برعاية

الجابر ومسعد سرقا هدف البحرين .. ولست متناقض

الجابر ومسعد سرقا هدف البحرين .. ولست متناقض

أكد اللاعب السابق بالمنتخب السعودي الأول لكرة القدم فهد المهلل أن الأخضر السعودي كان قوي ومؤهل لتحقيق البطولات في بداية بطولة الخليج، موضحاً أن المشاركات المتعددة في بطولة آسيا والبطولة العربية إضافة للخليج، حالت دون أن ينال المنتخب لقب الدورات الأولى. مؤكدا أنه في 27 من مارس عام 1970 هو اليوم الذي ركلت أول كرة بالبحرين، في مسابقة تحت مسمى (بطولة الخليج)، وظلت المنافسات في (المونديال الكروي الخليجي) عرساً صامداً يجمع أبناء الخليج العربي وتحدثت المهلل الذي أحرز خمسة أهداف لصالح المنتخب السعودي خلال 3 دورات شارك بها ابتداءاً من دورة قطر في العام 1992 وحتى دورة عمان 1997، عن الكثير من المواضيع التي صاحبت الدورات الأولى من البطولة وأبرز النجوم ، وأسهب المهلل في سرد تفاصيل اللقب الأول الذي أحرزه المنتخب السعودي من أبوظبي في العام 1994.

ـ حدثني عن الفترة التي سبقت مشاركتك الأولى بكأس الخليج قبل دورة 1992 في قطر.. كيف انضممت إلى المنتخب؟

كانت مرحلة تصاعدية، بدأتها بتمثيل المنتخب الأولمبي. وكنت هدافا للدوري السعودي وقتها. وجاء انضمامي إلى الأخضر للمشاركة في خليجي 11، متوقعا لأني مثلت قبلها المنتخب السعودي لنحو عامين.

ـ حققتم الانتصار أمام المنتخب القطري بهدف سعيد العويران، لكن خسرتم اللقب الذي توجت به قطر، فما الذي افتقده الأخضر للاحتفال بكأس تلك الدورة؟

كان المنتخب السعودي قوي ومؤهل لتحقيق تلك البطولة. لكن المشاركات المتعددة في بطولة آسيا والبطولة العربية إضافة للخليج، فضلاً عن المعســكرات الطويلة حينها. تسببوا في ضعف التركيز لكسب المركز الأول. أضف إلى ذلك النهج التدريبي السائد في ذلك الوقت الذي يعتمد للانتصار في المباريات على قدرات أحد النجوم مع إهمال اللعب الجماعي. أحيانا تحدث المشاكل. وأنا أتذكر تلك الدورة التي سجلت خلالها هدفا في مرمى الكويت، ولم أكن جاهزا لياقيا أو بدنيا، فكنت أعاني من تمزق في مفصل القدم. لكن بالرغم من ذلك نافسنا على البطولة بدليل انتصارنا على منتخب قطر.

ـ ما الذي اختلف على الأخضر بين دورة قطر والتي تليها في الإمارات حيث أول تتويج للسعودية بكأس الخليج عام 1994؟

ثمة فروقات كبيرة تبدأ لدى الرغبة والإصرار، ولا تتوقف عند ارتفاع نضج الفريق، وازدياد الثقة لديه لأسباب تعود للمستويات التي قدمها في مونديال كأس العالم في أمريكا. كنا نشعر أن كأس الخليج تنقصنا بالفعل.

ـ ما الموقف الذي تختزنه ذاكرتك من بطولات كأس الخليج؟

لن أنسى مباراتنا أمام المنتخب الإماراتي في دورة الخليج عام 1992، التي تفاجاءنا خلالها بانقطاع التيار الكهربائي أثناء سير المباراة في الدوحة بقطر. والطريف بالأمر أن الإماراتيين وعلى رأسهم زهير بخيت كانوا يعرفون مدى رهبة سالم سرور من الظلام، فأخذوا يمازحون سالم سرور الذي ازداد لديه الهلع من الموقف. ومشاهدة ذلك الموقف حيا أمامك أجمل من روايته.

ـ ما الهدف الأهم بالنسبة لك في دورات الخليج؟

هدفي أمام الكويت في المواجهة التي جرت في الإمارات 1994 وانتهت لصالحنا بهدفين نظيفين. وكنت سجلت الهدف الأول قبل أن يضيف فؤاد أنور الهدف الثاني نحو معانقة لقب البطولة.

ـ الجماهير السعودية تدين لك في المساهمة بتحقيق لقب البطولة الخليجية الأولى. لكن لماذا أثرت على نفسك التسجيل في مواجهة قطر لصالحك زميلك أحمد جميل؟

للمهاجم أدوار عظيمة تفوق تسجيل الأهداف بمراحل. فمباراة قطر كسرت التسلل وكان بإمكاني التسجيل. كذلك فعلت في مباراتنا أمام البحرين في نفس دورة الإمارات حين استخدمت مهاراتي للمراوغة قبل تسجيل الهدف الأول. وأحرزت الهدف الأهم في النهائي أمام الكويت.

ـ شاهدنا زميلاك سامي الجابر وخالد مسعد يشتركان في كرة الهدف الأول، فمن صاحب ذلك الهدف؟

أنا أردت منها كرة عكسية لكنها التفت بشدة نحو مرمى الحارس البحريني حمود سلطان. وانقـض الجابر ومســعد على الكرة لكنهم لم يؤثروا على مســـارها؛ لذلك يحتسب الهدف لي. وكانت تلك المبــاراة صعبة في مواجهة دفاع بحريني محكـــم رغم نتيجتها التي انتهت بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ـ ما الذي يميز دورات الخليج؟

صدقني دورات الخليج تتميز بما يدور خارج الملعب. باهتمام الشيخ فهد الأحمد والأميرين فيصل بن فهد وسلطان بن فهد إضافة للشيخ عيسى آل خليفة.

ـ لكنك يوما ما انتقدت دورات الخليج، ما تعليقك؟

أنا لست متناقضا، لكن فكر الإنسان يتجدد. وأنا حين انتقدتها لم أكن أطالب بإلغائها. كنت أرغب في تحسين مستوى المنافسة. وذلك ما حدث الآن. فخلال العشر سنوات الماضية تتطور المنافسون في دول الخليج.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا