برعاية

ماذا قدم "المدرب رقم 16" لكرة الإمارات

ماذا قدم "المدرب رقم 16" لكرة الإمارات

مر على تاريخ مشاركات الكرة الإماراتية في بطولات كأس الخليج، مدربون كبار، يحملون أسماء رنانة يتقدمهم البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا والإنجليزي روي هودجسون والبرتغالي كارلوس كيروش، لكن المدرب المواطن مهدي علي، الذي يحمل الرقم 16 في مسيرة المنتخب الوطني، يعتبر الأنجح قياساً بالنتائج الذهبية التي حققها منذ تسلمه "جيل الذهب" في عام 2008 وصنع معه مجداً في بطولات الفئات العمرية وصولاً إلى المنتخب الأول.

ولأنه مهدي علي، الذي اعتاد على كسب الرهانات الخليجية على مستوى الناشئين والشباب وحتى المنتخبات الأولمبية بصحبة كتيبته الواعدة، فإن كأس الخليج في نسختها الحادية والعشرين أبت إلا أن ترتفع بين يدي "المهندس" على الرغم من كل الهجمات الشرسة التي شنتها ضده صحف خليجية مجاورة سخرت منه قبل البطولة بوصفه "كهربجي" فيما هو يحمل شهادة بكالوريوس في "الهندسة"، فرد عليها آخر البطولة في الميدان وارتدى التاج الخليجي الغالي وسط ذهول المراقبين من قراءته الفنية الناجحة للمباريات وعلاقته الوطيدة مع اللاعبين.

ويمتلك مهدي علي سيرة ذاتية زاخرة بالإنجازات أبرزها الفوز مع منتخب الشباب بكأس آسيا التي أقيمت في السعودية عام 2008 وتأهله مع الفريق ذاته إلى الدور الثاني لمونديال الشباب في مصر عام 2009 والفوز مع المنتخب الأولمبي بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية في الصين عام 2010.

ويحسب لمهدي علي أيضاً الإنجاز التاريخي مع المنتخب الأولمبي بقيادته إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن وقدم فيها عروضاً قوية بتعادله أمام السنغال (1-1) مقابل خسارتين أمام أوروغواي (1-2) وبريطانيا (1-3).

ومنذ ذلك الحين كان مهدي علي من أهم العناصر التي جذبت أنظار العالم إلى لاعبي الإمارات وبدأت أعين وكلاء اللاعبين العالميين تطارد مجموعة من نجوم المنتخب يتقدمهم عمر عبدالرحمن "عموري" وأحمد خليل وعامر عبدالرحمن وحمدان الكمالي وحبيب الفردان الذين تلقوا عروضاً من أندية أوروبية كبيرة أبرزها مانشستر سيتي وأرسنال الإنجليزيين وبنفيكا البرتغالي وغيرها.

مهدي علي، الذي تسلم دفة القيادة الفنية للمنتخب الإماراتي الأول عام 2012، ورفع تصنيفه الدولي إلى 58 عالمياً، يحلم في قيادة الأبيض لإنجاز خليجي جديد عندما يقوده للمرة الثانية في النسخة 22 التي تنتظر صافرة البداية الخميس المقبل في العاصمة السعودية الرياض، ويأمل الظفر باللقب للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخ كرة الإمارات بعدما كان المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو أول من قاد الأبيض للفوز بالكأس الخليجية بالنسخة الـ18 في أبوظبي عام 2007.

ويقول مهدي علي إن "المنتخب الإماراتي قادر على تحقيق إنجازات جديدة، وهدفنا الظفر بلقب الخليج في الرياض، قبل المضي قدما إلى الهدف الأكبر بالتأهل إلى المربع الذهبي في بطولة أمم آسيا المقررة في أستراليا مطلع عام 2015"، مضيفاً "نمتلك حظوظاً للاحتفال باللقب ولديننا أسماء بارزة وشابة ننتظر منها الكثير، والفترة الاستعدادية كانت مفيدة بغض النظر عن النتائج التي تحققت، وعازمون على التطور وتشريف الكرة الإماراتية".

ويدخل مهدي علي الرياض بصورة مغايرة تماماً لمشهد مشاركته في نسخة البحرين، إذ تتركز الأنظار عليه وتتسع عدسات الكاميرات نحوه، وتتجنب الصحف الصفراء التقليل من شأنه كما فعلت سابقاً، لكنه يدرك ضرورة الاحتفاظ بالقمة لعدم السقوط بين براثن المنتقدين والمشككين في إمكاناته لمصلحة المدربين الأجانب!.

فهل يتمكن مهدي علي من إبهار الخليج بكأس ثانية له على التوالي؟  أم أن مرحلة الإنجازات بدأت تتقلص؟.

مدربي المنتخب الإمارات في تاريخ دورات الخليج:

- الدورة الاولى (البحرين 1970): لم تشارك

- الدورة الثانية (السعودية 72): المصري محمد شحتة

- الدورة الثالثة (الكويت 74): المصري محمد شحتة

- الدورة الرابعة (قطر 76): الصربي كاديتش ثم الاماراتي جمعة غريب

- الدورة الخامسة (العراق 79): الإنجليزي دون ريفي

- الدورة السادسة (الإمارات 82): الإيراني حشمت مهاجراني

- الدورة السابعة (عمان 84): الإيراني حشمت مهاجراني

- الدورة الثامنة (البحرين 86): البرازيلي كارلوس البرتو باريرا

- الدورة التاسعة (السعودية 88): البرازيلي كارلوس البرتو باريرا

- الدورة العاشرة (الكويت 90): البولندي برنارد بلاوت

- الدورة الحادية عشرة (قطر 92): البولندي طوني بيتشنيك

- الدورة الثانية عشرة (الامارات 94): البولندي طوني بيتشنيك

- الدورة الثالثة عشرة (عمان 96): الكرواتي توميسلاف ايفيتش

- الدورة الرابعة عشرة (البحرين 98): البرتغالي كارلوس كيروش

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا