلاعب في النادي الاهلي الذي اعتزل في صفوفه عام 1998.

ولعبت الصدف دورها مع مهدي علي الذي كان مساعدا للمدرب التونسي خالد بن يحيي في منتخب الشباب الذي كان يتحضر للمشاركه في كاس اسيا 2008، لكن اقاله الاخير بسبب سوء النتائج في المباريات الوديه جعلته المدرب الاول الذي لم يخيب الثقه به بعد قيادته منتخب بلاده الي اللقب.

ومنذ ذلك الوقت اصبح مهدي علي “مهندس” انجازات كره القدم الاماراتيه غير المسبوقه، في اشاره الي كونه يحمل شهاده في الهندسه الكهربائيه.

وقاد علي منتخب الشباب للتاهل الي ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنه في مصر، واحراز لقب البطوله الخليجيه الاولي للمنتخبات الاولمبيه تحت 23 سنه عام 2010 في الدوحه، وفضيه اسياد غوانعجو بالصين عام 2010، والتاهل الي اولمبياد لندن 2012.

واكمل مهدي علي نجاحاته بعد الاشراف علي المنتخب الاول في اب/اغسطس 2012، حيث قاده الي لقب “خليجي 21″ في البحرين والتاهل الي كأس آسيا 2015 في استراليا.

ويحظي مهدي علي بثقه كبيره من قبل الاتحاد الاماراتي لكره القدم الذي عرض عليه تجديد عقده لمده ثلاث سنوات جديده، حيث الطموح الاكبر هو التاهل الي مونديال 2018 وتكرار ما فعله “الابيض” قبل 24 عاما عندما شارك في مونديال 90 في ايطاليا.