برعاية

فضحتهم صورة الطفل!

فضحتهم صورة الطفل!

    صوره الطفل الاهلاوي الذي ارتدي قميصاً ابيض في مباراه فريقه مع النصر الاخيره، وكتب فيه بخط ازرق عريض "كل التوفيق للهلال في اسيا" مذيلاً عبارته بجمله "لا للتعصب" حيث وقف ممشوقاً مزهواً وقد طوق رقبته بشال الاهلي الاخضر امام الكاميرات في قلب مدرجات استاد الملك عبدالله الذي كان يغص حينها بعشرات الاف من المشجعين كانت بمثابه سهم ملتهب انغرس في قلب التعصب.

جاءت تلك الصوره التي فرضت نفسها عنوه بين ملايين الصور في مواقع التواصل الاجتماعي صعقة كهربائية قدمها ذلك الطفل الذي بدا انه لم يتجاوز الثامنه من عمره لينعش بها الجسم الرياضي الذي انهكه التعصب، في وقت شاهدنا مشجعاً اخر يقوم بعد ان واجه الكعبه في ايام الحج حيث قلوب كل المسلمين متعلقه بحبال الرجاء ومتشبثه باستار التضرع للباري عزّ وجل بتصوير ورقه كتب فيها "اللهم اجعل العالميه صعبه قويه عليهم وانصر نصرنا" قاذفاً بها في "تويتر" صيداً ثميناً اقتنصه في رحله خلويه.

المفارقه بين الصورتين تعكس حال وسطنا الرياضي؛ ففي وقت انغمس فيه طرف في وحل التعصب حتي مفرق شعر راسه، نجد ان ثمه طرفاً اخر - وان كان قليلاً - لا يزال يحمل شمعه وعي وسط نفق مظلم ازدحم بالمتطرفين الذين باتوا يقودون الساحه الرياضيه الي غياهب المجهول.

عبور الهلال للنهائي الاسيوي كان كافياً ليزيح كامل الستار عن الواقع الخطير، فالمناوئون له قد بلغوا مبلغاً من تجاوز النص لم يخطر علي بال احد بمجرد عبوره للعين الاماراتي في نصف نهائي دوري ابطال اسيا ووصوله الي المحطه الاخيره في طريق التتويج باللقب القاري الكبير، اذ رموا - بلا خجل - ورقه التوت التي ظلت تواريهم رغماً عنهم، حيث اعلنوا بانهم مع الفريق الاسترالي قلباً وقالباً، ليس ذاك وحسب، فالامر ليس جديداً فقد ساندوا قبله القطريين والكوريين والايرانيين والاماراتيين، وانما الحال بلغت بهم حد اعلان الدعاء نصره للفريق الاسترالي!.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا