الأبيض الشاب يلاقي ميانمار في لقاء تاريخي بربع نهائي آسيا

يستعد منتخبنا الوطني للشباب لكره القدم لكتابه تاريخ جديد يضاف الي رصيد انجازات الكره الاماراتيه، عندما يواجه الجمعه نظيره منتخب ميانمار مستضيف نهائيات كأس آسيا (19 سنه) علي ارضيه ستاد مدينه يانجون، في الساعه الواحده ظهرا (بتوقيت الامارات) والثالثه والنصف بالتوقيت المحلي لميانمار، ضمن الدور ربع النهائي والمؤهل الي مونديال نيوزيلندا 2015.

سيكون الابيض امام 90 دقيقه تاريخيه يمكن ان تمتد الي اشواط اضافيه وتذهب كذلك الي ركلات ترجيحيه، تفصله عن التاهل للمره الرابعه الي مونديال الشباب، بعدما نجح في التواجد في المحفل العالمي اعوام 1997 بماليزيا و2003 بالامارات و2009 بجمهورية مصر العربية .

واجري منتخبنا الوطني حصته التدريبيه الختاميه مساء (الخميس) علي احد الملاعب الفرعيه المعتمده من قبل الاتحاد الاسيوي لاجراء التدريبات، ركز خلالها الجهاز الفني بقياده الدكتور عبدالله مسفر علي العديد من الجوانب الخططيه والتكتيكيه التي سيتبعها منتخبنا في القاء، كما خصص حيزا من وقت الوحده التدريبيه لتنفيذ ضربات الجزاء تحسبا لاحتمال ان تنتهي المباراه بشوطيها الاصليين والاضافيين بالتعادل ويتم اللجوء لضربات الجزاء الترجيحيه من اجل حسمها .

و يعي اللاعبون اهميه المحطه التي وصلوا اليها، وبدا الحماس ظاهرا عليهم من خلال تدريباتهم والروح المعنويه العاليه التي تسود مقر سكن البعثه بميانمار، حيث هم الان علي اعتاب فرصه ثمينه ودخول التاريخ من اوسع ابوابه، حيث تفصلهم عن حلم المونديال مباراه واحده، بذلوا الغالي والنفيس من اجل الوصول الي هذه المرحله .

ويبقي مصير الابيض بيد اللاعبين، اذا ما ارادوا صناعه التاريخ ، حيث تتوفر كل المقومات التي تخول لهم تحقيق ذلك، علي غرار استفادتهم من كل وسائل التحضير والتركيز الجيد، فضلا عن ارتفاع معنوياتهم بعد تصدرهم للمجموعه الثانيه، عقب تعادلهم في اول مباراتين مع استراليا 1-1 واوزباكستان بهدفين لمثلهما الي جانب اكتساحهم لاندونيسيا برباعيه مقابل هدف، مما جعلهم من اقوي المنتخبات وابرز المرشحين لخطف ورقه المونديال و المنافسه علي لقب كاس اسيا .

كما ان الاجواء الرائعه التي تسود البعثه ، تعد سلاحا اخرا بيد الطاقم الفني بقياده الدكتور عبدالله مسفر، الذي يسعي لاستغلال كل هذه المعطيات الايجابيه، وتجسيدها علي ارض الواقع .

كما تعد مباراه ميانمار فرصه لا تعوض لزملاء خلفان مبارك، لمواصله النتائج الايجابيه وخطف ورقه حلم المونديال .

الطرف الاخر، منتخب ميانمار صاحب الارض والجماهير التي يتوقع ان يصل عددها في لقاء اليوم الي ثلاثين الف متفرج، استعد جيدا للقاء التاريخي امام (ابيض الشباب)، بعدما وصل الي هذه المرحله ثانيا علي مجموعته الاولي، عقب تعادله مع اليمن سلبيا في الافتتاح وعقبها كسب مواجهه تايلند بثلاثيه نظيفه قبل ان يخسر من ايران بثنائيه، وهو ليس بذلك الفريق الصعب، حسب المعطيات والارقام التي ظهر بها في الدور الاول ، حيث يسهل الوصول الي مناطقه الدفاعيه وكذلك خط هجومه لم يكن بتلك القوه، وسيعمل فقط علي استغلال عاملي الارض والجمهور .

و كان جيرد زازي مدرب منتخب ميانمار قد وعد شعب ميانمار بان الفريق سيقدم كل ما لديهم في هذه المباراه ، واصفا اياها بالمباراه التاريخيه و لقاء القرن بالنسبه لميانمار، مبديا في ذات الوقت اعجابه بالطريقه التي ظهر عليها منتخب الامارات في دور المجموعات ، لكنه اكد ان منتخب ميانمار سيقدم مباراه كبيره .

واكد اهميه اللقاء بالنسبه لهم حيث ذكر خلال المؤتمر الصحفي ان الفرصه اصبحت قريبه للاعبين من اجل الذهاب للمونديال ، مشيرا الي انه اعد اللاعبين بالطريقه المطلوبه ليكونوا مستعدين لهذا التحدي .

من جانبه ، حاله من التخوف ظهرت وسط عناوين الصحافه الميانماريه من قوه منتخبنا الوطني للشباب الذي نجح في التاهل للدور الثاني متصدرا لواحده من اقوي مجموعات النهائيات الاسيويه، واشارت الصحافه الميانماريه الي ان المنتخب الاماراتي نجح في تحقيق نتائج جيده بدور المجموعات ضد اقوي المنتخبات ، عكس ميانمار التي خسرت اخر مواجهه ضد ايران بهدفين وتعادلت مع اليمن فيما فازت علي تايلند.

يغيب المدافع المميز عبدالله غانم عن لقاء ميانمار في الدور ربع النهائي ، بداعي الايقاف عقب حصوله علي بطاقتين صفراويتين في مباراتي اوزباكستان و اندونيسيا ، و بالتالي يفقد الابيض احد العناصر المميزه التي ظهرت بمستوي طيب في دور المجموعات ، لكن الخيارات عديده بالنسبه للدكتور مسفر في الدفع بالبديل المناسب .

سعيد جاسم: خطوه تفصلنا عن الحلم

اعرب مهاجم منتخبنا الشاب و النادي الاهلي عن بالغ سعادته بتاهل منتخبنا الي الدور الثاني والمؤهل الي نهائيات كأس العالم، وطالب سعيد زملائه بانجاز الخطوه الوحيده المتبقيه للوصول الي الحلم الاكبر بخطف ورقه العبور لمونديال نيوزيلندا 2015 .

واضاف: اشعر بالفخر لكوني جزءا من هذا الفريق، جميع اللاعبين يمثلون ظاهره استثنائيه، قدمنا مباريات قويه في دور المجموعات ضد فرق لها ثقلها و وزنها بالقاره الصفراء،  تالقنا في اللقاء الاخير ضد اندونيسيا، لقد وصلنا الان الي المحطه الاهم ، يبقي لنا خطوه واحده .